2

237 28 23
                                    

اذكُرِ الله ♡︎.
----------

وَحيد، هَكذا اعتدتُ أن أَكون، لم أكُن حَزينًا في الواقِع، لقد عَلمت كم أنّ البَشر كائناتٌ مدنسةٌ بالآثام، هم تمثيلٌ حَيّ لوحوشٍ ترتدي أقنعةً زائِفةً مِن البراءة.

أعتقدُ أن قِراءة كِتاب والإِستماعَ لبعضِ المُوسيقى أفضلُ مِن الإنصاتِ لقصص مُثيرةٍ مُختلقة مِن صديقٍ رُبما.

الورقةُ قد ابتلت مِن دمُوعي، أعلمُ بالفعلِ أني كاذبٌ كَبير، أعلمُ أنني أَحمقُ لأنني وبالرغمِ من هَذا أودُ مصادقةَ هؤلاءِ الوحوش.

لربما هُو الفراغُ في قَلبي مَن قادني لِهذا؟، لربُما الشُعور المُلازم لي كشخصٍ قد نسيهُ العالم من كَان المُتسبب في جَعلي حالتي تؤول لما هي عليه.

لم أطلبِ الكَثير، أردتُ أحدًا يُرمم روحِي المُتهالِكة، أردتُ أن أرى أحدهُم يبتسمُ لي، في وجهي أنا، يكونُ سعيدًا لرؤيتي، يتخَلى عن قليلٍ مِن سعادته لأجلي أو يُقاسمني الحُزن فلا يثقل كاهلي.

لكِن في الحَقيقة كانت هَذه مُجرد أحلامٍ لا أكثر، دفىءُ الشريطُ الأخضرُ المُلتف عَلى معصمي يُذكرني بكم أن هذا مُستحيل.

توقف بُومقيو، توقف أيُها المُختل...

«لستُ مُختلًا، أنا فقط استطعتُ رؤيةَ ما لا يُمكنكم رؤيتُه».


السادس مِن يُوليو للعام 2018.

تَلاشي.Where stories live. Discover now