الفصل التاسع عشر

5.2K 92 3
                                    


برياض خيم الليل على سماءها وبملحق بيت نوح كان زايد جالس ولا رجع للبيت حتى الحين ، دخل نوح وهو شايل صينية القهوة وجلس قبال زايد
نوح صب له الفنجال ومده له: تفضل يابو سلطان
وعى زايد على سرحانه وآخذ الفنجال: يا عسى سلطان بالجنة راح وضاعت حياتنا
نوح: للحيني مو فاهمك يا زايد وراك رافض أمك تستقر وتتزوج
زايد: صدقني حتى انا مدري ليش كذا حتى الديرة مافيها شيء بس شاينه نفسي من زواج امي
نوح: الي فيك يا زايد مو إنه علشان إنك مو راضي على زواج أمك انت شاينه نفسك لآن أبوك ما صار له وقت من وفاته وهي تزوجت صح!
زايد رفع رأسه متفاجئ من نوح آنه فهمه: صح
نوح: والخطأ من أساسه أنت يعني أبوك الي كاتب الوصية وحرص ابو عساف يكون زوج لأمك ومسئول عنكم لأنها لها تجربة سابقة معه
زايد: طيب كيف يحرص أبوي على ذي الوصية وهو يدري ان ذي التجربة ما نجحت وراح ضحيتها عساف!
نوح: أمك وابو عساف تزوجوا وهم صغار وأكيد ما كان بينهم توافق وكثرت مشاكلهم لكنهم الحين عاشوا الحياة الزوجية وفهموا اكثر لا تكون عائق بينهم وأضح أمك للحين قلبها مع ابو عساف
زايد: وش تقول أنت!! صاحي
نوح: يا أخوي أفهم من أول أمك مو موافقة على زواج الى وقلبها معه وهذا هي راضيه تسكن بالديرة رغم انها شرطت تسكن بالرياض
زايد أستوعب الكلام الحين ووضح له الأمر وكان على استعداد يرد بس كمل نوح: وأنتبه يا زايد! هذاني انبهك لا تفرق بين المحبين ترى الدنيا تدور وأنت خابر مقصدي!
قام زايد: برجع البيت
نوح: الله معك وتذكر الدنيا دواره أنتبه!! الي تسويه بيرجع عليك
زايد: ان شاء الله
طلع زايد وركب سيارته متجه للبيت ، واول ما دخل شاف أمه بالصالة والواضح آنها كانت قلقانة عليه بس آول ما شافته دخل سوت نفسها تناظر التلفزيون ووجهها مليان عتب لطيف
أبتسم زايد على عتب أمه وأقترب وباس رأسها: مسيتي بالخير يا نجوله
ام زايد كانت تكابر بزعلها وما ردت وأكمل: آفا يا نجولة قلبي وش الي مزعلك لذا الحد
ام زايد: لا قول إنك ماتدري
ضحك زايد وبعدها هدا وكانت على شفاته إبتسامه هاديه: يا ام زايد ولدك أخطأ بحقك وجاء يطلب رضاك .. آسف يا بعد روحي
ام زايد مسحت على خده وابتسمت له: تسلم لي روحك انا أقدر ازعل عليك بس زعلتني يوم آنك رفعت صوتك علي
زايد: جعله القطع ولا ارفع صوتي عليك يالغالية
ام زايد ضربت كتفه: بسم الله عليك عسى حسك ما ينطفي لا تفاول على نفسك يا زايد ما فيني حيل
زايد مسك يدها وباسها: ابشري .. وهاه متى نمشي الديرة
ام زايد: هاه!!
زايد أبتسم: يمه انا مالي كلمة عليك وانا معك وين ما رحتي وبعد بفلها مع عساف
ام زايد: عسى الله لا يحرمني منكم
زايد: ولا يحرمك مننا

يوم جديد وصباح جديد على الديرة عساف صحى من بدري وراح المزرعة يولم باقي الأمور فـ وصول أمه وزايد العصر
وببيت ابو عساف كان بدر يقهوي خاله
أبو عساف: يا بدر عندك شغل اليوم؟
بدر: لا والله يا خالي وان كان فيه يتكنسل علشانك أمرني بس
ابو عساف: أنت خابر عساف بالمزرعة وابيك تاخذنا انا وبنياتي وامهم لسوق يتقضون
بدر: بس! ابشر بي يا خال
ابو عساف شرب فنجاله: آجل بقولهم يجهزون
وقام دخل ، وبدر رتب المجلس وطلع يشغل السيارة ، وشوي جاء ابو عساف وام عايشة وشموخ ورغد اما عايشة مافيها حيل من الحمل وأمجاد جلست عندها
وبالسيارة جلس آبو عساف جنب بدر وشموخ كانت جالسه ورآه وطول الطريق شموخ كانت تناظر بدر من المرايه الأمامية وتحمد ربها كثير أن ابوها ما سمع لها وأجبرها تتزوجه ، كانت معجبة بشخصيته وهيبته ورزته حتى نسفت الشماغ الي الحين تشوفها من خلال المرايه معجبه فيها
كانت ببدايات زواجهم تغار من محبة بدر لعساف واخوتهم المتينه ، بس ايقنت عساف يستاهل وبدر شخص ينشد فيه الظهر
بدر كانت عيونه على الطريق لكنه كان يستشعر نظرات شموخ الي كانت مثل أخوها عفوية بشخصيتها ومفضوحة من جميع النواحي ، وبدر كان ماسك ابتسامته علشان ما يخرب عليها تأملها ، وماهي الى ساعة ووصلوا الرياض وبعد ما وقف السيارة نزلوا وجاء ابو عساف من جهة الشباك حق بدر
ابو عساف: بدر ياولدي أخاف نتأخر عليك أرجع وكأن عساف خلص يجي يأخذنا
بدر: لا عادي يا خال خوذوا راحتكم وأنا بنزل أشوف الأسواق الي هنا
ابو عساف: عساك على القوة وان شاء الله أننا مو متأخرين
وراحوا أبو عساف وبنياته يتمشون ، وبنسبة لبدر الى كان يراقب الشارع بملل في انتظارهم لمح محل حق أطفال ، ولوهلة اجتاحه شعور غريب وهو بفارغ الصبر ينتظر مولوده وهل بيجي سمي أبوه سعد ويكون سنده ولا بتجي هياء وتكون قلبه..
نزل بدر من السيارة بعد ما طفاها وراح للمحل المخصص للمواليد وأول ما دخل أنسحب نفسه ومرت نفضه بجسده على الشعور الي يعيشه
أبتسم بدر: هذا وانا ابوك ما جيت للحين وسويت فيني كذا آجل وش بتسوي فيني ليما تجي
راح بدر لقسم الملابس ووده يجيب شيء لكنه كان متحير بين ملابس الأولاد ولا البنات ، واقتربت من عنده موظفة وتقريبًا كانت متبرجة
الموظفة: السلام عليكم وش أخدمك فيه؟
بدر صد وتحمحم وسحب قطعة عشوائية دون ينتبه: بغيت هذا
الموظفة اخذت اللبس مستغربة منه بس ماهتمت وراحت تحاسبه ، وبعد ما حاسب وخلص طلع دون ان ينتبه لشموخ الي تمتعض من الغضب يوم شافته من ورا القزاز بعد ما جذبها المحل هي بعد وانسحبت رجعت للمحل الي فيه أهلها ، وبنسبة لبدر اول ما ركب تعوذ من الشيطان وبسرعة فتح الكيس وطلع اللبس يبي يشوف وش آخذ وهو يتمنى مولوده القادم على لون اللبس ، واول ما طلعه كان ابيض مزكرش مناسب للجنسين
بدر: اهههخخخ مصيري شكله بقعد محتار هو سعد ولا هياء
ورفع رأسه مستعد يتنهد للمرة المليون بس خاله جاء وحط اللبس بالكيس وحطه تحت رجلينه والنية تكون مفاجأة في ولادة شموخ ، بعد ما ركبوا السيارة كان عبارة عن صمت وشموخ للحين معصبه على بدر وتتجنبه وتناظر الطريق من الشباك

بالعصر وصلوا زايد وأمه وكان في استقبالهم بالمزرعة عساف ووجهه البشوش وماسك باقة من ورد
عساف والسعادة غامرته: يا مرحبا ي دهر قلبي ورجعانه تحايا السيل نورتوا الديار
ام زايد فاضت فيها المشاعر: يا بعد عين أبوي أنت يا عسى زولك ما يغيب يا حبيبي
تقدمت ام زايد وحضنته وجاء زايد الي دخل قلبه هـ الاستقبال بس ابو طبيع ما يغير طبعه جاء باستهبال
زايد: ما شاء الله سنع ولدنا يعرف بعد يسوي استقبال وورد
عساف بعد ما ابتعد عن أمه وقبل لا يستوعب ان الورد باقي بيده ضرب فيها زايد
عساف: وش قالوا لك ما أعرف اسوي شيء
زايد بدراما: اههخخ شفتي يمه مجرم يضرب اخوه الصوغير
ام زايد بدال لا تكون معه قالت: تستاهل أعقل عن شطانتك أخوك الكبير لازم تحترمه
عساف رز نفسه بفخر ومسك أذن زايد: سمعت اخوك الكبير!! يعني اضربك اشوتك اذبحك عادي
زايد: هذا اضطهاد علني يعني! بتشوف بأخذ حقي
ام زايد: الي يشوفك يقول كنك ما آخذت حقك وكفاية
زايد: الله الله هذي بدايتها يمه تونا عاد ما قلنا بسم الله
ام زايد وعساف جو بيدخلون داخل وقالت بطريقها: أنت الي جبت الكلام حق نفسك
ودخلوا داخل وزايد لازال برا وبدراميه اكبر: عقب ما كنت الوحيد المدلل صرت عنقود عليه أزمات
ودخل وراهم يتحلطم عليهم

ببيت ابو عساف كان بدر واقف قبال البيت ينتظر شموخ وشموخ داخل تسلم على أهلها قبل لا تطلع وبداخلها حره من بدر وما ودها تطلع بس بنهاية طلعت ، وطول ما كانوا يمشون للبيت كانت شموخ ولازال تتجنب بدر ، واول ما دخلوا كانت ام بدر تنتظرهم
ام بدر: يا هلا ياعيالي علامكم تأخرتم
بدر بعد ما باس رأس امه: ولا شيء يالغالية بس بعد ما رجعنا من السوق أصر خالي نشرب قهوة وشربنا فنجال وجينا
ام بدر: ايي الله يصلحه والله شلت همكم الحمد لله على السلامة
بدر: الله يسلمتس
شموخ كانت سرحانه ولفتت نظر بدر وتعكر وجهه وهو يحس آنها غريب وضعها من رجعوا
ام بدر: شموخ علامتس يابنيتي
وعت شموخ من سرحانها: ولا شيء يا عمه بس تعبانه شوي عقب السوق بقوم أرتاح
ام بدر: اي يمه قومي ارتاحي لتس شوي
قامت شموخ وبدر يراقبها وهو عاقد حاجبينه ليما أعتذر من أمه وقام لحقها ، دخلت شموخ غرفتهم ودخل بدر ورآها
بدر: شموخ! علامتس بتس شيء من رجعنا وأنتي مو على بعضتس؟
شموخ ضاقت آكثر وما تبي تسمع حسه وقالت بنرفزه: ما سمعتني وش قلت تعبانه!! بنام لو سمحت
بدر أستغرب منها ومن طريقة حكيها وما عجبه الوضع ابد: علامتس يا مره وراتس تهرجين كذا
شموخ عصبت أكثر وصرخت: يعنيي وشلون تبيني اكلمك أقولك تعبانه ومقصره وللحين تسأل!!
بدر فهم الموضوع الحين وفكر انه بسبب هرمونات الحمل وما حب يأثر عليها اكثر: خلاص خلاص ارتاحي بطلع
طلع من الغرفة وهو ضايق وما شاف أمه وظن آنها دخلت غرفتها وطلع من البيت بكبره

يتبع..

يا عواصف الديار على المعقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن