💛 الدّوامَة 💛

(•العصفور الجريح•)

البارت 1 💛
_
يقولون ان العائلة كل شيء هي الغنى و المحبة و الحنان و العطف و السند فكيف لا و بها اب كالجبل يسهر على حمايتها و جعل رعاياها يعيشون في الامن و الدفئ و ام تفتح حضنها لهم ، و اخت يشكون لها همومهم و احزانهم و اخ يفهمهم ، و يقال ايضا انها اكثر من يفهم الشخص و انها الملاذ في عالم لا قلب له ، هذا ما كان بطلنا واثقا منه حين اراد ان يشارك عائلته همومه و افراحه و احزانه ، و لكنها خذلته و كسرته و ابعدته عن من ليس له غيرهم اميال و مسافات طويلة و زعزعت ثقته بهم و حبه و امتنانه كسرو قلبه و حماسه و حطموه باعصار غضبهم كما يحطم الاعصار البيوت الهشة و لا يترك بها سوى الاطلال
في احدى المناطق النائية التي تجتمع بها اخطر العصـ.ـابات-برلين ________
كان هناك تجمع كبير للسيارات الجيب السوداء الفخمة و سيدهم ينتظر داخل احداهم بانتظار احد ما ، و فعلا بعد مدة وصلت مجموعة سيارات رباعية الدفع سوداء و توقفت بعيدة عنهم قليلا لينزل منها رجل شاب في العشرينات من عمره يرتدي بذلة سوداء مع قميص اسود و شعره الاشقر مرتب و غطت عينيه الزرقاء نظارة شمسية و بخصره سلاح ، مشى ناحية اولئك الرجال الذي. يقفون امام سياراتهم و ما ان رآه سيدهم ذو البنية الضخمة تقدم منه ايضا ليلتقيا في منتصف الساحة فيقول الاشقر بسخرية:ارى ان مزاجك بمحله يا هاري
هاري بابتسامة جانبية:طبعا بمحله ، كيف لاو ارباحي تزيد يوما عن يوم ، و بفضلك انت ايها الشاب الوسيم
الرجل:يفضل ان تناديني باسمي ايها البدين
غضب هاري من نعته بذلك الاسم ليقول:ماذا علي ان اقول مثلا:العصفور الجريح المهجور ؟؟ قال آخر كلامه و قهقه بسخرية و استفزاز مما اثار غضب يافوز من نعته بذلك لان هاري يعرف ماضيه و يذكره به باسوء شكل فماكان منه لشدة غضبه الا و ان اخرج سلاحه من خصره ليوجهه عليه و يمسك بياقته بحركه سريعة فتوقف تلقائيا عن الضحك ليوجه رجال هاري جميعهم السلاح نحو يافوز و يفعل رجاله المثل
يافوز بهدوء خلفه غضب حدة في نبرته و هو يكز على اسنانه:هنا اتينا للمقايضة و البيع ، لم نأتي لسفك الدماء ايها البدين
هاري:انت من يريد سفك الدماء يافوز كاراسو لانك من بدأ بهذا
يافوز بغضب:لو كان بوسعي كنت قتلتك منذ زمن ولكن...
هاري باستفزاز:و لكن ماذا ؟
ادرك يافوز ما يفعله فابعد عنه السلاح و قال:و لكنني لن الطخ يدي بدم واحد مثلك
هاري بابتسامة مستفزة:هذا الاهم ، دعنا في المصلحة فقط لا ننتقل للمشاعر
يافوز بابتسامة لا تقل استفزازا عنه:كلامك صحيح ايها البدين الاهم هو المصلحة و الاكل اليست هذه مقولتك ؟
غضب هاري لقوله هذا و ضحك الجميع على ما قاله يافوز و لكن لانها من اقوى الصفقات التي اقدم عليها في حياته مع اقوى رجال الماڤـ.ـيا لم يرد ان يضيع الفرصة و كان مستعد ليدفع كرامته مقابل تلك الاموال التي سيكسبها و تزيده ثراءا لذا لم يرد عليه و حين ادراك يافوز ما حصل اخذ يضحك بصوت عالي و يقهقه ولكنه لم يكن بوسعه شيء غير الصمت و التظاهر بانه لم يسمع ثم قال بعد مدة:هيا هيا لنبدأ عملنا ارني ما لديك يا هاري
اشار هاري لرجاله ليحضروا البضاحة التي هي عبارة عن اسـ.ـلحة و بعض اللوازم التي طلبها يافوز ، فبدأو يملئون صناديق سيارات يافوز بعد ان تفقدوها طبعا اما هو فاحضر من سيارته صندوقا كرتونيا مليئا بالاموال و مغلف ليقول:هذا هو طردك يا سيد هاري ، ثم اقترب منه و همس في اذنه:انتبه انها حساسة للغاية و قد تتأذى من تحركات السيارة في الطريق ،
اجل كانت هذه مقولته المشهورة و هو عرفها فقال:لا مشكلة لا تقلق ذلك العمل عندي
ربت يافوز بيده الثقيلة على كتفه ثم ذهب كل مع رجاله و في طريقه ، و حين ابتعدو عن بعض اميال عديدة سمع يافوز صوت انفجار خلفه فابتسم بانتصار اذ انه حسب حساب خداعه له فهذا الرجل مشهور بالخداع و لا يتخلى عن ممتلكاته بسهولة و حتى و ان تخلي يخربها المهم ان يكون المستفاد من المال فقط فتحسبا لهذا احضر يافوز معه صندوقين ، واحد به المال و آخر به قنبلة و هذا ما حصل فعلا
في احدى البيوت المتواضعة-اضنا_________
كانت البهجة و الفرح تسود ذلك البيت ، حيث كان في الحديقة رب العائلة جلال جالس على كرسيه و بيده قهوته و هو يرتشفها بحماس و يتأمل اجواء البيت بينما كانت الام الكبرى عزيزة تصول و تجول بالارجاء تراقب الجميع يعمل ، منهم من ينظف و منهم من يعد العشاء و منهم من يرتب و الحماس لا يفارق تلك الام ، دخل عليها ابنها الاكبر ليقول بابتسامة:نولدو عزيزة هانم مالذي يحصل ارى انك متحمسة اليوم
عزيزة بابتسامة:لماذا الا تعرف مالمناسبة اليوم يا سليم؟
سليم:يووكك لا اعرف
جانان و هي ترتب الوسائد:اليوم سيعود اخاك الصغير
سليم بصدمة و فرح:نيي؟؟هل انتي جادة ؟
عزيزة بفرح:و هل ابدو شخصا يمزح يا روحي انت
سليم بفرح:اللههه ، ثم بات يرقص لتضحك عايه كل من عزيزة و جانان
جانان بضحك:مجنون
سليم:هل لاخوتي علم بهذا ؟
عزيزة:طبعا بقيت انت فقط
سليم بتذمر:اووف لما انا من يسمع آخر واحد ياا
عزيزة و هي تربت على ظهره بابتسامة:المهم انك عرفت و اخاك سيعود ، ثم قالت بفرحة و حماس:سيعود صغيري و مدللي لاحضاني
سليم:ان شالله يا امي ان شالله
في تلك الاثناء نزلت فتاة بعمر الاربع سنوات من على الدرج و هي تركض لتقول عزيزة:على مهلك يا فتاتي ستقعين
الطفلة بحماس:جدتي اخبرتني الاخت زمرد ان عمي الصغير سيأتي اليوم هل ذلك صحيح؟
عزيزة بابتسامة و هي تمسح على شعرها:صحيح يا صغيرتي ، صحيح
الطفلة ببراءة:ولكنني لا اعرفه !! ثم بدأت تعد باصابعها الصغيرة ، عمي سليم و عمي اراس و بابا و جدي فقط ، انهم اربعة فقط
عزيزة:صحيح ذلك و لكن لك عم ثالث ، لقد ذهب و سافر حين كنتي انتي ببطن امك رحمها الله
الطفلة بدهشة:الا يعرفني؟
عزيزة بابتسامة:يوكك طبعا يعرفك ايعقل ان لا يعرفك يا صغيرتي ، لقد كانت علاقته بامك المرحومة وطيدة ، و هو من اقترح عليها اسم بيرفين لتضعه لك
بيرفين بابتسامة بريئة:هذا يعني انه يحبني اليس كذلك؟
عزيزة:طبعا يحبك !
بيرفين بحماس:اذا سانتظره مع جدي في الحديقة ، قالتها و ركضت لجدها الذي كان بالحديقة لتنظر هي من ورائها بابتسامة سعيدة حامدة ربها لانه سيجمعها بصغيرها و مدللها
اما في احدى الغرف الصغيرة بفندق في برلين___
كان يافوز جالسا على الكرسي الذي في شقته يفكر في عدة امور ، في اتصال عائلته و كيف سيقابلهم و ماذا سيقولون عن تلك القنبلة التي سيفجرها باوجههم و في تلك اللحظة اتاه اشعار رسالة ففتحه ليجد انها رسالة من محبوبته:
"صباح الخير"
ابتسم هو حين قرأها:"هل استيقظتي للتو ايتها الكسولة"
داريا:"لا تقل هذا ياا انه يوم عطلتي كما انني استيقظت باكرا عن العادة😞"
يافوز:"حسنا انني امزح لا تحزني فورا"
داريا:"انظر لقد اشتقت لك اريد ان اسمع صوتك لنتكلم مكالمة"
يافوز:"لاداعي لهذا لقد انهيت اعمالي و سأعود اليوم"
داريا:"حسنا سماع هذا جميل اقبلك كثيرا"
يافوز:"و انا ايضا"
"داريا"
داريا:"نعم"
يافوز:"جهزي حقيبة سفرك و ضعي بها الكثير من الملابس"
داريا:"لماذا؟"
يافوز:"اعرف انك فضولية و لكن لا تسألي كثيرا حين آتي تعرفين"
داريا:"حسنا"
اغلق هاتفه ووضعه جانبا ثم تنهد بعمق
امام بيت عائلة كاراسو_______
بينما كان الجميع منهمك بالتجهيزات دخلت عليهم فتاة عشرينية ذات عيني زرقاء و شعر كستنائي و هي تحمل بيدها الكثير من الاكياس
الفتاة بتذمر:اووفف انها ثقيلة جدا
فجأة اتت يدين من ورائها و حملت عنها الاكياس فالتفتت بسرعة لتقول بصدمة:ايمرهههه
اما ذلك فاغلق فمها بسؤعة قائلا:شششش لقد فضحتينا يا فتاةةة
بقيت هي تنظر له بعينيها الزرقاء باستغراب و صدمة ليزيح يده عن فمها فتقول بانفعال و همس:ما عملك هنا هل ستختطفني من جديد
ايمره:طبعا كلا ، حين رأيتك هكذا اردت مساعدتك
الفتاة بغضب:لا احتاج مساعدتك ابتعد عني
ايمره:هيلييينن
هيلين:نيي ني هيلين؟؟كان عليك التفكير بهذا قبل ان تتراجع عن طلبي من ابي
اقترب هو و باغتها مقبلا خدها لتشهق بصدمة قائلة:انتتت ماذا فعلتت؟؟
ابتسم هو و ابتعد عنها ليقول:اراك لاحقا ايتها الخرزة
غضبت هي لندهها بذلك او لنقل كانت تتظاهر بالغضب فما ان ذهبت تلاشى ذلك الغضب و اخذت تمسح على خدها بابتسامة خفيفة و السعادة تغمرها و لم يخؤجها من شرودها الا صراخ امها
عزيزة:هيليييننن ماذا تفعلين عندك تعالي الى هنا
هيلين بعد ان وعت على نفسها:هااا انا قادمة يا امي ثم دخلت الى الداخل لتقول لنيفا:نيفا تعال و ساعديني بحمل الاغراض
نيفا:حسنا قادمة ، ثم ذهبت و حملت معها الاغراض
و في تلك اللحظة نزلت تلك الشمطاء التي يكرهها الجميع ولم يستطع احد الاعتياد عليها لتقول بابتسامة مخفية حقدها:صباح الخير هيلين جم
هيلين بابتسامة متملقة:صباح الخير زوجة اخي
لمحت حماتها قادمة من بعيد لتقول:صباح الخير حماتي الجميلة
عزيزة بحدة:اي صباح اصبحت الساعة الحادية عشر ظهرا متى سأخلص من عادتك هذه؟؟
زمرد بابتسامة تخفي غضبها:ها قد نزلت يا امي العزيزة كنت ارتب غرف بنات زوجي الفوضويات
عزيزة بحدة في صوتها:اياكك ايااكك ان تقولي عن حفيداتي ذلك ، انتي قبلتي باباهم زوجا لك يعني انك ستقومين بواجبك نحوهم و على اكمل وجه و لا اريد اعتراضا لهذا عُلِم؟؟؟
غضبت الاخرى اكثر و لكنها لم ترد التسبب في مشكلة بوجود حماها و اولاده خصوصا ان زوجها كاد يمد يده عليها آخر مرة حين قللت ادبها امامهم فقالت بابستسلام و ابتسامة متملقة:حسنا يا حماتي سأفعل طبعا هم مثل باموك بالنسبة الي و هل يعقل ان انسى ذلك؟؟
عزيزة:الآن اذهبي و ساعدي البنات بالمطبخ
زمرد:تمام ، ثم ذهبت للمطبخ و هي تتأفف و تتمتم فقالت عزيزة و هي تسمعها كلامها:ليرحم الله ترابك يا يشيم كنتي خير كنة ببيتي يا ابنتي الجميلة
حين سمعت زمرد ذلك الكلام زادت غيرتها و غضبها و لكنها لم تىد عليها لكي لا تسوء علاقتهما اكثر فاكملت طريقها نحو المطبخ
في بيت يقع بنتصف اسطنبول بصخبها و ضجيجها_____
تجلس بطلتنا امام النافذة ترتشف قهوتها و تتصفح مستجدات تخص عملها حتى طرق الباب عليها لتضع قهوتها. جانبا و تنهض لتفتحه ، و من اتى برأيكم؟ صديقتها ايلام المجنونة كما تقول عنها
ايلام بصخب و هي تفتح يديها:دارياااا
داريا بفرح:ايلااامم هل عدتي من سفرك؟؟
ايلام بفرح:ايفيت ايفيت عدت بعد ان عشت اشياء لا تصدق بانقرة اللعينة ، ياا لا تؤاخذيني لم استطع حضور زفافك بالكامل اجبرت على الذهاب لآخر لحظة لانه كان لدي امتحان و لكم تكن هناك سوى طائرة واحدة ليوم الاثنين
داريا بضحك:حسنا حسنا لا مشكلة و لكن قولي ماذا عشتي يا فتاة ؟؟ ام انك لم تجدي مسكنا جيدا لك
ايلام بتذمر و هي تدخل حقائبها و اغراضها:سورما ياا الاسرة التي بشقق الطلبة ليست مريحة ابدا و كأنني انام على اريكة جدي المرحوم ، و اكلهم ايضا ليس طيبا ابدا
داريا:اءاء ، لهذه الدرجة يعني؟؟
ايلام:ايفيت ايفيت لهذه الدرجة ، انتي كيف تسير امورك يا ترى؟؟ كيف حالك و كيف حال صهري
داريا بانزعاج:ايلاامم لا تقولي ذلكك
ايلام بضحك:نيي ياا عليك الاعتياد بعد الآن اليس صهري يعني؟؟
داريا:حسنا صهرك و لكن لا تبالغي لو اردتي يعني
ايلام:لست ابالغ و ماشابه ... على كل حال انا اريد ان نخرج الآن و نذهب الى العمة نورجول نتناول كنافة بالفستق بشكل جميل
دنيز بضحك و هي تقرص خديها النحيلين:الواضح ان انقرة و الدراسة ادبتك جيدا ايلام هانم حتى خدودك اختفت و ارجح انك نزلتي كثيرا بالميزان
ايلام بغضب:هل تقصدين انني كنت سمينة يعني
داريا بضحك:ييعنييي
ايلام:داارياا يااااااا
داريا بضحك:نييي يااا
ايلام:هيا انا سأذهب لغرفتي لقد اشتقت لها كثيرا و انتي تجهزي
داريا:شيي ايلام انا لن استطيع القدوم
ايلام:اءاءء لماذا؟؟
داريا:يافوز سيعود اليوم من سفره و طلب ان اوضب اغراضي
إبتسمت ايلام بمكر قائلة:هل شهر عسل؟؟
داريا :اووففف لا اعرفف فقط قال وضبي اغراضك بحقيبة كبيرة فقط
ايلام بابتسامة ماكرة:ههممم الواضح ان السفرة طويلة
داريا و هي تضربها بغضب:لا تتكلمي هكذا يااا
ايلام بضحك:ياا إنني أضع احتمالات فقطط أساسا قد تكون هذه الاحتمالات واردة بنسبة كبيرة 90% يعني غير ذلك الى اين سيأخذك
داريا بعد ان تنهدت بعمق:لا أعرف سأجهز حقيبتي و نرى الى اين سنذهب
إيلام:ايي و أنا سأخرج هل تريدين ان احضر لك كنافة معي؟؟
داريا:يوك يوك ساول انا اتبع حمية
ايلام بضحك:هل حمية؟؟
داريا:ايفيت قلت ربما انجح هذه المرة
ايلام بضحك:الازلتي مصرة على موضوع الحمية يا فتاة؟؟ صدقيني لن تنجحي للمرة المئة
داريا بتذمر طفولي:يااا إيلاامممم الإنسان يشجع و يقول شيء جيد على الاقل ماذا يعني لن تفلحي للمرة المئة لقد مضى على حميتي أسبوع
إيلام:ايي ان شالله تنجحين هذه المرة مع العلم قد ابديتي تطور ملحوظ
داريا بتذمر:ايلااممم
اسلام و هي تأخذ حقيبتها:هيا انا هرببتتتت
داريا:بيسليك
ايلام:اعتذر مرة أخرى لانني لم استطع حضور زفافك بالكامل يا روحي
داريا:لا مشكلة هيا إذهبي انت و كلي علك تكسبين القلبل من الوزن
ايلام بضحك:تمام تمام ، ثم قبلت خدها بقوة لتتذمر و تتركها و تخرج اما داريا فذهبت
عند يافوز_________
مر الوقت ووصل يافوز الى اسطنبول و ذهب الى البيت حيث كانت داريا قد جهزت اغراضها و تنتظره ، و في طريقه ورده اتصال من رقم اخاه اراس فرد ببرود : نعم
اراس:اخي اين انت
يافوز:لست في تركيا
اراس و قد عرف انه لم يعتد بعد و لا يريد اخباره بالتفاصيل لذا لم يرد الضغط عليه:متى ستأتي ؟
يافوز ببرود:في المساء اكون هناك
تنهد اراس بحزن:حسنا اراك لاحقا ، الى اللقاء
يافوز:الى اللقاء ، ثم اغلق الخط و فتح الباب بالمفتاح و دخل ليجدها تنتظره و ما إن رأته حتى ذهبت له و عانقته بقوة ليبادلها العناق
داريا و هي تحضنه:اشتقت لك كثيرا هذه المرة قد اطلت السفر
يافوز و هو يدفن وجهه بعنقها يشم رائحتها:ها قد اتيت
ابتعدت عنه لتناظره بنظرات تساؤل:اييه لما طلبت ان اجهز حقيبتي
يافوز:عائلتي اعتذروا و طلبوا ان اعود
داريا بصدمة:نييي؟؟ لحظة هل تريد ان آتي معك
يافوز:لا تهذي طبعا ستأتين
داريا:لا يا يافوز لن اقبل اطلاقا
يافوز:ماءا يعني لن تقبلي؟
داريا:يافوز الم ترى ما فعلوه بنا قبل سنوات حين ذهبنا لهم ؟؟ لقد طردوك من البيت و نفوك من العائلة لن اسمح بتكرار هذا لا يمكن
يافوز:بل يمكن يا داريا ، اقد اعتذروا مني و سيعود كل شيء الى نصابه
داريا:ماذا قالو لك؟
يافوز:كيف؟
داريا:هل قالو تعال انت و حبيبتك و بامكانكما العيش هنا و نحن نعتذر من كلاكما؟
يافوز:لا طلبوا مجيئي فقط
داريا:أرأيت؟هذا يثبت انهم لم يريدوا مجيئي
يافوز:صحيح و لكن ان كانو يريدون ان اسامحهم عليهم ان يتقبلوك
داريا:يافوزوم حبيبي ارجوك لا تصر ، ان كنت تريد اذهب لهم الآن لوحدك و اخبرهم و حين يريدون رؤيتي آتي او على الاقل حين تشتاق لي انت تأتي و لكن دعنا لا نذهب بهذا الشكل ارجوك
يافوز:بل انتي افهميني ياداريا ، ارجوك اقبلي طلبي هذا فقط و بعدها لن اريد شيئا
داريا:كم ستبقى هناك
يافوز:ماذا يعني كم سأبقى ؟ سنعيش هناك
داريا بصدمة اقوى:ننييي؟؟يافوز مالذي تقوله؟؟ انا ليس لدي مكان في ذلك البيت لن يحصل ابدا
يافوز باصرار و حزم و هو يمسك بيدها الناعمة التي بها خاتم الزواج:بل يحصل ، و لك مكان و مقام كبيرين هناك ، انتي بعد الآن زوجتي يا داريا ، ان كانوا يريدون بقائي هناك سيتقبلونك و يعاملونك كما يعاملونني ستكونين كنة ذلك البيت رغما عن من يعترض
داريا بحزن:يافوز ، انت رأيت ما حصل في ذلك اليوم حين اخبرتهم انك تحبني ، يكفي انني تسببت ببعدك عنهم لسنوات ، ارجوك اذهب لوحدك و لا تعال لزيارتي كلما اشتقت لي انا لا اريد ان اتسبب بالمشاكل في عائلتكم مرة اخرى
يافوز:ماهذا الكلام؟اعتبر نفسي لم اسمع شيئا ، عليهم ان يعرفوك و يعرفوا قلبك النقي الطيب هذا و صدقيني سيحبونك ، امي اخذت نظرة سيئة عن فتيات اسطنبول من احدى كنات نساء القرية و لكنها لا تعرف انهن لسن جميعا هكذا و انك لا تشبهينها ابدا عليك ان تثبتي لها ذلك ، عليك ان تثبتي لها ان ذوق ابنها بالنساء فريد
ابتسمت داريا لكلامه و لكن داخلها ليس مطمئن لتقول بصوت مترجي:مع ذلك ارجوك دعني لا اذهب لا اظن ان امك ستقتنع بهذا
يافوز:داريااا
داريا:ارجوك يا يا فوز
يافوز و هو يضغط على يدها بطريقة محاولا تشجيعها و طمأنتها:ثقي بي رجاءا ياروحي ، انتي زوجة يافوز كاراسو المحامية داريا دومانسيز كاراسو ، لا احد سيستطيع قهرك ، لو انني لم ارى انك تسكتين القاضي في جلسة المحاكمة ما كنت لاقول هذا
ضحكت داريا بخفة ليقول:باك حتى انا تسكتينني و محاميّ لم ينجو منك
داريا:ذلك صحيح
يافوز:اذا هيا جهزي نفسك لنذهب
تنهدت داريا باستسلام قائلة:تمام ، هل تريد ان اجهز حقيبتك؟
يافوز و هو يناولها حقيبته:اضيفي على هذه بعض الاقمصة فقط لا غير
داريا:هل انت جائع أتريد ان تتناول شيئا؟
يافوز:يوك لقد تناولت الفطور قبل قليل
داريا:تمام
في احد القصور الفاحشة___
كان يجلس رجل ضخم الهيئة برقبته سلسال فضي و هو يعبث بسبحة بيده ليأتي احد رجاله و يقول:سيدي لقد مات هاري
السيد بصدمة:نيي؟؟ ماذا يعني مات ؟ من قتله؟؟
الرجل:رجل يدعى يافوز كاراسو
غضب السيد حين سماع اسمه:ااووفف يافوز كاراسو اووفف
الرجل:ماذا سنفعل يا سيدي
السيد:اياكم ان تفعلوا شيئا انا اتحاسب معه
الرجل:امرك ، و لكن انتبه انه رجل خطير للغاية ، حتى بامكانك ان تقول اخطر رجل في عالم الماڨـ.ـيا و العصـ.ـابات و....
قاطعه بضربه الطاولة بشدة و قال:ليس اقوى مني ، سأجعله يدفع الثمن غاليا انت لا تتدخل
خاف الرجل من نبرته و قال:حسنا كما تريد هل تأمر بشيء آخر ؟
السيد:لا بامكامك الانصراف ، قال هذا ليخرج ذلك الرجل اما هو فاجرى اتصالا
عند يافوز____
كان يمشي مع داريا في المطار متجهين الى قاعة انتظار طائرتهم ليرن هاتفه فاخذ ينظر له باستغراب لانه رقم غريب
داريا:الن تفتح
يافوز:هاا؟
داريا:ان هاتفك يرن الا تسمعه
يافوز:يوك انني اسمعه
داريا:لما لا تجيب؟
يافوز:انه رقم غريب
داريا:هل من الممكن ان يكون احد من اهلك
يافوز:ربما ، قال هذا ثم رد:الو
الشخص:يافوز كاراسو اليس كذلك؟
يافوز:نعم ايها السيد الاصلع
السيد بغضب:لم تتغير ابدا عن آخر مرة رأيتك بها
يافوز:وهل تغيرت انت او نمت شعرتين على رأسك
السيد بغضب:وضب لسانك احسن لك يافوزز
يافوز:ماذا ستفعل ان لم افعل ؟
السيد:انت من قتل هاري اليس كذلك؟
يافوز ممثلا انه استوعب للتو:هاا اتصلت من اجل ذلك الموضوع
استغربت داريا من حديثه هكذا فلاحظ هو ذلك و اشار لها بانه يستأذنا ثم ذهب الى مكان آخر و اكمل حديثه
السيد:هلا اجبتني
يافوز:تعطش لروحه و نال مستحقه بهذا القدر
السيد بغضب:ماذا يعني ذلك؟؟
يافوز بنبرة غاضبة هادئة:هل ظننتني غبي يا هذا؟؟ الرجل خدعني للمرة الثانية باسلحته المزيفة او دعني اقول انكم خدعتموني ، و انا لن ادعها تمر مرور الكرام
السيد باستغراب:ماذا يعني هذا؟اسل.حتنا من اجود الاس.لحة ، اننا نشتريها من روسيا
يافوز:ذلك تأكد منه بنفسك حين تذهب الى جانبه
السيد بغضب:هل اعتبر هذا تهديد
يافوز بسخرية:هاير اطراء
السيد و قد زاد غضبه:لااننن سأقضي عليك يافوز كاراسو ، سأجفف نسلك و اقضي على سلالتك افهمت ؟؟ الووو الووووووو ، و لكنه اغلق الهاتف منذ وقت طويل فرمى الهاتف ثم اخذ يصرخ بغضب اما يافوز فعاد الى المقاعد و بعد مدة ليست بطويلة اقلعت الطائرة
°حل المساء°
و عمت الفوضى في ذلك البيت لكثرة الاصوات ، فالاخوة الثلاثة جالسين مع ابيهم في الصالة يتبادلون اطراف الحديث و معهم بيرفين و البنات نيلسو ، باموك ، هيلين ، اصلي و الكنات يجهزن طاولة العشاء اما عزيزة فكانت تراقبهن:هيا يا بنات لقد اقترب موعد العشاء هيااا بسرعههه
اصلي:لقد استوى الجولوت يا جانان هلا اخرجتيه من الفرن؟
جانان:حسنا اصلي لا عليك ، قالتها و ذهبت لتخرجه
هيلين:نيلسو باموك هل وزعتن الاطباق على الطاولة
نيلسو:نعم يا عمتي و لكن باموك اصرت ان نضع الاطباق العادية لانها لا تعرف مكان اطباق الضيوف
عزيزة بانفعال:نييي؟؟ الم تضعوا اطباق الضيوف؟؟ ماذا قلت لكم انا؟
باموك:هي من اقترحت علي يا جدتي
شهقت نيلسو بصدمة و قالت:كذبب كاذبة و الله بالله كاذبة هي من قالت انها لا تعرف مكان الاطباق
كان زمرد سترد عليها و لكنها سمعت صوت عزيزة تقول:حسنا لا تتشاجرا ، ماذا قلت انا؟قلت اريد ان تضعوا الاطباق الجديدة لان ابني قادم لما لا تفهمن ؟؟ الآن بدل الشجار التافه هذا اذهبن و ابحثن عن الاطباق في غرفة المؤونة و غيرنهم
نيلسو و باموك:حسنا يا جدتي ، ثم خرجن فورا من المطبخ لتذهبن
نيفا:اووفف هيلين ياا الم تضعي بهارات في الحساء؟
عزيزة بصدمة:نيي؟
هيلين:شيي ، وضعت و لكن ليس كثيرا
عزيزة:لماذا لم تضعي كثيرا؟
هيلين:يعني ابي لا يحب ان يكون فيها الكثير من البهارات و انا فعلت من اجل هذا
عزيزة بغضب:و هل اعددنا الحساء من اجل اخاك ام والدك؟؟ الحق علي وضعت اهم طبق على عاتقك
هيلين:ياا امي ماذا ادراني انا؟
عزيزة:ا حين غاب اخاك اربعة سنين نسيتي ما يحب و مايكره؟
هيلين:و لكنني فعلته من اجل ابي و ليس اخي
عزيزة:حسنا اخرجي و اذهبي لتغيري لبيرفين ملابسها اساسا لا تفلحين بشيء
هيلين:امي يااا!!
عزيزة بعصبية:اخرجي
هيلين:ايي تمامم الله الله ، ثم خرجت لتجد بيرفين تلعب فقالت:بيرفين جم تعالي لاغير لك ثيابك يا حبيبة عمتها
بيرفين ببراءة:تمام
ثم ذهبت معها لغرفتها لتغير ثيابها
عزيزة:خل التحلية جاهزة يا نيفا؟
نيفا:لقد اعدتها يامور يا امي
يامور:نعم لقد اعددتها و جهزت المقبلات ايضا
عزيزة:جيد ما فعلتيه يا عزيزتي احسنتي
زمرد:و انا ماذا افعل من الصباح و انا انتظر ان توكليني مهمة
عزيزة:انتي املئي جرة الماء و العصير و جهزي مكعبات الثلج التي في الثلاجة ليشرب صغيري براحة
زمرد:فقط؟
عزيزة:طبعا فقط هل تظنين انني ساعطيك تطبخين لتسممي مدللي؟
زمرد:سامحك الله يا حماتي
عزيزة:هيا الى رأس عملك ، فوراا
زمرد:تمام ياااا ، ثم ذهبت لتفعل ما طلبته
اما في الاسفل عند الشباب___
كان جلال جالس معهم وهم يتكلمون و لكن عقله بمكان آخر تماما فادركو هم ذلك لينطق هالوك متسائلا
هالوك:بابا هل انت بخير؟
جلال:هاا؟
هالوك:سألتك ان كنت بخير
تنهد جلال بعمق ثم قال:بخير ، بخير يا بني
سليم:هل تفكر في اخي؟
جلال:لما الكذب؟ نعم انني افكر فيه ، متى سيصل
اراس:لقد تكلمت معه صباحا و لم يخبرني بتفاصيل كثيرة ، فقط قال انه خارج تركيا و سبكون هنا في المساء
جلال:كيف حاله؟كيف يتكلم معك
اراس:اظن انه لا زال مقهورا منا يا ابي ، هذا ما بدى لي من نبرة صوته الباردة كالثلج
سليم:ماذا قالو؟"المجروح من عائلته لا يبرى ابدا"
هالوك بحدة:سليمم
سليم:نيي؟ يلان مي؟ نحن جرحنا اخي كثيرا بتخلينا عنه و لم نقف بجانبه او نتصل به طوال هذه السنين
جلال:اخاك محق يا هالوك ، نحن ايضا اخطأنا بحق اخيك الصغير
اراس:حسنا توقفوا عن الكلام هكذا سنصلح كل خطائنا و ننسى الماضي و نمضي قدما مع اخينا اليس كذلك ابي؟
هالوك:و الله انا اوافقك الرأي
جلال:انت محق يا بني ، علينا ان نجعله ينسى ايامه المرة و نسعده
سليم:لنرى ان كان سينجح هذا
هالوك بتذمر:سليم حبا بالله انت مليء بالطاقة السلبية لا تجلس بجانب ابي و تعكر مزاجه و مزاجنا اكثر يااا
سليم بغضب:هكذا اذا هالوك بيي؟؟
جلال:حسنا لا تتشاجرا انتما الاثنان
سكت اربعتهم لا بل خمستهم و بقو هادئين
امام الباب_____
وصل كل من يافوز و داريا التي كانت مرتبكة بشكل مبالغ و ملحوظ
يافوز:هل انتي بخير
داريا بتوتر:بخير
يافوز و هو يمسك بيدها و يضغط عليها:لا تخافي سندخل معا و نحن ممسكين بيدي بعضنا و...
قاطعته باعتراض:هاير اولماز ادخل انت اولا
يافوز عاقدا حاجبيه:لماذا لادخل اولا
داريا:دعهم على الاقل يرحبوا بك و يفرحوا لا تصدمهم منذ دخولك بي و انا سأبقى هنا في حال ناديتني آتي
تنهد الآخر باستسلام و قلة حيلة:حسنا كما تريدين
ابتسمت هي بتوتر ثم انزاحت جانبا على الباب و قالت:سأنتظرك هنا
يافوز:تمام
في الداخل_______
صدحت طرقات الباب و التي كانت غير مسموعة للفوضى التي كانت تسود هناك فلم يسمعها احد الا تلك الصغيرة التي كانت تلعب بجوار الباب فحاولت فتحه و لكنها لم تنجح لتركض الى عمتها قائلة:عمتي عمتي
هيلين و هي تنزل لمستواها:نعم يا خرزتي
بيرفين ببراءة:هناك من يطرق الباب
هيلين بحماس:احقا؟؟ لا بد انه وصل ، اميي
عزيزة:ماذا هناك؟
هيلين:لا بد ان اخي وصل يا امي
عزيزة بحماس و فرح:نييي؟؟ الهممم لاذهب و افتح الباب ، ثم ركضت لتفتح الباب و حين فتحته فعلا ، وجدته امامها بعد اربع سنوات تماما ، لقد تغير شكله ، ليس تغيرا جذريا و لكنه تغير ، نمط لباسه و شخصيته التي كان اكثر هدوئا و حماسة من الماضي ، و ستايل شعره الكثير من الاشياء
عزيزة بفرح و هي تعانقه:اولووممم يافووزوومم
بادلها يافوز العناق و هو يشم رائحتها التي لم يشمها منذ اربع سنوات بينما كان الجميع مجتمع متشوقين لرؤيته بينهم من جديد و هناك افراد لا يعرفونه حتى كزوجة هالوك الجديدة زمرد ، نيفا زوجة اراس ، باموك و بيرفين ، بعد ذلك العناق الطويل ابتعدت عنه لتقول:تفضل للداخل يا صغيري
اومئ لها بابتسامة ثم دخل و هو يجر حقيبته ووقف ليرى ذلك الجيش الكبير من عائلته التي تضخمت و اولئك الافراد الجدد
هيلين بحماسة:اييي انا لا استطيع التحكم في نفسي اكثر سأعانق اخي ، ثم ركضت لتعانقه لتردف يامور:و انا ايضا ساعاتق عمي ، و ركضت لتعانقه ايضا ثم ابتعدتا عنه لتقول هيلين:كيف حالك يا اخي ؟؟ لقد اشتقنا لك كثيرا
يافوز بنوع من البرود:لما الكذب و انا اشتقت
يامور بابتسامة:اهلا بك يا عمي
يافوز و هو يمسح على وجنتيها:هل هذه انتي يا يامور؟لقد كبرتي كثيرا يا فتاة
ابتسمت هي لما قاله ثم نظر لاخوته الرجال الذين كانو يقفون بجانب والدهم فذهب اليهم و عانقهم واحد تلو الآخر و بقي والده فاقترب من و امسك بيده ليقبلها و ذلك ينظر لابنه بشوق كبير و لكن مع ذلك لم يحدث اي ردة فعل ليقول يافوز بصوت ثابت يكسوه الحياء و نبرة احترام:مرحبا يا ابي
جلال ببرود:مرحبا
ذهبت اصلي باتجاهه و عانقته بحب:مرحبا يا اخي الصغير
ابتسم يافوز بحزن و بادلها العناق:مرحبا يا اختي
ثم نظر الى زوجات اخيه جانان ، زمرد و نيفا فقالت جانان:مرحبا بك اخي يافوز
يافوز:مرحبا
نيفا:اهلا بك
يافوز:حللت اهلا
زمرد:اهلا اهلا بأخ زوجي
استغرب يافوز و عقد حاجبيه خصوصا من اخذها كل تلك الراحة بالكلام فقال:اهلا ولكن..من انتي؟
كانت زمرد ستتكلم و لكن قاطعتها عزيزة:قصة كويلة يا بني نخبرك بها لاحقا ، و الآن ، بامكانكم الجلوس لنبدأ بالعشاء هيا
يافوز:لا يا أمي قبل ذلك هناك مفاجأة اريد ان اريكم اياها
عزيزة بابتسامة استغراب:اي مفاجأة؟؟
ابتعد عنهم يافوز و قال و هو ينظر للخارج:تعالي يا داريا
دخلت داريا و هي مطأطأة لرأسها خجلا و توترا في نفس الوقت و تقدمت منه ووقفت بجانبه ثم رفعت رأسها لترى تلك العائلة الكبيرة مما زاد من توترها
امسك يافوز بيدها و شبكها بيده قائلا بابتسامة:اعرفكم على زوجتي .. داريا دومانسيز كاراسو....القفلة💛