حياة سينمائيه

9 4 0
                                    

تبدأ كل حلقه بنهايه الاخرى، ربما تكون الاسوء، ربما الافضل، لكن ما نتفق عليه .. ان كلاهما مؤلمتان، لكن كل شيء يختلف عند فهم اسباب الاقدار ..
عندما دخل روبن الى مدرسته لفت انتباه احد الثنائيات الموجوده لدرجه ايقاف قبلاتهم العميقة نظرا اليه بنظرات غريبه، فكانت الفتاه شقراء ذو بشره بيضاء وبجسد متوسط باعضاءها كامله واعضاءها الانثويه ايضًا، فقد لفتت انتباه العديدين من الشهوانيين، لكن روبن عبر متجاهلًا له ولكن اثر الحريق يبقا موجودًا دام لم يتغير المبنى ..
فلنعد لبدايه الاحداث بعد ان تعرف روبن على بريتني وهي الفتاه الشقراء التي اوقفت قبلتها العميقه مع حبيبها لاين، ونظرا اليه بتعجب تام، حسنًا لنعد عندما تعرفا روبن وبريتني، كأي صداقه لفتاه وفتى، ذو ميول مغايره، فقد احب احدهم الاخر، كان روبن .. لقد احبها لدرجه الهوس فعليًا، احبها لدرجه النظر الى جمالها ليلًا ونهارًا دون تحريك عيونه عنها بابتسامه نقيه، لا ترى سوى جمالها كروح وملامح، دون اشتهاء جسدها، لم يعجبه الا عندما يحتضنها بقوه لتعوضه عن ماحدث له ..
كان لروبن صديقا يدعى بلاين .. فكانا يمشيان روبن وبريتني ليقابلا لاين بطريقهم، استقبلته بريتني بابتسامه قويه وشعور اشبه بالحب من اول نظره فأصرت ان تحاول التلميح بالتعرف عليه، فقد انسجمت معه بالكلام، فأتى لروبن مكالمه من ابيه يخبره بها ان عليه العوده للمنزل، فقد انتهى وقته خارجه وفي الجانب الاخر انسجما كلا من لاين وبريتني باحاديثهم المستمره حتى وصلا الى ارقام ومواقع التواصل الخاصه بكل شخص منهم، فقد بدى كل شيء كالحلم المهدوم بلحظه لروبن، مرت الاشهر وطوالها لا تذهب بريتني الا مع لاين، الى ان اعتقد الجميع انهما حبيبين، لكنهما لم يصلا لها بعد، فكانت مرحله ما قبل الاعتراف لا اكثر .. ما قبل الدخول بالعلاقه، وبعد نشأة المشاعر بين كلا من الطرفين، فكانت قصه متوقعه جدا ..
كلما عاد روبن لمنزله بكل مره بعد الجحيم، جحيم الحب .. كان شعور اشبه بطعنات قويه وسريعه لا تنتهي ابدا، طعنات الحب والغيره على من تحب، والغيره من حبيب من تحب .. انها الاسوء حقًا، انها مره الضعف، فبكى روبن بحرقه الى ان احمرت عيناه حزنًا وحبًا لها متمنيًا ان تنظر اليه فقط .. شعر بكل مشاعر القرف والحزن والتعب وكل شيء سلبي، روبن "بكى كطفل يحتاج لأمه عند ولادته .." كان ذلك اليوم الاخير قبل الاخير، ذهب لليوم الاخير، اليوم الاسوء .. وقف الكل متجمعين على صوت لاين وهو يخبر بريتني، انني احبك اكثر من نفسي، اتقبلين بي؟ فقبلته قائلًا احبك ايها الملاك حبًا يفوق حبك لي بمراحل، فاحتضنا بعضهما وقبلها بعضهما البعض، فاخذ الجميع يفرح ويصور ويوثق ويبتهج بتلك اللحظه، حتى و ان لم تكن لحظته .. عدى روبن، فكان ذلك الحريق الذي احرقه داخليا للموت، فركض الى دوره المياه، يمسك بفمه متسندًا على الحائط يبكي مرتجفًا بإخفاء صوته .. فسالت دموعه اشبه بدماء شريان انقطع بحِده .. بكى في طريقه وفي منزله وغرفته لم ياكل لم يفرح لم يشعر، فقط ينام وينام ويهرب، الى ان صعد الى سطحه، فرأى شخص يخبره بابتسامه شريره، اتظن انك مؤهل لتحبك؟ احمق، ذهب روبن لياخذ احد الالات الحاده ويضرب بها ذلك الظل، لكن الظل ابتسم وفرح قائلًا، انت لم تقتلني، احمق حقًا، فاستوعب روبن خياله طاعنًا نفسه ببطنه واقعًا من فوق سطحه بدموعه يتذكر كل شيء كشريط فلم سريع ..
يتبع..

ساحة البلياردو 44Where stories live. Discover now