- P E R F E C T -
- مِثالي ----
كانَت واقِفة تحتَ سُطوع الشَمس
القَويّة لِشَرح نَشاطَات الرِحلَة ،
وهيَ صِدقاً تَكادُ أن تَنامُ وهيَ واقِفَةلاحظَها ريكي الَذي يَقِف بالصَف
الَذي بِجانِبِها لِيَركُل ساقَها بِخِفّة حَتّى تَستَفيقإعتَدلَت فِي وَقفَتِها تَتظاهَر بِفِهم الطَلاسم
الَذي يُثرثِر بِها مُشرِفُ الرِحلَة بِدون مُكبّر صَوت حَتّىأولُّ نَشاطٍ كانَ مُمِّلٌ جِداً ، الإختِباء
حَتّى أطفالُ هَذِهِ الأيام لَا يَلعَبوهاتَناثرَ الجَميع بِأرجاء الغابَة لِتَسير هيَ
إلى الجِهة اليُسرىكانَت حائِرَة إلى أينَ تَذهَب
لَكِّن قابَلتها شَجرَة ضَخمَة وطَويلَةإبتَسَمت بِشرّ لِتَقفز عَليها
كَالقِردة ناويَةٍ التَسلُّقإستَقرّت عِند أضخَم غُصن وَجدَتهُ
والَذي سَيكَون قادِراً عَلى حَملِهامَرّت عِدَة دَقائِق لِتستَمِع إلى أصوَاتٍ
باهِتة قادِمة مِن بَعيد لِتَعلَم أنَّهُم قَد إنتَهوا
وعاودَوا التَجمُّعأرادَت النُزول وعودَةِ أدراجِها لَكِنَّها أدرَكَت ،
أنَّها لا تَعلم كيفَ وَصلَت إلى هَذا العُلوّ حَتّىجَلست عَلى ذَلِك الغصن مُجدداً وتمسَّكت
بِجِذع الشَجرة السَميك بأيديّ مُتعرّقةأستَموتُ مِن الجُوع والبَرد هُنا! أستُصبِح
طَعامَاً لِصِغار الحَمام والنُسور!
أستَتعفَّنُ جُثّتها هُنا!؟عِدّة أفكارٍ دِراميَة داهمَت عَقلَها
لِتَعقد حاجِبَيها بِقَلَقلاحظَت مُرور أحدٍ فِي الأسفَل
كانَ هوَ! ريكي!" يا ريكي "
صاحَت بِخُفوت لِيَقِف الآخر
مُديرَاً رأسَهُ إلى اليَمين واليَسار" أنا فَوقُك أيُّها الوَغد "
همسَت بِذات النَبرة لِيَرفع
رَأسَهُ مُطلِقاً ضِحكَة ساخِرَة عَلَيهاعادَ إلى الوَراء يُحدّق بِها
بِعَدم تَصديق ، كَيف إستَطاعَت الوُصول
إلى هُناك حَتّى!" لِيلي-يا ، أكُنتِ قِردَة فِي حَياتِكِ
السَابِقَة؟ "
حدَّثها بِذات النَبرة الساخِرة لِتشخُر الأُخرى" كُفّ عَن هُرائِكَ هَذا وسَاعِدني عَلى النُزول ،
لا أودُّ فُقدان إحدَى قَدماي كَما تَعلم "
أجابَته بِنَبرة مُماثِلة لِيَبتَسِم بِتَكلُّفإقتَربَ لِيَصعَد إلى رُبعِ مَسافَتِها
" هَيا إنزِلي ، إن سَقطتي فِسأُمسِكُك "
رَدَّ لِتُومِأ الأُخرى لِتَضع قَدمَيها
عَلى الأغصانِ بِبُطئإجتازَت نِصفَ المَسافَة لَكِّنها
تَعثّرت نَتيجَةَ غُصنٍ قَد إنكَسرَ أثناء
وُقوفِهاكادَت أن تتَدحرج وتَفقُد تَكويرَة
جُمجمُتِها لَكِّنَهُ سارعَ بِالإمسَاكِ
بِها بِمَعالم مَذعورَةلَم يَشعُر كَونَّها جَالِسَة
بِحُضنِهِ الآن" هَل أنتِ بِخَير؟ هَل تَأذَّيتّي؟
كاحِلك ، هَل كاحِلك بِخَير؟ "
إنهالَ عَليها بِوابِل الأسئِلة لَكِّنَّهُ
تَوقّف بَعدَ رُؤيَتِه لِخَدّيها المحمَرّين
وعَينَيها الجَاحِظَة بِخِفّةما كادَ يَستغِرب ألا وهوَ يَستوعِب
بِأنَّها تَتوسَّط حُضنَهُ الآنبَقيَا عَلى هَذا الحَال لِعِدَّة دَقائق
وهُما يُحدِّقا بِعَينيّ بَعضِهِما بِصَمتٍ
مُحرَجقاطَع صفوّ جوِّهِما طالِباً قَد أرسَلَهُ
المُشرِف لِلبَحثِ عَنهِمَاإبتَعدا عَن بَعض ليَعودا أدراجِهِما
بِتَمثيل كأنَّ شَيئَاً لَم يَكُنلَم يُلاحِظا نَظرَات ذَلِك الطَالِب
الَذي يُدعى هيوك ، وإبتسامَتِهِ الماكِرة
بَعدَ رُؤيتِهِ لِوَضعيَّتِهمَا لا تُبشّر بِخَيرالرِحلة هاتِه سَتكونُ أكثَر
مُتعَة عَلى ما يَبدو---
إنتَهى✔
![](https://img.wattpad.com/cover/319522192-288-k359145.jpg)
YOU ARE READING
مِثالي | riki
ספרות חובבים- [ مُكتَمِلَة ] - أنا وأنت لَسنا جَيدين لِبَعضٍ كَما تَعلَم فأنتَ مِثالي وأنا لَستُ كَذَلِك • نِيشيمورا رِيكي • لِيلينا رُوديوز جميع الحقوق الكتابة والتأليف إضافةً إلى الغِلاف تعود لي ○ #1 in niki #1 in nishimurariki #1 in ni-ki #3 in riki - ⁰⁸⁰⁹²²...