الجزء الثاني

20 0 0
                                    

أخترتك لي ❤️🦋
الجزء الثاني...
______

رسالة إلى عائلتي :
أليس لنا الحق أن نعيش كما نريد
لما انتم دائماً تقررون عنا كيف نعيش
أليس لنا الحق أن نحلم بالقليل قد حلل الله الأحلام وتحرموها انتم علينا...
~~~~~~~~~~~~~~~~~
يجلس والدا باريش في المضيف يتفرجان على التلفاز يدخل باريش
-باريش:كيف الحال يا اجمل والدان في العالم
-والد باريش (حاتم) : من المؤكد إنك تريد شيئاً أيها المحتال
يمثل باريش انه زعل
-باريش : حباً بالله يا أبي ألا يمكنني ان امدحكم قليلاً منذ متى وأنا احتال عليكم إذا اردت شيئاً
-حاتم : منذ صغرك
ينظر باريش إلى والدته التي ستدافع عنه
-باريش : هل أفعل
-والدة باريش ( نورهان) : لا تفعل يا حبيبي تعال اجلس
تلتفت وتقول لزوجها
-نورهان : لا يفعل
ينظر باريش إلى والده
-حاتم : حسناً يابني لاتفعل هيا اجلس كنت امزح
يجلس باريش لثواني ثم يقول
-باريش : أريد أن اخبركم بشيء
-حاتم : ماذا قلت أنا
-باريش : حسناً لن أقول شيئاً
-حاتم: هيا يا بني أخبرنا
يقولها بتوتر وبسرعة
-باريش : احب فتاة وأريد أن اتزوجها
-حاتم : خيراً يالله من أين هذه الفتاة كيف هم عائلتها
-باريش : عائلتها جيدة اناس محترمون تسكن في حي صغير تدرس الآن في السادس الإعدادي
-حاتم : عساه خيراً ولكنكم تدرسون ولازالت الفتاة صغيرة وانت لم تجهز نفسك لتكون زوجاً
-باريش : سأفعل هذا سأعمل مع صديقي أمير بالمحاسبة كل ما عليكم هو ان توافقوا
-حاتم : بما أنك تحبها والفتاة جيدة وتصلح أن تكون زوجة لك اكمل دراستك وسأطلبها لك
يقفز باريش من مكانه بسبب الفرحة وهو يصرخ ويقبل اباه وأمه
-باريش :والله انكم احسن عائلة في هذه  الدنيا
-نورهان : مااسم كنتي؟

في المساء  لا زالت أزل تبكي في غرفتها وهي تفكر بباريش وكيف ستخبره بالأمر يجب أن تصل إلى سارة  لكنها لا حيلة لها قد تقرر مصيرها تتقبل أزل هذا الواقع المر فتنهض لتجهز نفسها ترتدي ازل ثوباً ازرق اللون وتمشط شعرها والحزن يملأها ولا تفكر سوى بحبيبها وكيف ستخذله هكذا فتدخل والدتها عليها
-ام ازل (صفية) : هل انتي جاهزة
-ازل : أجل
-صفية : هيا يا ابنتي اجلبي العصير ولا تعبسي
-ازل : حسناً
تخرج صفية من الغرفة فتأخذ أزل نفساً بحسرة وتذهب إلى المطبخ تسكب العصير وهي تدعو الله ان يرفضها احمد تمسك الصينية وتقول
-ازل : يا إلهي أملي الأخير بك اتوسل إليك يا رب اجعله يرفضني
تدخل أزل عليهم
-ازل : السلام عليكم
ترد عائلة احمد المكونة من امه وابية وعميه الاثنان وخالته وعمته وزوجتا عمه وخالاه
-وعليكم السلام
-أم احمد : ماشاء الله تبارك الله ابنتكم جميلة
تقدم ازل العصير لهم فتنظر ازل لأحمد اذ انه حقاً جميل وخلوق فلم ينظر لها إلا انه لمحها فقط لكنها لا تبالي تكمل توزيع العصير وتخرج فتجلس في غرفتها على السرير
بعد قليل تأتي أم ازل وتخبرها بأن زفافها سيكون بعد يومين
-صفية : سيكون زفافك بعد يومين يا عزيزتي
تنظر إليها ازل ولا تستطيع الاعترض
-ازل : أليس هذا سريعاً؟ لما هذه العجلة؟!
-لا ليس سريعاً هل سيبقون ينتظرون حضرتك متى سيعجبك أن تتزوجي هم أيضاً يريدون أن يفرحون بأبنهم الوحيد.
لا تقول ازل شيئاً سنذهب غداً لشراء الجهاز
تحل الساعه الثامنة صباحا وازل لم يغلق لها جفن وتملأها الدموع
-ازل :أنه وقت المدرسة ياالله ارجوك دع باريش يفهم،  انقذني ياإلهي
تقول ذلك وهي تشهك ببكائها
سارة في المدرسة قلقه على صديقتها ازل لأنها لم تأتي إلى المدرسة
-سارة : لتأتي غداً وأُريها كيف تتركني لوحدي مرة أخرى، لتكن بخير ياإلهي ولا اريد شيئاً.
يرن الجرس الى الصف
يجلسون باريش وسنان وصديقهم أمير يقفز سنان من مكانه بسعادة
-سنان : هل حقاً وافق عمي
-باريش : أجل وافق
يستعجل سنان إلى الذهاب لأخبار ازل
-سنان : هيا لنذهب ونخبرها ماذا تنتظر
-أمير : ماذا يحدث لك دَع الرجل يتنفس أولاً
-سنان : ليتنفس لاحقاً هيا انهض سنذهب الآن
-باريش : لازال هناك ساعة حتى تخرج من المدرسة
سنان يسأل أمير
-سنان : هل ستأتي معنا؟. بالتأكيد لن تأتي إذا سمعت زوجتك إنك ذهبت إلى مدرسة البنات ستقتلك وسيحزن إبن اخي انه لم يرى والده
-أمير :وكيف ستعرف هي بذلك؟
-سنان : ماهذا السؤال بالطبع سأخبرها أنا
-أمير : ما هذا المجنون!!
-سنان : هيا باريش إن لم تأتي سأذهب بمفردي
يمشي سنان ويشيران أمير وباريش لبعضها انه مجنون فيسير باريش خلفه
تدخل أزل إلى غرفتها وقد عادت من السوق تترك الأغراض على الأرض فتغلق الباب وتجلس على السرير ترفع رأسها لتنظر إلى الساعة انه الوقت الذي تلتقي بباريش فيه  عندها تذكر ضحكة باريش فتبتسم

يجلس باريش بجانب المدرسة وسنان  بجانبه متحمس يذهب ويعود
-باريش : حسناً قف يا هذا، لا توترني منذ ساعة وانت تدور حول رأسي اصبر قليلاً ستخرج الآن

يخرجون الطالبات يقف باريش فتأتي سارة عنده
-سارة : مساء الخير
-باريش :مساء الخيرات
-سنان : مساء النور
-سارة : ازل لم تأتي اليوم

يندهش باريش
-باريش : لماذا؟ 
-سارة : لا أعرف في العادة تأتي حتى لو كانت مريضة
-باريش : ماذا حدث أمس
-سارة : كان الوضع جيداً عندما ذهبت
-سنان : لا تقلقوا تكون قد انشغلت بشيء أو انها كانت غارقة بالنوم ستأتي غداً وتخبركم
-سارة : انشغال ماذا وهي تحسب الدقائق لرؤية باريش
تقول ذلك دون انتباه فيبتسم باريش
-باريش : وتقول إنني لا أهمها
-سارة : كاذبة
-باريش : وماذا تخبركِ غير ذلك
-سارة : لأذهب اذا بقيت هنا لدقيقة اخرى سأموت على يد صديقة عمري إلى اللقاء
تذهب سارة
يحل الليل لترتاح النفوس إلا أن الكثير من الناس يكون الليل محط لأوجاعهم التي لا تنتهي وفي اليوم التالي تنتظر ازل احمد ليذهبو إلى السوق فتذهب الى والدتها التي تجلس في المضيف لتسألها
-ازل :هل سيأتي احمد لوحده
-صفية: بالطبع لا ستأتي امه ايضاً
-ازل : لما لا نخرج لوحدنا أليس هو خطيبي
-صفية : كيف تخرجون لوحدكم لم تتم قراءة الفاتحة حتى الآن لستِ على ذمته
تشعر ازل بالسعادة لسماع ذلك
-ازل : متى ستقرأ
-صفية : هل بدأتي تستعجلين الآن ستقرأ يوم الزفاف عندها ستصبحين على ذمته
تقول ازل في نفسها
-ازل : يارب لازال هناك أمل أتوسل إليك أن تساعدني
يأتي صوت سيارة
-صفية : ها قد وصل هيا لنذهب إلى السوق
يقف باريش أمام المدرسة فتخرج سارة لوحدها
في هذا الاثناء تكون ازل في طريق عودتها من السوق في السيارة يقودها احمد وتجلس ازل بجانبه ووالدتيّ احمد وازل في الخلف
-والدة احمد : لقد قمنا بتجهيز كل شيء في المساء ستكون حفلة الحناء
تمر السيارة من عند المدرسة
يسأل باريش سارة
-باريش: أين هي ؟
-سارة : لم تأتي اليوم أيضاً
يضرب باريش يده بالحائط بقوة وهو يقول
-باريش: مالذي يحدث معها
ترى ازل باريش وهو يضرب الحائط وهو غاضب وخائف
فتقول ازل لأحمد أن يوقف السيارة بسرعة
-ازل :أوقف السيارة

يتبع....

يوز الانستا @iv_op98
كتابة : شهد الخالدي

أخترتك لي Where stories live. Discover now