الفصل التاسع عشر

3.2K 137 5
                                    


********
الفصل التاسع عشر:

_المرأة بالمرأة والبادي أظلم!!

هتف بها الرجل وهو يسحب ساري من ذراعها خارج السيارة...
فدفع حذيفة بابه ليخرج ويتوجه نحوه هاتفاً بغضب مشتعل:
_لا تلمسها أيها الحقير....خذ ثأرك مني أنا!

ابتسم الرجل بسخرية مقيتة وهو يقول بتشفٍ واضح:
_ومن قال أنني لن أفعل؟!!!لكنني سأجعلك تدرك أولاً عذاب أن يعتدي أحد علي عرضك.

قالها ثم جذب ياقة قميص ساري بعنف ممزقاً إياه...
صرخت بفزع وهي تداري جسدها بذراعيها...
فاندفع حذيفة نحوه لكن الرجلين كبلا ذراعيه بقوة بينما تعلق بصره بغضب هادر بجسدها الذي كان يتلوي بعنف وهي تقاوم ذاك الحقير...
غلي الدم في عروقه وهو يشعر بأنه يحترق...
فانثني بجذعه فجأة في حركة سريعة ليضرب أحد الرجلين بكوعه في معدته....
تأوه الرجل بقوة  وهو يبتعد عن حذيفة لتتحرر إحدي قبضتيه فيلكم الآخر في أنفه...
ثم اندفع بسرعة نحو "تابلوه" السيارة ليستخرج مسدسه ويصوبه نحوهم بسرعة خاطفة....
عدة رصاصات كانت كافية ليسقطوا أرضاً...

فاندفع بسرعة نحو ساري التي كانت تنتفض بشدة وهي تراقبهم بملامح مصدومة ....
الهلع يبدو واضحاً علي وجهها الذي شحب تماماً وهي عاجزة عن التنفس...
ضمها إليه بقوة يداري جسدها الذي انكشف بعضه بين ذراعيه وهو يهتف بانفعال:
_أنتِ بخير؟!
كانت عاجزة عن الرد وكل خلاياها تئن ألماً وخوفاً...
فربت علي ظهرها برفق وهو يكاد يعتصرها بين ذراعيه هامساً  بندم:
_أنا آسف...آسف بحق!!
أبعدها عنه قليلاً ليخلع سترته ويضعها عليها...
دون أن ينتبه لأحد الرجال الذي استل مدية من جيبه ليقذفها بعنف نحوه ...
تأوه حذيفة بقوة والمدية تصيب كتفه...
لكنه أدارها هي ليخفيها خلف ظهره ثم صوب مسدسه ثانية نحو الرجل ليبادره بطلقة في كتفه...
صرخت ساري وهي تتلفت حولها بصدمة لا تصدق أن كل هذا حقيقي...
فجذبها حذيفة من ذراعها بسرعة نحو السيارة التي استقلت هي كرسي القيادة فيها...
لتبتعد بسرعة عن هذا المكان المشئوم...
التفتت نحو حذيفة الذي كان يضغط علي أسنانه بألم واضح...
فنظر إليها ليهمس بصعوبة:
_سامحيني يا ساري...سامحيني...

ظل يرددها وسط تأوهاته الخافتة فتمالكت نفسها بصعوبة وهي تحاول التماسك علي الأقل حتي تصل به لأقرب مشفي...
وبعد وصولهما ودخوله إلي غرفة الطوارئ...
وجدت القوة أخيراً لتتصل بفريدة وتخبرها بما حدث كي تطلب من أبناء عمومتها نجدة قريبة....
ثم انهارت جالسة علي كرسيها تضع رأسها بين كفيها وهي عاجزة عن تصديق كل ما حدث....
لقد كانت علي وشك الضياع هذه الليلة....
بسبب حذيفة!!!!

من يدريها أن ما حدث الليلة لن يتكرر...؟!!!!!
من يدريها أنه سيكون متواجداً كل مرة لينقذها...؟!!!!!
بل...من يدريها أنه قد تاب حقاً ولن يعود لعبثه من جديد؟!!!!
التمعت عيناها بتصميم وقرار واحد يملأ رأسها بقوة....
ثم رفعت رأسها نحو باب الغرفة الذي اختفي وراءه ليعود قلقها عليه يغلب عقلها وهي تهمس بتضرع:
_نجّه يارب....واحفظه لي....وليكن بعدها ما يكون....
=========================================================================
_لا أصدق أن جسار تزوج بهذه السرعة!!!
هتفت بها فوزية خالة سمية في ضيق واضح...
لقد علمت عن زواجه من آسيا منذ قليل ولازالت لا تصدق أنه فعلها بهذه السرعة....
أين ذهب إذن حبه لسمية الذي كان الجميع يشهد عليه؟!!!

جارية في ثياب ملكيةWhere stories live. Discover now