وكأن خُلق حُبك مع روحي .

313 5 0
                                    

اتى اليوم الثاني ..
في الصباح الساعة 8:00 كُنت في حُضن نواف بعد ليلة امس الجميلة وبعد تعب جعلني انام في حُضنة ..
كان نواف واضع انامله على شعري ، استيقظت من النوم ورأيته وقد كان يبدوا لي بأنه كان مستيقظ منذ وقت طويل وبينما انا انظر له كان ينظر الي وقال " good morning my wife " قد قالها وكانت نبرته غريبة فأجبت له " good morning my husband " ابتعدت عنه كي أُغير ملابسي تلك القصيرة جدًا ... مسك رسغي بقوة وشدها له لدرجة بأن انفاسُنا تخالطت مسك وجهي وبدأ بتقبيل شفاهي بقوة " والله لو انه مشتاق ماسوى كذا " ابتعد عني بعد ما افتقدنا الأكسجين ، قد انصدمت حقًا منه هل تزوجني ليفعل هذا ؟ ما به ؟ هل انجن ؟ لا يُلام فقط تزوج فتاة ذا جمال وكاريزما ، حينها بدأ بالضحك بسبب وجهي الذي انقلبت ملامحها الى دهشه ونظرات طفولية " شفيك لهدرجه ماتوقعتيها مني ؟ " كنت مندهشه حقًا ! بسببه كُنت سأفقد اكسجيني !! ، ضربته على كتفه وتحولت ملامحي الى غضب وقلت " كنت بفقد اكسجيني يا نواف !! " ابتسم و اقترب وقبّل وجنتي ، قد كانت قُبلته هادئة ، اعترف لكم بأن وجنتي قد مالت الى الإحمرار وخجلت قليلًا ! ما بي ! لماذا اصبحت وجنتي بالإحمرار ؟ ولماذا اخجل ! قد كان يُقبلني سابقًا لماذا لم اخجل ؟ يا الله .. ابتعد عني نواف وخلع سترته وتوجه الى غرفة الملابس ، لا انكر بأن جسمه كان جدًا رائع اكتاف عريضه وضخم وعضلات ! لا اشك ابدًا بأن الفتيات قد يتمنون ان يقع بحبهم بسبب جماله ونرجسيته .. ذهبت من السرير وتوجهت الى تسريحتي وبدأت بوضع بعض من الميكب و احمر الشفاة وذهبت بعدها الى غرفة الملابس لكي البس ملابسي المعتادة ، حين ذهبت الى غرفة الملابس رأيت نواف يلبس بدلة الشرطة قد كان جميلًا به ، لم ينتبه بأنني موجوده ف استغليت الفرصة وبدأت بتغيير ملابسي حين لبست ملابسي المعتاده هو قد كان يجهز سلاحة و اغراضة تلك ف استغليت الفرصه بأنه ليس منتبه بأني موجوده ف سحبت جراب السلاح وبدأت بوضعه بلطف حول فخذي و اخذت السلاح بلطف كي لا يسمع الصوت نواف ووضعته على فخذي وحاولت ان لا يبين ان فيه سلاح بـ فخذي ، الى ان اقترب الي نواف وحضني من الخلف صرخت من الخوف بسبب ان جسده مقترب من ظهري ، مسك فخذي نواف وضحك وقال " الشخص اللي يحاول يخبي شيء يحاول ان مايلبس عليه شيء ضيق " اندهشت حقًا كيف عَلم ؟ لباسي ليس ضيقه لهذا الحد بأن احد يعلم ان هنالك سلاح ! ، ادارني اي اصبح وجهي مقابل وجهه ، ضحك بسبب تعابير وجهي رفع وجهي بأصبعه السبابه وقال " ليه السلاح معك ؟ " اهه اكره هذا السؤال لأن ليس لدي جواب له سوى ( لحماية نفسي ) بدأت ملامح نواف بالغضب و قال " ميلان انا ما احب اعيد السؤال مرتين ف جاوبي " اخ ما ذلك الغضب ؟؟ يجب ان يعذرني لأن ليس لدي جواب ! تنهدت وقلت " لحماية نفسي " تنهد ثم قال " لا تحمين نفسك ! دامني موجود لا تحمين نفسك ، انا لو بس اعرف ان فيه احد ضرك لأقلب حياته فوق لتحت ! " اقترب مني و حضني ومخبئ وجه في رُقبتي ، مابه هذا !! لا انكر بأنني بدأت اخاف .. ابتعد عني وقال " بنتظرك بطاولة الفطور " بعد ما ذهب انتهيت من لباسي ونزلت تحت له لا انكر بأنه كان ينظر لي بتحديق وانا انزل .. بدأت بالإفطار وكان يفطر ببرود وينظر لي انتهى هو من الإفطار وبدأ ينظر لي ولم يرمش رمشه وحده ( مابتطلع فيا هيك عيونك حلوين بسم الله ) حين انتهيت نظرت له .. قمت من مكاني لأذهب لكن مسك رسغي وشدها له وجعلني اجلس على فخذه اليسرى .. انا ابصم لكم بالعشر ان نواف به شيء ماهذه الحركات المرعبه ( يخويييففف ) وكان يضحك ويبتسم بسبب تغير ملامحي الى ملامح خوف ودهشه .. اخرج من جيبه بطاقات من جميع البنوك و مد لي بطاقة سوداء .. حسنًا بدأت اشعر بالرعب حقًا .. نظر الى عيناي وقال " امسكي بطاقتي وروحي اشتري لك جميع تجهيزات العرس و الباسوورد 1994" ماذا ! كنت اعتقد فقط انا من يحط كلمة السر سنة ميلاده ثم قال " وزياده على كذا عطيني جوالك احط بطاقتي  الخاصة بـ ابل باي ولا اشوفك تشترين شيء من فلوسك اشتري اللي تبينه من فلوسي وخليها معك لا تحذفينها حتى لو خلصتي من تجهيزات العرس " ماذا يهذي هذا !! .. اعترف بأني بديت اخاف و ارتبك .. ماهذه الحركات و الاشياء الذي يهذي بها .. هذا ليس نواف الذي اعرفه ..
بدأت اشعر بنبضات قلبي السريعه وكأنها سوف تخرج من مكانها ضحك نواف و انزلني من على فخذه وذهب لعمله و انا ذهبت لمكتبي ...
الساعة 10:00 صباحًا .
بدأ بدخول منزلي رجال و نساء وفتيات وفتيان وباب مكتبي لم يتوقف من شدة القضايا الكثيرة هذه .. بعد ست ساعات من انتهاء جميع المتواجدون في مكتبي غضبت جدًا من شدة الضغط الكبير الذي حصل لي اليوم قضية عنف وقضية خلع وقضية ورث وقضية إعادة تأهل وقضية ردع وقضية التعجيز و قضية التعويض وقضية السرقه وقضية شتم وقذف وقضية القتل دون قصد وقضايا لا تنتهي .. ماهذا العالم ! الا يعلمون ان هنالك قانون ! اين سيذهبون و العدالة موجوده ؟ حقًا تعبت من حل القضايا تلك .. وفي منتصف بعثرتي وصلتني رسالة من " نواف " وقد كانت الرساله " اشتقت لكِ " حسنًا لأعترف بأن رسالته قد ذهبت مني جميع الضغوط في هذا اليوم ، لست خفيفه لكنني معه اضيع كُلي .
" دعونا نذهب الى ملهم "
حجز له غرفة في فندق وكان من شريحة الى شريحة يحاول الوصول الى هيام لكي تسمع منه .. حسنًا لو كُنت مكان هيام لسمعت له ثم صفعته كف لأنني اعلم ان ليس هنالك تبرير لكن اسمع لك لأعطيك الأمان و تعتقد بأني سأسامحك .. تعب ملهم جدًا ، حذف نواف رقمه و عزيز ايضًا وحذفت رقمه من عندي ايضًا .. قد زعل اصدقائة منه لم يتوقعون بأن قذارته قد تصل لهذا الشيء .. اوه نسيت هل تذكرون تلك الفتاة التي كانت مع ملهم ذلك اليوم ؟ كانت تحاول الإتصال بملهم وتحاول ان تتحدث معه .. طُرق باب غرفة ملهم وكان مندهش مَن ؟ اقترب الى الباب دون ان يرى من خلفه او دون ان يعلم من خلفه حين فتح الباب كانت تلك الفتاة رأها ملهم و اغلق الباب في وجهها وبدأت بطرق الباب كثيرًا الى ان شعرر ملهم بالملل من طرق الباب ، ذهب وفتح الباب وقال " نعم ؟ " نظرت له تلك الفتاة التي تُدعى ( نيروز ) اقتربت منه وقبلته على شفاه ملهم ، ابتعد عنها ملهم مشمئز وقال " مادريت ان العاهرات مالهم كرامه " غضبت نيروز من كلمته وصفعته كف حينها قالت بصوت مبحوح وعلى وشك البكاء " حبيتك انا!! بالأخير تسوي فيني كذا !! صدق انك رخيص " مسك فكها ملهم بقوة لدرجه بأنها بدأت تتألم من قوة مسكته وضرب ظهرها الجدار وقال " الشخص اللي ينقال عنه رخيص هو انتي انا رجال ومايعيبني شيء انتي اللي جيتيني وطلبتي تواعديني يعني جيتيني بنفسك " لحظه اريد شتم تفكير ملهم .. الرجل لا يعيبه شيء ؟ حقًا هذه افضل نكته قد قالها .. الرجل يعيبه شرفه وسمعته تلوث شرفك و سمعتك بإفعالك القذره كل من يراك سينظر اليك بشفقه مثلك مثل المرأه .. لكن المرأه افضل تعلم لماذا؟ لأنها لا تكترث لك ولإشكالك و حملتك في بطنها تسع شهور تحملت الم وبكاء والمرأه نصف المجتمع من دونها سوف تضيع انت ومن معك .. حسنًا دعوني اكمل ، نظرت له نيروز وعيناها ممتلئه ثم قالت " انا جيت لك ومعي تذاكر سفر نسافر انا و انت ونروح عن ذا العالم وطفلنا معنا " اندهش ملهم وقال " انتي حامل ؟ " ابتسمت نيروز وقالت " اي " اخذ ملهم وبدأ بالتدخين و بـ دم بارد قال " ذا الطفل مو طفلي " غضبت نيروز وقالت " كيف مو طفلك!!! هذا منك انت ! " جلس ملهم على المقعد وكان غير مهتم لها وقال " الطفل ذا مو مني اكيد من اللي سووها معك قبل " غضبت نيروز بشدة وقالت " اكرهك ياليتني ماجيتك " خرجت و اغلقت الباب بقوه وكان ملهم يُدخن ولم يكترث للأمر سوى ان يريد هيام ..
" دعونا نذهب الى مركز الشرطة "
حين كان نواف يرتشف القهوه في مكانه المفضل الذي كان في زاوية امام شباك كبير وكان الشمس متجه نحوه .. كان لابس سماعته يسمع اغانيه المفضلة ومرتدي نظارته الشمسية وغارق بخيالاته التي كانت تحتوي على ميلان فقط وابتسامات عندما كان يتذكر وجهها اللطيف .. حينها جلست فتاة امامه وبدأت بالنظر له نظرات بأنها تريد ان يكونون بعلاقة حب نظر لها نواف ورفع يده التي كانت فيه خاتم زواجه امام الفتاة فهمت الفتاة وغضبت و جمعت اغراضها وذهبت ضحك نواف لكن لم يتوقع بأن حول حلول خمس دقائق جميع اصدقائه في المركز اجتمعوا عليه وبدأوا يسألون هذه الاسأله :
" متى تزوجت "
" كيف تزوجت "
" مين زوجتك "
" علمنا مين هي "
" سويتوا عرس "
" متى العرس "
واسأله لا نهائية .. نهض نواف بغضب وصرخ " يا عسكر ! " فورًا الجميع انضبط وكانوا كالمستقيم تحدث نواف وقال " هذه الأمور امور خاصة لا انت ولا انت تدخل فيها ! بعدين انا المحقق بأي صفة تمونون معي ! " اجاب احد العسكر وقال " نمون معك لأنك خوينا " التفت نواف له وقال " حتى لو اني خويكم للأسأله حدود ! يلا كل واحد يلتفت لعمله ! " حسنًا نواف ذا هيبه جدًا عالية ويخافون منه اغلب المعسكر لكن لماذا عندما يُصبح نواف متواجد عندي يكون اخف الناس ؟ لكن لا يُلام فتاة مثل جمالي لماذا لا يكون خفيف ؟ ..
" دعونا نذهب إلي "
نهضت من مكتبي واتصلت على هيام بأن تكون جاهزه خلال نصف ساعه لأني سأخذها تذهب معي لشراء فستان الزفاف و نجهز لزفافي ، طلبت من سائقي بأن يجهز السيارة لكي يذهب الى هيام .. وصلت الى منزل هيام وركبت معي وفور ان اغلقت الباب قالت " تدرين وش صار !! " اندهشت وقلت " وش صار ؟ " ضحكت وقالت " يوه انتي غارقه بالحب طبيعي ماتعرفين تخيلي ملهم ماغير يتصل علي من خمس ارقام وكل رقم ابلكه " لأعترف لكم بأني اشمئزيت فور قالت اسمه تذكرت ذلك اليوم وقلت " لا تجيبين طاريه ، مو هذا موضوعنا بنروح نفصل فستان زواجي او يمكن نشتري مدري بس ضروري احجز و اشتري اشياء كثيره " بدأت دموع هيام بالسقوط فورًا اعتقد ان السبب هو ملهم لكن التفتت الي وقالت " اخيرًا بشوفك عروس " ضحكت بسبب اعتقادي الفاشل لكن بادلتها الحضن وذهبنا نفصل فستان زفاف وحجزنا جميع الاشياء التي احتاجها ..
في الليل "
كُنت انتظر نواف ان يأتي من عمله حينها ارسل لي رسالة وقال " راح اتأخر اليوم " واختفى بعدها ولم يقل لي اين سيذهب او ماذا يحدث لكن لم اهتم ف اكيد اتت له قضية ، اتاني اتصال من الياس وقال لي بأنه يريد ان يراني وبعد ربع ساعه اتاني الياس وجلسنا في الخارج وبدأ بتحدث " ميلانو انا قاعد احس بمشاعر اتجاه ايلا بس مدري كل ما افكر اقول لها اني معجب فيها ارتبك و اخاف بأنها ما تبادلني و دائمًا افكر اقول ان تونا صغار على الحب لكن ماقدرت اتحمل " ضحكت وقلت له " ليه حكمت انها ماتبادلك ؟ " فقال " مو حكمت هو خوف " قلت " شوف الياس ايلا واضح معجبه فيك اما من ناحية انكم صغار ف مايمنع انكم تحبون بعض بالعكس بتطلعون الطف كوبل " ضحك الياس وخجل قليلًا من كلامي وقال " يعني لو اعترف لها الحين بتبادلني ؟ " قلت " اسمع الياس نصيحتي لا تعترف الحين انتظر شوي لين تحس انك متأكد من مشاعرك " ابتسم الياس وبدأنا نتحدث ومن حديث الى حديث ثم ذهب الياس وبعد مدة تتجاوز ما يقارب بساعة دخل الي نواف ومعه عزيز وبعض من المعسكر كان نواف ليس لابس بدلة الى ان شفت الدماء تسيل من على كتفه خفت جدًا الى ان اقتربوا وجلس نواف بالكُرسي كنت انظر له بخوف و اصرخ " نواففف !! وش هذا وش اللي صاير !! " وكان نواف باردًا جدًا لا اعلم ماهذا البرود الغريب نظرت الى عزيز وقلت " ليه ما رحتوا للمستشفى !! " فقال عزيز " هو رفض " قلت " طيب وش السبب ليه هو كذا " نظر لي نواف وقال " ميلاني اجلسي مافي شيء وانتم خلاص يعطيكم العافيه " ذهبوا بينما انا انظر الى وجه نواف لأنني اخاف من الدماء نظر الي نواف وقال " بس جتني طلقه على كتفي بس انا بخير " بدأت بالبكي ومسك وجهي نواف وبدأ بمسح دموعي بإبهامه ثم شدني الى حضنه وكان يمسك وجهي ويقبل رأسي كنت اقول حينها " نواف دم وطلق انت فاهم فاهم ؟؟ " ضحك نواف وقال " طيب وش فيها ؟ العيال طلعوا الطلقه ابغاك الحين تروحين وتجيبين الصيدله حقتك " ابتعدت عنه ونظرت له وقلت " مين بيضمدها والاشياء ذولي ؟؟ " نظر لي وقال " انتي " حسنًا ذهبت لأجلب الصيدله وكنت خائفة جدًا من الدماء حين وصلت له مسك وجهي وقبّل وجنتي وقال " لا تخافين من الدم " بدأت بمسح الدماء الجافه على كتفه وكانت يداي ترتجف من الخوف وبدأت بوضع المعقم حول كتفه وكأن يتألم لكن كان يحاول ان يخفي الألم لكي لا اخاف اكثر وضعت الضمادة عليه والتفت له وقلت " ترى بكرا بتروح معي للمستشفى عشان يسوونه ويخيطون مكان الطلقه " ابتسم لي نواف وحملني وذهب بي الى غرفتنا اندهشت كيف استطاع حملي بألم كتفه هذا حينها وضعني على السرير وذهب ليغير لباسه حين اتى شدني الى حضنه وبدأ باللعب بشعري وقال لي " سولفي لي وش سويتي اليوم " اوه هذه اجمل كلمة تصل لي من سيوقفني عن الحديث ؟ بدأت بالحديث وكنت متحمسه لدرجه بأنني ابتعدت عن حضنه لكي اشرح له بعض من القصص التي صارت لي اليوم استغرقت حوالي نصف ساعه اتحدث بلا توقف اقترب الي نواف بسرعه وقبلني قُبلة شديده و طويله جدًا وجعلني بحضنه وبدأ باللعب بشعري ، حسنًا اعتقد بأن هذه القُبلة لكي اسكت لكن ان كان سيُقبلني هكذا دائمًا حين اتحدث بلا توقف فسوف اتحدث بلا توقف حتى وهو نائم ..
وانا بين حضنه قلت " صح نواف متى تبي نسوي زواجنا ؟ " فأجاب " بالبارت 25 "
اتى اليوم الثاني ..

مالك الحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن