الفصل الثامن عشر

5.8K 98 20
                                    


باليوم الثاني وببيت ابو زايد صحى عساف ويوم جاء بيطلع من الغرفة سمع نقاش زايد الحاد مع أمه
زايد بعلو صوته: وش تقوليينن يمههه موافقة على ابو عساف!!
ام زايد: زايد يا يمه أجلس وأفهم
زايد كان حابس دموعه بس صوته الي فيه بكيه وأضح: وشش افهم يا يمه وأنتي بتتزوجين لا وأبوي ماله وقت متوفي
ام زايد حاولت تحد من صوتها بس ابد كان مليان عاطفية: زايد لا تنسى وصية أبوك! وبنجلس بالرياض بعيد عنهم
جلس زايد بعد ما كان واقف وانهد حيله: يايمـ..
ماكمل وقاطعته ام زايد: ياولدي قلت لك شرط زواجي منه بجلس بالرياض وأكون بعيده عن أهله لازم نحترمهم بعد وثانيًا علشان شغل أبوك الي تعب فيها سنينه بتخليه يروح هباً منثورا
زايد بدون لا ينتبه لكلامه: لو أبوي يهمه شركته وحلاله ما شرط زواجك يا يمه علشان يحق لنا فيه!
ام زايد عصبت: ززااااييددد!!
زايد انتبه لكلامه وسكت ، وأمه قامت من عنده بغضب شديد ، وبالغرفة عساف نزل رأسه وبخيبة من زايد ، ويوم سمع صوت خطوات جايه رجع لفراشه وسوى نفسه نايم
وعند زايد دخل الغرفة وكان بيسكر الباب بقوة بس شاف عساف نايم وسكره بهدوء وراح جلس على سريره وعيونه بالأرض على فراش عساف وبعدها تنهد وانسدح وغمض عيونه
وعند عساف كان مفتح عيونه بس مغطي وجهه بالبطانية وقاعد يفكر كل ما صلح شيء بالموضوع خرب من جهه ثانيه ويبي تنحل المشكلة ذي ويرتاح نفسه

بعد 10 أيام آبو نوف جوا الرياض وبمجلس ابو زايد أجتمع ابو نوف وابو عساف والملاك وزايد وعساف وبدر
الملاك لزايد: يا أبني هل تزوج والدتك نجلاء بنت عزام لـ فهد بن عساف؟
زايد مكره على الجواب: زوجتها
الملاك لأبو عساف: فهد بن عساف هل تقبل الزواج على نجلاء بنت عزام
ابو عساف مايدري عن رفض زايد: قبلت
وبعد ما وقع ابو عساف آخذ الدفتر عساف وراح وقف بسيب الي يفصل الملجس عن داخل البيت وأمه جت ووقعت ، وما أخفت على على عساف مشاعر فرحتها الواضحة وعندها دق قلبه بقوة وخوف لو شاف زايد سعادتها كذا بينفتح باب مشاكل أكبر لا غنى عنها
وبعد ما وقعت رجع عساف للمجلس وسلم الدفتر للملاك
وأعلن الملاك: وعلى سنة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم تم عقد قرآن فهد ونجلاء
وقف الملاك من وقفت أبو نوف وابو عساف وزايد وبعد ما سلم عليهم طلع ، طلع زايد من المجلس وهو مكشر
ابو نوف: عن إذنك يا ابو عساف
وطلع يلحق زايد ، واما عساف راح جلس جنب أبوه وقبالهم بدر
ابو عساف: عساف ياولدي علامه أخوك؟
عساف ما يدري وش يقول: مافي شيء يبه أتوقع طرى له شيء
وبنسبة لبدر فـ كان واضح له ان عساف يخفي شيء ومصيره بيمسكه ويخليه يقول كل شيء ، عند ابو نوف مسك زايد قبل لا يطلع وسحبه
ابو نوف: زايد! علامك وأنا عمك تطلع كذا والرجال بمجلسك
زايد ما استحى وطاحت دموعه: آجل يرضيك يا عمي الي يصير!!!
ابو نوف مسكه من عضده: لا والله ما يرضيني أبد ، بس لا تنسى وصية أبوك برقبتنا أفهم!
زايد ووده يصرخ من كثر ما يعيدون عليه: وهذا الي مضايقني!!
ابو نوف سحبه وجلسوا على دكه بالحوش: قل لا إله الا الله واهدا يا زايد وان شاء الله الأمور بتمشي بسلام
زايد: لا إله الا الله
وبعد ما هدا زايد قطع عليهم عساف الي جاء: زايد تعال أبوي يبي يكلمك
قاموا ورجعوا المجلس وكان ابو عساف بصدر المجلس
زايد: لبيه يا عم
ابو عساف: لبيت حاج ياولدي وانا فاهمك وأكيد متضايق ليما اني تزوجت أمك
زايد متعجب وكان بيقاطع بس أكمل أبو عساف: وأعرف وأنا أبوك إنه مو متغير شيء بحياتك أنت وأمك وبا أعطيكم بيت المزرعة بالديرة بعيد عن اهل بيتي ولا يضايقونكم
زايد: بس يا عمي حنا مانبي نترك الرياض وأمي بعد تبي تجلس بالرياض
وقف ابو عساف أستعداد بيروح ووقفوا معه عساف و بدر: آجل قل لأمك تجون الديرة انا وشلون بفطن عليكم وأنتم بذا ، ما ابي اعذار ننتظركم باتسر
وطلعوا ابو عساف وبدر وعساف وراهم ، وزايد انربط لسانه وأبو نوف بجنبه يطبطب على كتفه وما بيده يقول شيء

بديرة وصلوا ابو عساف والعيال ووقفوا قبال البيت قبل لا يدخلون والتفت ابو عساف لهم
ابو عساف: عساف وأنت يا بدر وكانكم بتاخذون سيف روحوا ضبطوا بيت المزرعة لهم والي ما يحتاجونه حطوه بالمخزن وانا بروح لأبو سيف بمجلس الرجال
العيال بين: آن شاء الله و أبشر
وبعد ما راح ابو عساف مشوا عساف وبدر مع بعض وشافوا سيف بطريق ونادوه معهم وراحوا المزرعة ، واول ما وصلوا بدا بدر عليهم يقسم الشغل
بدر: آنا بهتم بالمجلس والجزء الأمامي من البيت سيف عليك المطبخ والجزء الخلفي للبيت وعساف عليك أنت بالغرف و..
قاطعه عساف بابتسامة: الإسطبل!
ضحك بدر: والاسطبل هاه وش رأيكم
سيف: زين بس يالله خلونا نبدأ قبل يخيم الليل علينا
بدوا يشتغلون والي ينشطهم اكثر الضحك والمزوح بين بعضهم ، والعصر سير عليهم ووقفوا يرتاحون شوي بس قطع عليهم ثلاث حريم جايات ومعهم حافظات أكل عساف أبتسم وعرفهم خواته وسيف وبدر صدوا ، راح عساف لهم
عساف بابتسامة: ي مرحبا يادهر قلبي ورجعانه
أمجاد با إبتسامة بعد: يسلم قلبك يا أخوي
عساف: تو ما تبارك المكان وش جابكم؟
رغد: أبد أبوي مرسلنا نجيب لكم أكل اكيد أنكم تعبتوا
عساف بتعب: اي والله تعبنا وجاء بوقته جزاكم الله خير ، شموخ وأنا اخوتس وراه جيتي وشايله أغراض يتعبتس
شموخ وعيونها على بدر الي كان يسولف مع سيف عند النخل: لا انا بخير وقلت اعاون البنات
أمجاد بخباثة وضحك: ايي طار التعب يو شافتنا جايين لكم
عساف ضحك وفهم: يا حظك يا بدر بشموخ وأنا اخوتس
شموخ ضربت أمجاد: لا تصدقها جيت علشانك
عساف: الله أكبر فليسجل التأريخ شموخ اشتاقت لي اول مره
شموخ: ورآه! مو أنت أخوي بعد ولا بس أخو امجاد
عساف ضحك وباس رأسها: أمزح معتس وابشري برضوه ننادي لتس ابو سعد
امجاد ورغد ضحكوا وشموخ حست بإحراج شديد ، أبتعدوا البنات عن المكان وراحوا جلسوا بـ دكه الا شموخ ما تحركت وعساف راح ينادي بدر الي جاء مقبل بإبتسامه
بدر: مسيتي بالخير يأم لسعد وراتس تتعبين نفستس
شموخ حاولت تدور بالموضوع: شفت خواتي وقلت أساعدهم واسايرهم بالطريق
بدر: انتبهي لنفستس يا بعد حيي
شموخ: ان شاء الله
وسكتوا ، رغم الحُب الي اغرم فيه قلوبهم لبعض خلال فترة زواجهم الا انه سواليفهم كانت بسيطة وسؤال عن أحوال الثاني ، وقطع عليهم عساف
عساف: أعذروني يا عصافير الحب شموخ البنات ينتظرونتس أرجعوا قبل غروب الشمس
راحت شموخ بسرعة دون اي كلمة او تلتفت وقال بدر: احرجتها!
عساف: والسوات
بدر: السوات اننا حنا بعد نلحق على شغلنا قبل يمسي الليل علينا
بعد ما أكلوا الآكل ، رجعوا لشغلهم ولكل واحد قسمه من الشغل

بالرياض زايد كان مشتط عند أمه
زايد: شفتي يا يمه شفتي ونروح الديرة بعد!!
ام زايد: زايد انت الي يا يمه علامك وش فيها الديرة
زايد وقف مصدوم بعد ما كان يحوم بالصالة: لا تقولين إنك موافقة تروحين الديرة؟!!!
ام زايد: لا والله لأني موافقة ولا اني غير راضية وش فيها الديرة أنت معصب الحين وأنا مو فاهمتك
زايد: وش فيها! قولي يا يمه وش ما فيها كافي اني مو راضي على هـ زواج وغير ذا بنروح لديرة مقطوعه
ام زايد تعجبت منه: يا يمه يا زايد ما خبرتك متكبر كذا يا ولدي خيبت ظني بك
قامت وعطته ظهرها وراحت غرفتها ، وزايد طلع من البيت بسرعة

يتبع..

يا عواصف الديار على المعقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن