الجزء الثالث عشر:

1.4K 27 3
                                    

روايــــــــة: قــــيـــــــامـــة تــــنــــهـــــــار🖤

الجزء الثاني:🔱فِــتــنَــــةُ صَــغِــيــرَتِــــي🔱
🔥بأناملي: رباب نجمة Rabab Najma🔥

الفصل الثاني: عِــشــقٌ ثَــائِـــر🔥

                  الجزء 13:

كُلّ مَا فيكِ فِتنةٌ وَ انبِهَارُ ..
وَ فُتونٌ يَصونُهُ استكبارُ ..

أنتِ أنثى تَغَارُ مِنْ شَفَتيهَا ..
رِقّةُ الياسمينِ ، وَ الجُلّنَارُ ..

كُلُّ مَا فيكِ يَستَفِزُّ جُنوني ..
وَ تُريدينَ عُنوَةً .. لا أغَارُ ..

كيفَ لا اكتوي لظاكِ وَ كُلّي ..
مُسْتَميتٌ بِعِشقِهِ ، غَيّـــارُ ..

أيّ فَتكٍ تُباغتينَ بِرمشٍ ..
خُتِمَتْ في سَوادِهِ الأسرارُ ..

حَاجِبَاكِ المُموسَقَانِ بِلادٌ ..
لَمْ تَنَلهَا الحُروبُ وَ الثوّارُ ..

كُلّما لاحَ حَاجبٌ ، وَتَمَاهى ..
تتَهاوى النُجومُ وَ الأقمارُ ..

وَ العُيونُ المُجاهِرَاتُ بِقتلي ..
كُلّما صَدَّ رِمشُها البتّـــارُ ..

أيّ وصفٍ تُرى يليقُ ، وَ شِعرٍ؟ ..
أنتِ أنثى تَهابُهَا الأشعَــارُ ..

وَحدهَا رصعةُ الخدودِ تُساوي ..
مَا تَغَنّى مِنَ القَصيدِ نِزارُ ..

وَحدهُ الخالُ في الخدودِ صَنيعُ ..
سَيُباهي الحِسانَ فيهِ السَمَـــارُ ..

لوحةٌ أنتِ مِنْ مَعاجِزِ رَبّي ..
لِلنِسَا .. أنتِ بَدءةٌ وَ اختِصارُ ..

وَ أنا الشَاعِرُ الذي تاهُ مِنهُ ..
بينَ حَرفينِ ، عَقلُهُ ، وَ القَرارُ ..🔥🌪️

جا يوم جديد من بعد خمسة عشر سنة، مرت في رمشة عين، خدات معها أحداث كثيرة وخلات ذكريات راسخة في عقول البعض، وهدات لطفلة صغيرة حب دفين في قلبها الصغير مع مرور الأيام كيزيد يكبر باش يتحول الحب لعشق والعشق لهيام والهيام لمشاعر جامحة ماعندهاش كلمات توصفها، السنين لي مرت غيرات شخصيات الجميع، منهم لي قلبو قصاح أو ولا حجرة صعبة الكسر والإنتقام عمالو عينيه باش يستمر في طغيانو وأعمالو الجهنمية في سبيل تخريب وتهديم سعادة الأخرين، ومنهم لي قلبو مضغوط وبالتفكير مشوش محصور بين الحب والخداع...(!)...، علاقات هشة وأخرى قوية صعيب تهدم، ومن بين هاد الشخصيات المختلفة موجودة أنثى كتعشق بجنون، أنانية وإستغلالية في سبيل حبها ولكن صادقة وسخية في مشاعرها، كتنجارف بسرعة لأحاسيسها المتخبطة، في كل ليلة كتمر كتعمر عيونها بالدموع الكثار كأنها بير غارق في كل مرة كيستفرغ لي فجوفو... والحزن كيملأها يوم بعد يوم من تفكيرها في أنها كترتاكب جرم شنيع، حب ممنوع، مشاعر محرمة...ولكن هي غير نادمة ولا راضية بالحب لي كتكن ليه باغاه يكبر ويولي متبادل وهذا هو هدفها فالحياة......

من باب الڤيلا الكبير، دخلات أنثى متفجرة الأنثى غارسة كعبها العالي في الأرضية الرخامية كتمشى بكل رقي وشموخ، لابسة لباس رسمي أسود تاركة شعرها البني الطويل ينسادل بحرية على كتافها وظهرها بالكاد كيلامس مؤخرتها المستديرة، واضعة نظارات سوداء مخبية لؤلؤتيها الساحرة ورموشها الكثيفة المذهلة...هاهي عادت من جديد بعد شهر مر على سفرها لأمريكا وكأنه عام، رجعات على قبلو وفبعدو شحال بكات.....هي تأكدات أنها ماتقدرش تبعد عليه ولو للحظة.....

وقفات وسط الڤيلا وحيدات نظاراتها باش تسمح لعينيها ينظروا ليه بشكل أوضح من خلال النافذة الزجاجية لي ضايرة بالڤيلا هائمة فيه.... عطات إشارة بأصابعها للسائق لي كان من وراها باش يطلع حقائبها للأعلى فحين هي غيرات إتجاهها غادية ناحية الجردة.....وقفات من بعيد كتأمل في الهدوء ديالو وسكونه، توحشاتو بزاف وخا غير شهر باش مشات رجعات كتجري غير باش تبقى معاه وحداه، عشقها ليه فاق الحدود وتعدى الخطوط الحمراء،...

واقف أمام المسبح بلباسو الرسمي، واضع يديه في جياب سروالو، شارد الذهن...نجاذبات بلا إدراك منها لتحركاتو البطيئة وهدوءو المريع.... بحال شي دمية آلية، خطواتو محسوبة حتى أنه من الحين للأخر كيرفع يديه الكبيرة ذات الأصابع الطويلة لجبينه كيدلكو بتعب ولطف بحال هاز جبل من الهم فوق كتافو، كيتصرف بهدوء وبطئ تام كما أنه لو سرع حركاتو أو إلا تصرف بخشونة شي إنهيار ثلجي غادي يوقع....

إبتسمت بهدوء كتلمحو بحال شي تحفة فنية متقنة الصنع ماقادراش تبعد عينيها على تفاصيلها، شحال كيهيم فؤادها بتأمله، بشرته السمراء وحاحبيه المعقودين بحال شي غيمة كتحجب علينا نشوفوا إبتسامتو.....

ساحر ورجولي لأقصى لحدود ولو ماكانش داك الحاجز اللعين لي بيناتهم كانت مشات كتجري باش تقبلو في فمو بكل قوتها أمام الجميع ومكانتش غادي تهتم لا ليه ولا ليهم..... حيت مشاعرها المكتومة من هادي سنوات مابقاتش قادرة تبقى حابساها بين أضلعها، فاضت وقربات تموت بسبب الضغط لي عايشاه....في كل مرة كتسمع كلمة بابا كتذكرو غير هو بوحدو لي كيجي غير فبالها ولكن القبيح في الأمر أنها كتفكر فيه بطريقة أخرى بطريقة مختلفة، بطريقة محرمة، قذرة، نجسة، ولكن طاهرة في نفس الوقت...... هي بريئة من أي حاجة غادي ديرها في المستقبل في سبيل حبها هي بريئة حيت الذنب كله على هادوك لي تخلاو عليها ورماوها في الشارع باش تلقى راسها مغرمة بالراجل لي رباها وعتابرها بحال بنتو، نسا بلي مكتجمعها بيه حتى رابطة دموية وحتى شيئ في الدنيا يثبت بلي هما أب وبنتو.... هي كتبغيه وكفى ألم بقلبها الصغير.......

#يتبع...... بأنامل: رباب نجمة 🍷🖤

فتنة صغيرتي Where stories live. Discover now