الفصل الثالث عشر

5.4K 96 12
                                    


بعد ماقفلوا من الاتصال ووجههم من دون ملامح
ام بدر: الله يستر بس لا يدري فهد كان تقوم حروب
بدر: اسكتوا ولا يدري خالي وانتي يا شموخ لارحتي بيتكم لا تجيبين الطاري
شموخ ارتبكت: ان شاء الله

ومضت الأيام وصارت شهرين ولا احد درا والأوضاع تمشي بهدوء وسلام فـ عساف صار معقود بالرياض وكل فترة يسير على آهل الرياض ، ويا حلو يومه لما يجبرونه ينام عندهم وتصير سهرة صباحية مع زايد او يطلع النادي علشان يشوف سهم ويقضي نص يومه هناك
وعند أبو عساف كان يشوف وجهه عساف لما يجي من الرياض وكيف كان وشلون صار وكأن انمحت كل الهموم الي على قلبه ، وطبعًا كان تغير إيجابي زاد من أعجاب ابو عساف واراح قلبه عليه لكنه مازال يخاف الطريق الي يمتره رايح جاي
وبنسبة لأم عايشة فهي طايرة مستانسة بعساف انه صار يبعد مره عن البيت وخطتها الجاية كيف تطرده بالمره
وعند البنات أوضاعهم بتمام أمجاد ورغد مقابلات بعض يا يتناقرون ولا يحشون ويسولفون بالخلق ، وعايشة ضايعة مع اعراض الحمل وثامر يراكض فيها من مشفى لمشفى وبالأخير تطلع غثيان صباحي او غازات
ولما نجي لشموخ وبدر الي كانوا يغرقون بمجرى الحب بدون ما ينتبهون ودوم يكابرون على بعض لكن الحب من عيونهم كاشفهم
وامم بدرر الي عسل على القلب كانت تدعي ان الله يثبت هـ الأوضاع ولا يغير عليهم

وببيت ابو عساف الي كان جالس ببيت الشعر ويتابع الجريدة ودخل عليه عساف
عساف: مسيت بالخير يابو عساف
ابو عساف أبتسم: الخير جاء يوم جيت
عساف: تسلم يابوي
ابو عساف: اجل بتمشي لرياض اليوم
عساف: اذا ودك أجلس جلست بس آهل الرياض ماشفتهم من يومين متشفق عليهم
ابو عساف: الله يستر عليك
عساف: تعال يبه معي ابو زايد وده بشوفتك
ابو عساف: وين اروح معه
عساف: بتستانس تعال وسع صدرك عاد ابو زايد كل ما شافني يطريك ووده تزوره
ابو عساف بتردد: لا لا رح أنت ويني ووين الرياض أجلس بأرضي احسن
عساف يوم شاف تردد ابوه: طالبك يا ابو عساف وهاه عاد ما راح نطول
وكلمة من هنا وكلمة من هناك واقتنع ابو عساف يروح الرياض ، وعساف طار من الوناسة وراح يضبط السيارة وبعد ما تغدوا طلعوا وما وصلوا الرياض الا على أذان العصر ، وبعد ما صلوا توجهوا لبيت ابو زايد ونزل عساف يفتح الباب وهو يصوت
عساف: يا آهل البيت جاكم ضيف
ابو عساف كان متعجب من ولده والي بسرعة صار من آهل البيت ويفتح المجلس ويضيفه
وشوي جاء ابو زايد مستغرب من الضيف الي جايهم ويا سعادته يوم شاف ابو عساف بصدر المجلس
ابو زايد: صدق يوم إنه توه ينور مجلسي
ابو عساف وقف يسلم عليه: بوجودك يا ابو زايد
جلس ابو زايد وأبو عساف واخذتهم السوالف وعساف جالس يقهويهم بس قطع عليهم آبو زايد
ابو زايد: عساف وانا عمك رح لأمك شفها مشتاقة لك
عساف فهم انها تصريفه بس قام وقرر يتركهم لحالهم ، ومن طلع ألتفت أبو عساف على ابو زايد
ابو عساف: وش عندك من العلم يا ابو زايد
تنهد ابو زايد: أبيك تعرف ان من سؤالي ذا مابي أخرب بيتك
ابو عساف: وش تقصد اي سؤال
ألتفت ابو زايد لا ابو عساف وحط عينه بعينه: فهد أنت تحب نجلاء للحين؟!
ازاح ابو عساف عيونه: وش جاب طاري هـ سؤال الحين!
ابو زايد: وخرت عيونك وما قلت لا دليل انك ما زلت تحبها
ابو عساف كان بيعترض بس كمل ابو زايد: وترى نجلاء للحين تحبك .. صح أنها تنفي هذا بس عيونها واضحة وكيف ترتجف لا جاء طاريك
قبض ابو عساف على عصاه وبنبره صارمه: وش مرادك من ذا السؤال يا سلطان
ابو زايد: ابيك تتزوج نجلاء
ألتفت ابو عساف بقوة على أبو زايد: وشوو!!
ابو زايد: بطلقها وعندها بتصير تحل لك وتزوجها
ابو عساف: وش تخربط أنت انت بوعيك يوم تقولي كذا
ابو زايد: هذا مطلبي الاخير يافهد مابقى من عمري كثير
هدت أعصاب ابو عساف ونزل ابو زايد راسه وكمل: يافهد انا طلع بي الخبيث ومآله أمل يتشافى لآنه بالمرحلة الأخيرة
رفع عيونه وكانت غارقة بدموع لكنه حاجرها وكمل: ما يهون علي يا فهد ارملها وأنت عارف مآلها آحد هي وزايد وأنا وأثق بك
ابو عساف انخطفت ملامحه: من متى؟
ابو زايد: ما عرفت الا قبل أسبوع وجيت متأخر كثير وأنا راضي تمام الرضى بقدري وفيما كتبه لي الله
أبو عساف شد على عصاه: ونعم بالله لا تطلقها يا سلطان وابشر هي وزايد بعيوني
أبتسم ابو زايد وحط يده على كتف ابو عساف: أدري انك كفو وما يحتاج اوصيك بس وصيتي لك يا أبو عساف آنها مآلها احد غيرك ولا تزعلها ترى قلبها بلسم
أبتسم له ابو عساف: ابشر
وقام ابو عساف وابو زايد قام معه: وين يا ابو عساف
ابو عساف: بتصل على بدر يجي ياخذني
ابو زايد: تو الناس ما شبعنا منك اقعد تعشا
ابو عساف: كثر الله خيرك كافي بترك عساف عندكم اعتبره عني
ضحك ابو زايد: خلاص وصل عذرناك
وأتصل ابو عساف على بدر الي كآن أصلًا بالرياض هو وشموخ جايين يتمشون ، ودقايق وقف عند بيت ابو زايد وطلع ابو عساف ومشوا الديرة
وعند ابو زايد دخل الصالة وشافهم يتابعون فلم ، وام زايد كانت فوق الكنب وعساف وزايد الي كان توه صاحي جالسين بالأرض وراح جلس جنب ام زايد
ابو زايد: يوم آنك صاحي ورآه ما جيت تسلم بس فالح تنام وتاكل
زايد: ما دريت انه موجود
عساف بطرف عين: لاا والله توي قايلك قم سلم
زايد باسه: هاه هاذي مو لك لا تحلم وصلها لأبوك اذا رحت الديرة
ضحك عساف وضربه: يالبزر وانا اخوك
زايد: اذا غديتني وعشيتني على حسابك عطيتك
عساف: مابيها خلها لك مليانه سعابيل
ضحكوا عليه وزايد مو مهتم
زايد: يحصلك أصلًا
ام زايد: خلاص خلونا نتابع بهدوء
ورجعوا اندمجوا وابو زايد تكى رأسه على كتف ام زايد
ام زايد: وش فيك؟
ابو زايد أبتسم لها وقال بهدوء: مافيه شيء بس خمول بتكي شوي
وغمض عيونه ونام
ام زايد بهمس: زايد قم جب غطاء لأبوك نام
وراح يجيبه وغطاه
ومشى الوقت فيهم ، ساعتين ونص كان وقت الفلم بس طفوه اول ما آذن المغرب وام زايد بدت تصحي ابو زايد لصلاة من نومته الي ممكن تكون أبديه!
ام زايد: سلطان ياسلطان يالله أذن المغرب
جاء عساف الي بعد ما توضى وهو ينزل أكمام ثوبه
عساف: ما قام عمي لصلاة؟ بيزعل إذا ما لقا مكان بالصف الأول
ام زايد: حاولت اصحيه ما صحى تعال يمه جرب كود يقوم معك
قرب عساف وجاء زايد وعساف جلس على رجوله قدام ابو زايد
عساف: عمي سلطان عمي قم يالله الصلاة بيروح الصف الاول
زايد ضحك ودف عساف: ماتعرف تصحي وخر بس
وجلس زايد قبال أبوه: يبه يالله قم يبهه
كان يصوت بصوت عالي لكن للآسف كان مايرد او يعطي حركه ، وخافوا وبيد مرتجفة مسك زايد يد أبوه وقاس نبضه وماكان فيه نبض وأسرع يشوف تنفسه وما كان يتنفس
زايد: يبببببههههه!!
صرخ زايد بصوت عالي وام زايد تنفي برأسها وتقول مستحيل وهي تقومه
ام زايد: سلطان تكفى لا تسوي كذا رجيتك يا سلطان لااتروووحح سلطاااااننن!!!!
عساف ما كان اقل منهم ودموعه تنزل بصمت وهو يناظر أمه وزايد منهارين ومو مستوعب آلي يصير ، توه عمه مافيه شيء ويسولفون وما مضى الا ساعتين كانت صدمة قويه مره

يتبع..

يا عواصف الديار على المعقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن