الفصل العشرين

7.3K 119 54
                                    


كان بدر يمشي على اطراف الديرة والليل أمسى عليها حتى وصل للمزرعة ودق الباب في أنتظار عساف الي قرر ينام الليلة بالمزرعة مع أمه وأخوه ، جاء زايد وفتح الباب وقابله بوجهه بدر
زايد بابتسامة: ارحبوا يا بدير
بدر رد له الابتسامة وجذبه انه زايد صار يمون الحين عليه شوي مو نفس قبل
بدر: تسلم عساف موجود؟
زايد باستهبال: وراه ما تبي اخوه تراني فلاوي اكثر منه
ضحك بدر: أخوه على عيني ورأسي بس محتاجه شوي
زايد: اجل اصبر اناديه
راح زايد يناديه ، وما طول الا وجاء عساف: ابو سعد عسى ما شر
بدر وعلى محياه إبتسامة سعادة على هـ المسمى: ضايق من السعد
عساف: آفا يا ذا العلم وش فيك يا أخوي
بدر: تعال نجلس اول
راحوا جلسوا بدكه وكان الوضع ليل قاتم مع هبوب البراد ، كان بدر يحكي لعساف عن الي يصير وعن تجربة نفسية الحامل ، وعساف كانت يستمع له ويضبط النار
بدر: وعاد تركتها ترتاح وما اصريت عليها خوف يضر الجنين
عساف: والله يا أخوك عن تجربة مع عائشة كانت كذا ما تطيق رجلها وكل شوي عندنا فـ الواضح شموخ نفسها
بدر: وش اسوي طيب اجيبها عندكم؟ وكيف اتطمن عليها
عساف ضحك: صاحي انت تتطمن عليها وهي بين اهلها وبعدين يمديك تجي وتزورها ، انا ما أقولك كذا الا لأنها توها بالرابع وتوه بتجيك النفسية والوحام
بدر جاء بيقوم: اجل شورك وهداية الله
عساف: وين يا الاخ مستعجل
بدر: بمشي بيتنا وين يعني
عساف: بدري من زمان ما جلسنا مع بعض
بدر شاته: أقول اهلك اليوم وصلوا رح اجلس معهم لاحقين
عساف بدراما: بينامون يرضيك أقعد لحالي وحيد
بدر استغرب منه: اشوف وجود زايد بدا يأثر عليك
زايد سمعه وهو كان جاي ومعه إبريق شاهي وفناجيل: وش فيه زايد بعد
بدر: ما به الا كل علومن زينه يالله انا بمشي
زايد مسكه: والله ما تمشي حلفت عليك يوم جيت وجبت شاهي بتمشي
عساف: كفو يا زويد
بدر: كريم بس صاحين أنتم تاركين أمكم لحالها
زايد: أمي نامت من زمان ما في ما فر
بدر: اجل انا بلحق أمي
زايد: حلفت عليك خلاص بتشرب شاهيي وبعدها بكيفك
بدر زهق وجلس: كان واحد وصاروا فرعونين
وزايد وعساف يضحكون عليه

صباح جديد بديرة صحى عساف الي كان نايم هو وزايد بدكه على صوت امه
ام زايد وهي حاطه يدها على قلبها: عساف زايد علامكم يا يمه نايمين بالبراد
عساف جاء بيرد بس كان حلقه يعوره وحاول يتكلم: ما انتبهنا يا اميمتي وغفينا
ام زايد: الله يصلح حالكم قم قم وقوم أخوك وأدخلوا
عساف قوم زايد ودخلوا وهم باليالله يمشون ، ولحقتهم أم زايد ويوم شافتهم طاحوا نايمين بالصالة شكت ان البرد دخلهم وتأكدت يوم كحة عساف القوية وزايد يتمتم والواضح انه يحترق من الحرارة ، وبدت مشوارها معهم تكمد لذا وتسوي مشروبات ساخنة وحرب مع العلاجات وبنهاية غطتهم وراحت تسوي شيء ياكلونه
ببيت ابو عساف كان جالس هو وبناته وشموخ الي جت مع عمتها وجالسين ببيت الشعر
ام بدر: الا يا أخوي ما دريت كان اهل عساف جو؟
ام عايشة ما عجبتها السالفة وكان واضح لبناتها ضيقتها بس كـ عادتهم أم بدر وأبو عساف ما انتبهوا لها وكملوا سواليفهم
ابو عساف: اي يقول جو العصر وجلس عندهم الليلة
ام بدر: ايي الله يستر عليه ما عادنا بنشوفه هنا
ابو عساف باستغراب: وراه
ام بدر: مو هو بيجلس ببيت المزرعة يعني بيصير قليل نشوفه
ابو عساف عقد حواجبه: ومن قال إنه بيجلس عندهم! ولدي يقعد قدام عيوني وأهله لابغوا شيء يروح لهم
ام بدر شكت وأكيد بتصير مشكلة الحين بين عساف وأبوه على ذا الموضوع: قلت لآنه نايم هناك البارحة
ابو عساف: اي لانه يومهم الأول والا من اليوم بيجي هنا اكيد قلتي له يا هند!
ام عايشة كانت تفور بغضب مو هذا اتفاقهم وبالاخص الجملة هذي "اكيد قلتي له يا هند!" بس تبي تتهرب علشان تفرغ غضبها: بقوم للغداء نسيته على النار
وراحت ، والبنات يراقبون وأمجاد الي مصخت لها السالفة كل مازانت الدنيا لاخوها عفسوا فيه..

يا عواصف الديار على المعقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن