Only He Knows 13

77 9 1
                                    

إنها نهاية الأسبوع و هاهي نانا تجهز نفسها للخروج ، تفتح باب غرفتها ليقابلها إن_يوب يلوح مبتسما "صباح الخير " متسائلة " ألم تعد لمنزلك بعد ؟" حرك رأسه يمينا و شمالا " كلا ، والدتك قالت أنها ستزور شقيقتها و طلبت مني الاعتناء بك حتى عودتها " إتسعت عيناها " حقا ، هذا مذهل " متعجبا " مالمذهل في هذا ؟ " أمسكت يده " هل يمكن أن اطلب منك معروفا ؟" متسائلا " ماهو ؟" همست في أذنه لكنه إبتعد " كلا ، إنسي الأمر "لكن نانا لم تستسلم لتقول " سأفعل ما تريده !!" تنهد و حتى تعود عن قرارها قال " اريد قبلة " عكس ما توقعه منها و بسرعة قبلة شفتاه بخفة بقي لبرهة متسمرا مكانها و بتلك النظرات الجامدة قال " حسنا ، هيا بنا " ....

في الخارج أعطاها الخوذة بعد أن ركب دراجته ، ركبت خلفه و قد احاطت يدها حول خصره، شعر بنبضات قبله تتسارع ليقول في نفسه " و كأنها ترغب في تفجير قلبي ، بروية يا نانا " ....

في السجن حيث كانت تنتظر حتى أتى السجين و قد بدأ رجلا في الخمسينات و قد أنهك وجهه التعب ، يغطي الشيب رأسه، تغير ملامحه للبهجة عندنا رآها و هو يجلس " نانا إبنتي كيف حالك ؟ هل أتيت بمفردك ؟ هل كل دراستك بخير ، هل...." اوقفته " أبي بهدوء ، أنا بخير و أتيت رفقة صديق ، كيف حالك أنت ؟" أجاب مبتسما " بخير ما دمتي بخير " إبتسمت قائلة " أبي أنا أصدقك و أصدق أنه سيأتي يوم يعرف فيه الناس الحقيقة و ستغادر السجن لذا أرجوك تماسك " رد هو مبتسما بالمثل " ما دمت املك إبنة قوية مثلك سأكون بخير حتى لو بقيت مسجونا الدهر كله " صرخ العامل وقتها " إنتهى وقت الزيارة " وقفت هي تلوح قائلة " أراك الزيارة القادمة " لوح لها بالمثل" أجل ، إعتني بنفسك " ...

إن_يوب الذي كان ينتظرها خارجا تفاجأ عندنا لاحظ دموعها،  تقدم نحوها يسأل " ماذا هناك ؟" وضعت يدها على وجهها " أنا فتاة فاشلة عليها التظاهر بالقوة و كل ما أفعله هو الهروب و البكاء " تنهد قائلا " ستكونين بخير " مسحت دموعا و حدقت فيه " كيف تعرف انت هذا ؟ أنا فقط اتألم و لا أجد اي حل لنفسي " أجابها بجدية " هذا لأنك تتصرفين كضحية طوال الوقت و تنتظرين أن يتم الدفاع عنك من قبل الجميع" بقيت تحدق فيه مستغربة ليكمل كلامه " حتى لو كنت الضحية لا تقنعي نفسك بذلك و حاربي  ، سأكون بجانبك و في صفك دائما " أنزلت عيناها و مسحت دموعها قائلة "أنا لن اهرب مجددا " قرص خدها بلطف قائلا " تلك هي فتاتي !" ليس وحده من كان قلبه على وشك الانفجار اليوم بل هي أيضا لمسته ، إبتسامته ، عيناه كل شيء حوله جعل قلبها ينبض بطريقة و هو على وشك الخروج و هذا يذكرنا اول مرة قام بهذه الحركة ..

موعدهما الأول في المحل التجاري،  و قرب كيس الملاكمة هاهو يبدأ اولا ليسجل رقما قياسيا هاهي تصفق " واه ، أنت مدهش " نزع القفازة قائلا " جربي أنت أيضا " رفضت قائلة " لست بارعة مثلك " " هل يجب أن تصبحي بارعة مثلي حتى تجربي ، هيا لا تخافي " جربت نانا المرة الأولى و قد كانت ضربة خفيفة لدرجة أنها لم تُحتسب ، نظرت حولها لشعورها بالحراج " كم هذا محرج " أتى خلفها و امسك يدها قائلا " ركزي بعينيك على الكيس و إجمعي قوتك في ذراعك ، لا تهتمي بما يحصل حولك." ثم إبتعد عنها لتنفذ هي كلامه و قد كانت النتيجة مذهلة ، إلتفتت فرحة " أنظر لقد سجلت رقما قياسيا و هو قريب من رقمك " قرص خدها بلطف مبتسما " تلك هي فتاتي "

يتبع

لا أحد يعلم  (only he knows  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن