5

172 24 16
                                    

«لا تَلمسني»، قالَ بِحزم بعدما كُنت عازِمًا على الذهابِ واحتِضانه.

أنا لا أُريده أن يتَلاشى لذا لن أفعل ما رغبتُ به، جلوسي على مقربةٍ مِنه يَكفيني.

أُحادثه، وعلى عكسِ ما توقعت لم أبك!، لقد أدرك عَقلي أنهُ لمنَ الغَباء أن أقضي الوقت في الإِنتحاب، ماذا اذا اِختفى مُجددًا؟، سأنهارُ حَتمًا، لكن علي استغلالُ هذهِ اللحظة بالذِكريات.

«لما لا نلعبُ الكُرةَ تيهيوني؟، أنتَ تُحبها»، اقترَحت بحماسة الا أنهُ نفى وذاتُ الإبتسامةِ تعتليه.

«لا يُمكنني اللعبُ بومقيو، سأتلاشى إِن فعلت»

الأمرُ يصبحُ تافِهًا من منظوري وغَير مفهوم، لم أكد أسالُ عن السَبب حَتى نادتني خالتي للغداء.

استقمت وانتظَرتُ الأَخر ليتبعني ولكِنهُ ابتسم أكثَر ونكسَ رأسهُ للأسفل.

هي لم تَلتفت له!، لم تلتفت لولدِها!، ايُ أمٍ هي، عُدت للنظرِ نحو تيهيون مرةً آُخرى لكنهُ استمر بالنَفي بذاتِ البسمة مُشيرًا لي بالذهابِ معها!!.


السابع من يوليو للعام 2018.

تَلاشي.Where stories live. Discover now