(•الأب ذو لحية الحناء•)

74 1 0
                                    

_
في مكان تجمع العصابات____________
وصل كل من يافوز و هالوك و اراس وسليم و التقو بجنكيز الذي قال:اووههه ارى ان ابناء كاراسو اتو راكضين لي ، نولدوو على اساس انك فهمت نوايانا و لا تثق بنا ولا تريد الاتفاق معنا و ما شابه
يافوز بابتسامة مصطنعة و هو يجلس مع اخوته:أشفقت عليك
ضحك جنكيز بسخرية و قال بعدها:هل اشفقت علي ام انك اتيت للتفاوض لانه ليس لديك خيار آخر
يافوز عاقدا حاجبيه بابتسامة:لم افهم مالذي تقصده هل بامكانك التوضيح
هالوك:دعونا لا نطيل الامر و لنعقد الاتفاق بسرعة
جنكيز:لماذا هل تخاف كثيرا من ان اتراجع
يافوز:انت من عرضت الاتفاق اضافة الى هذا رجل ذو بطن كبير مثلك كالثقب الاسود ، يلتهم ولا يكتفي لما لتتراجع عن الاتفاق
جنكيز:الثقب الاسود الذي تتكلم عنه بامكانه التهامك ايضا يافوز كاراسو
يافوز:برأيي لا تتقمص الدور كثيرا قلت ذلك على سبيل المجاز
اراس:يافوز اتى ليقول انه وافق على عرضك
جنكيز:لنعقد هذا الاتفاق عليه الاعتءار على ما قاله
يافوز:انا اعتذر
نظر له الجميع باستغراب لانه ليس من العادة ان يعتذر فيكمل هو:اعتذر و لكن لمن يستحق فقط
فار ذلك الاصلع بغضب لاستهزائه به و قال:و انا لا اقبل صفقات مع قليلي الادب
يافوز:و هل رأيت احدا يتعامل باصله مع اشخاص بلا اصل ؟!!
زاد غضب جنكيز مما قاله ليقول بابتسامة متملقة:اولوم...
يافوز:لا تقل لي بني ايضا
جنيكز:ان كنت توقف ان نتفق عليك التوقف على رمي الكلام هكذا
هالوك:تمام يافوز اصمت
قلب عينيه محاولا تمالك اعصابه و ابتسم بتملق و قال:حسنا .. ان كنت تود قبولنا معا نحن موافقين ، لم تقبل لن نموت ان رفضتنا اليس كذلك ؟؟
جنكيز:ذلك يحصل ان قررت انا
يافوز:اذا ستقرر الآن ان كنت تريد ام لا لا نريد ان ننتظر عبثا
جنكيز بعد تفكير:حسنا ، انا موافق
ابتسم يافوز و هالوك و اراس بخبث كما ابتسم هو ايضا ليتصافح مع ثلاثتهم
°بعد مرور يومين°
في بيت كاراسو_____
بعد العشاء نهض يافوز و هو يقول لاخيه هالوك بعد ان وضع بيرفين التي كانت بحضنه بحضن يامور:اخي أنا سأخرج لاخذ بعض الهواء النظيف هل تود القدوم؟؟
هالوك:اولور
يافوز و هو يخرج من الصالة:ايي تمام تعال ، ثم خرجا معا بينما نهضت النسوة لتوضبن المائدة لتقول جانان:يامور جم بما انك تملين هكذا تعالي و ساعديني قليلا بالمطبخ
تذمرت يامور بصمت لما قالته امها لتردف عزيزة لسماع ما قالته:لا يعقل !! هل يامور من ستساعدك بالمطخ يا ابنتي
جانان:ماذا يوجد بهذا يا امي العزيزة انها جالسة و تمل هكذا لتأتي و تساعدني قليلا
عزيزة و هي تنظر لزمرد المتجهة لغرفتها عبر الدرج بتسلل و تسمعها كلامها:لماذا الى اين ذهبت النساء هنا هل حين رحلت يشيم رحمها الله لم يعد هناك نساء غيرك يعني !!
سمعت زمرد الكلام فاشتاظت بالغضب و لكنها لم تتجرأ على قول شيء او التفوه بابسط كلمة بل كانت تفور داخليا فقط لتلتفت ببطئ ناحية عزيزة و تقول و هي تحك طرف يدها الاخرى بظفرها ببطئ و هي حركتها حين تتوتر:اااا هل يعقل هذا يا حماتي يوجد يوجد الكثير من النساء لديك عروستان و كنة كبيرة اعني ثلاثة عرائس ماذا نفعل نحن هنا طبعا سنتعاون و نفعل كل شيء دون ان نتذمر او نتشاجر نحن عائلة اليس كذلك
عزيزة بصوت خافت:لو عرفت انه سيصبح لدي كنات هكذا كنت دفنت نفسي بجانب يشيم .. آهه ليرحمك الله يا عزيزتي
زمرد و هي تتقدم من جانان:ايي جانان جم بماذا تريدين ان اساعدك
عزيزة:انت اذهبي و ساعدي جانان بالمطبخ
زمرد:انا و جانان فقط؟ ماذا عن البقية
عزيزة:لا تحشري انفك بما لا يعنيك و التفتي لعملك !!
ذهبت مع جانان و هي تشتم سرا لتسمعها توكل البقية مهاما اخرى:نيلسو باموك يامور انتن اذهبن للحديقة و استمتعن يا فتياتي
يامور:حسنا يا جدتي ، ثم ذهبن لتقول:لا تنسو بيرفين
باموك:تمام
اكملن طريقهن للحديقة لتقول عزيزة لنيفا:نيفا جوزال كزم انت خمري الشاي و خذي لغرفة المعيشة ابيك يود الحديث معك بخصوص موضوع مهم
نيفا:تمام انيجيم
ثم ذهبت لفعل ما قالته لتبقى هيلين و اصلي و داريا فتقول لهما:اصلي هيلين انتما خذا حضرة العروس و اذهبن لغرفة المؤونة هناك بعض المعدات التي تحتاج ترتيبا و منه تتعلم منكما
هيلين:امرك يا امي
ثم ذهبن ثلاثتهن الى غرفة المؤونة بينما عزيزة قد توجهت لغرفتها
في غرفة المعيشة ______
كان امين جالسا على الاريكة وبيده مسبحته و هو يفكر شاردا لتأتي نيفا و بين يديها صينية بها شاي و مكسرات و هي منزلة رأسها بحياء و احترام لاب زوجها ليلاحظها حين وضعت الصينية فوق الطاولة فيقول بابتسامة بشوشة:سلمت يداك يا ابنتي
نيفا:نيديميك باباجم
امين و هو يشير لها قربه:اجلسي
جلست قربه ليقول لها:كيف حالك ؟؟ كيف تسري امورك مع اراس هل يحزنك ذلك البغل
ضحكت نيفا بخفة وقالت:استغفر الله هل يعقل هذا يا عمي انه يهتم بي جيدا
امين:هممم كم هو جميل ... بالمناسبة لقد اخبرني بما حصل بينكما آخر مرة
نيفا بتوتر:ليس بشيء يا عمي مجرد مشكلة صغيرة و حللناها فيم بيننا
امين:أعرف و أعرف ذلك يا صغيرتي انا مدرك لمدى نضجكما و قدرتكما على حل مشاكلكما ، لقد اخبرني اراس عن المشكلة التي تشارجتم بسببها ، واثق من ان اراس وضح موقفه تجاهك وواثق من انك تفهمت ذلك و لكن اردت ان تعرفي مني ايضا ، جميع افراد هذا البيت ، بدون استثناء حتى زوجة ابني الكبير اصلحها الله ، جميعكم بالنسبة لي مثل ابنائي و اكثر ، وواثق من ان امك عزيزة لديها نفس الرأي ، لربما لم تسمع هي بهذا الشجار ولكنني متأكد انها ان سمعت ستضحك من قلبها على السبب التافه الذي سبب الخلاف بينكما ، لقد مضت ثلاثة ايام على قدوم ابني يافوز و زوجته ، لحد الآن لم ارى اي تصرف غير لائق منها ، و ارجح ان ابني لم يخطأ بالاختيار ، لم ارى منها سوى الاحترام و المودة و استطيع رؤية انها تأقلمت بسرعة مع بيئتنا رغم الفارق الكبير بينها و بين بيئة اسطنبول ، و برأيي هذا شيء صائب ، انها ابنة عائلة لن تضرنا ولن تحني رؤوسنا ، و بغض النظر عن هذا كله ، ان كانت العروس الجديدة جيدة فستعود بالمنفعة على زوجها و ان لم تكن ستضر زوجها ايضا ، و لكن حتى و ان كان ابني لا بد من ان يتحمل مسؤولية اختياراته لانه راشد و بالغ ، و اعلمي ايضا انه لا يوجد ما يدعى بأفضل كنة هي آخر عروس ، ان كنت تريدين السمو فافعلي ذلك باخلاقك و واثق من انك تستطيعين لانني ايضا لم ارى منك شيئا غير لائق منذ قدومك ، فكري على هذا النحو ..
قال كلامه الذي لامس قلبها و ربت على كتفها بهدوء و ابتسامة بشوشة علت محياه و اكتست ملامحه الشيباء
لتقول نيفا و قد لمعت عيناها لكلامه:كلامك صحيح مئة بالمئة و بحذافيره يا ابي ، حقا اعتذر على طريقة تفكيري الغبية ، اعدك انني سأحاول بقدر الامكان ان لا ترى شيئا كهذا مرة اخرى مني
امين:ان شاء الله يا ابنتي ، ان شاء الله اراكن جميعكن كالاخوات بلا خلافات و لا اي مشاكل
ابتسمت لكلامه بتملق نوعا ما و اومئت برأسها موافقة عليه
في غرفة المؤونة___________
كانت كل من داريا ، هيلين واصلي يقمن بترتيب الاغراض في الرفوف كما امرتهن عزيزة لتنطق اصلي قائلة:اوووه ماشاء الله و حضرة العروس ليست بهينة ، لم اتوقع صراحة ان تجيدي ترتيب الاغراض على الرفوف
داريا بضحكة خاطفة:هل علي ان اكون بلا مواهب و فوضوية فقط لانني من اسطنبول؟!
اصلي بضحك:استغفر الله هل قلت شيئا كهذا
داريا:يعني من الممكن ان لا اعرف الكثير من الاشياء التي تجيدونها انتم ولكنني معتادة على بعضها ايضا و افعلها تقريبا بشكل روتيني مثلا ترتيب اغراض البقالة و تنظيف الارضيات ، مسح الغبار و ما شابه
هيلين:سأقول شيئا يعني ان لم يزعجك
داريا و هي تضع علب المخللات بالرفوف:طبعا
هيلين:الآن انت قلت انك بتيمة ليرحم الله والديك ولكن من اين تعلمت هذه الاشياء
اصلي:هيلين جم الم تقل الفتاة ان لديها جدتها سهرت على تربيتها و توفت قبل سنوات قليلة رحمها الله
هيلين:هاا ايفيت تذكرت قولها ذلك ليرحمها الله
داريا:يعني هذه بديهيات لا يستغنى عنها اطلاقا حتى وان كان لديك منظفة تأتي كل اسبوع ، يعني عدم قدرتك على ترتيب مكان نومك و غسل ملابسك و ماشابه و حاجتك المستمرة لأحد ليساعدك امر غير عملي ، لا بد من ان يتعلم الانسان بعض الاشياء لاجل نفسه ، ايضا كما قالت اصلي لتسلم جدتي تعلمت منها الكثير من الاشياء بخصوص اشغال البيت ، حتى و ان لم تنجح بجعلي طباخة ماهرة او طباخة على الاقل ، قالت آخر جملة لها بسخرية من نفسها و هي تضحك لتضحك كلا من اصلي و هيلين فتقول اصلي:لا بأس اعلمك انا بعض الاشياء لتطبخيها
هيلين:اتيت للشخص الصحيح اختي اصلي تعد اشياء تأكلين اصابعك ورائها .. ان قلنا شيف يكون بمحله
اصلي بضحكة خجلة بعض الشيء من مدح اختها:توقفي انت الاخرى لا تبالغي
داريا:اوافق على عرضك ، و لكن لاقل لك قد تعتزلين الطبخ بسببي لانني فعلا و بمعنى. الكلمة لا انجح حتى بكسر بيضة
اصلي بضحك:و نحن نصبر ماذا عسانا ان نفعل لدينا كل الوقت لنعلمك .. ايضا اذا اردت اعلمك الاكلات التي يحبها اخي
داريا بابتسامة حماسية:هل حقا تفعلين؟
اصلي بابتسامة ماكرة :طبعا افعل ، مع انني لا ارى ان هناك داع لهذا الرجل هائم بك بلا هذا اساسا
احمرت وجنتا داريا خجلا لما قالته مما جعل هيلين تضحك لتقول:اماان اختي ماذا فعلت بها
اصلي بضحك:اوييي هل حضرة العروس خجولة بهذا القدر ؟؟!!
هيلين:صحيح ياا و انا استطيع رؤية حبكما الكبير
داريا و هي تعض على شفتها:لا تدعي امك تسمعك
اصلي بضحك و هي تلمع برطمانات المخللات من الخارج:صحيح ما تقوله
هيلين:هل كذب يا اختي؟؟ لو لم يكن اخي يحبها بهذا القدر ماكان تزوجها و سحبها من ذراعها ووقف معها امام امي مع انه يعلم كم تكره الغرباء و تشجع وقال انا تزوجت من فتاة اسنطبولية
اصلي:نعم و برأيي انه لا توجد فتاة على وجه الارض ترضى بالزواج من رجل مافيا و التغلغل معه في العالم المظلم الا اذا اعمى الحب بصرها
داريا بضحك:ليس بصري فقط بل بصيرتي ايضا
هيلين:زوجة اخي
داريا:افندم
هيلين:الم تقولي انت انك محامية
داريا و هي تمسح الرفوف:صحيح
هيلين:كيف استطعت ان ترضي بأخي زوجا لك رغم علمك ان عمله غير قانوني يعني حتى و ان عرفت لاحقا كان يجدر بك ان تنفصلي عنه او ان تطلبي منه ترك هذا المجال اليس كذلك
داريا:صحيح ما تقولينه و لكن حين تعرفت على يافوز لم يكن يرغب بالدخول في هذا المجال كان شخصا نظيفا لديه عمله الذي يسترزق منه فقط و انا عرفته حين وقع بمأزق بسبب المرابين الذين كانوا يلاحقونه قائلين انهم سيدفعون ديون العائلة عن طريق قتله حتى انهم اوقعوه بشكل سيء في اعمالهم القذرة و القدر اختارني لاكون قارب نجاته
اصلي:ماذا يعني هل عملت محامية ليافوز؟
داريا بابتسامة:نعم ، و من وقتها بقي رقمي عنده و التقينا في عدة اماكن و بدأنا التعلق ببعضنا البعض شيئا فشيئا ، حتى احببنا بعض و حصل ما حصل
هيلين بابتسامة سعادة:يااا سيڨدييممم
اصلي:مالذي احببتيه
هيلين:علاقتهما اشتي ، طريقة تعارفهما
اصلي بخبث:ايي ليجعل الله من نصيبك ان تعيشي هذا ايضا
داريا و هي تغمز لهيلين بضحك:آمين آمين
اما تلك فكانت تشير لها بعينيها ان لا تخبرها لتومئ الاخرى كله تحت انظار اصلي التي كانت تدعي الغباء و عدم الفهم و هي تدري بكل ما يحصل
مر الوقت واكملن عملهن وسط مزحاتهن و تذمر هيلين في كل مرة تلمح لها اختها او داريا عن موضوع ايمره
في الخارج________
كان يافوز جالسا على ذلك الكرسي الخشبي بحديقة بيتهم الامامية ينظر للأمام بينما هالوك جالس بجانبه يراقب بصمت مثله ليكسر حاجز الصمت بعد فترة وجيزة من الزمن قائلا:لا اظن انك.ناديتني عبثا يا يافوز
يافوز:صحيح كيف عرفت
هالوك بضحكة ساخرة:و كأنني سأنسى طباع اخي الصغير بعد غيابه 4 سنوات!!
يافوز بعد ان زفر بعمق:على كل حال هذا ليس موضوعنا
هالوك:خيرا!! مالموضوع هل يخص العمل
يافوز و هو يدلك جبينه بانزعاج:اخي حبا بالله الى متى ستبقى تفكر بالعمل كل شيء يحل في العمل الموضوع اهم من هذا بكثير!
هالوك:اخي مالذي من الممكن ان يكون اهم من عملنا و مسائل الحياة او الموت به !!
يافوز:الموضوع بيرفين و نيلسو، برأيك اليس هذا موضوع حياة او موت
هالوك:ماذا تقصد بهذا لم افهم
يافوز و هو يلتفت له ببعض من نفاذ الصبر و العتاب و التهكم الواضح من صوته رغم محاولته الهدوء قدر الامكان فهذا الموضوع يتطلب ذلك لمدى حساسيته بالنسبة لهالوك:اخي هل تجلس مع بيرفين او نيلسو قط؟؟
هالوك باستغراب:طبعا اجلس هما طفلتاي على فكرة
يافوز:يوك يوك طبعا ستجلس معهما ، ستجلس معهما في كل مكان ، في الجلسات العائلية في طاولة الطعام ، ولكن هل تجلس معهما على انفراد قط؟؟ صحيح متى آخر مرة جلست فيها مع نيلسو مثلا يا اخي العزيز؟؟
صمت هالوك و بدأ يفكر لبعض من الوقت ليقول يافوز:لا تتذكر اليس كذلك؟؟ بني لما تفعل هذا بطفلتاك اليس لديهن حق عليك؟؟
هالوك و قد بدأ يغضب:يافوز انا لم اتخلى على طفلتاي و لم ارمهما بالشارع لتقول هذا الكلام علاوة على ذلك انت لست اب لتدرك مسؤوليتي تجاه بناتي ، انني ابقيهما تكبران في وسط عائلي و احميهما
يافوز:تحميهما؟؟ أحقا يا اخي , علاوة على ذلك هل قلت وسطا عائليا للتو؟؟ هل هذا هو مفهوم المسؤولية الابوة يا ابن كاراسو ؟!!
هالوك بغضب و هو يشد على قبضته:تكلم باتزان مع اخيك الاكبر ! لا اريد ان اكسر فمك و انفك و يصبح مؤسفا على زوجة اخي ان تراك بهذا الحال
يافوز بانفعال و نفاذ صبر :ياااا توقفف عن جر الموضوع لاماكن اخرى !! هل تظهر حبك لهما بحمايتهما والسؤال عنهما فقط؟؟الحماية لا تعني شيئا طالما انك بعيد عنهن هاتان ابنتاك !! ابنتاك و لسيتا ايا كان ، ليستا شخصا مهما في عالم المافيا تحتاج فقط ان تراقبه 24 ساعة او تحتاج فقط ان تعلم انه بخير!! انهما امانة زوجتك المرحومة يا اخي !! انا لا اعلمك الابوة و لا ارى انني بحاجة لاصبح ابا لاعلمك كل هذا ، انا استطيع ان اعرف عن معاناتهما و انا بعيد عنهما 4 سنوات !! وانا لست ابيهما بل عمهما !! وانا لست قريبا منهما كثيرا و لم اجرب ما عاشتاه!! اتعرف من ماذا بامكاني ان اعرف فقط؟؟!! من نظرة الخذلان والانكسار المشعة بعيني نيلسو !! من شدة امساك بيرفين باصبعي و فرحتها بحملي لها انا او ايا كان فهذا يظهر افتقادها للامان !! امان كونها في حضن جدها و جدتها او عمتاها او حتى زوجة ابيها مهما كانت حنونة لا يكفي يا اخي!! هي بحاجة لحضنك ، لمسحك على شعرها لمسحك دمعتها الساخنة التي تتدفق من مقلتيها كلما تواردت صورة امها الى ذهنها سواءا هي او اختها ، استطيع الشعور ببرودة يديها التي تمسك بها يدي كلما احست بالخوف و اللاأمان ، نيلسو يا اخي الفتاة انطفئ حماسها و طمست شخصيتها بعد رحيل امها ، لقد تحولت من فتاة بريئة ثرثارة مشاغبة الى فتاة انطوائية مهمومة تحمل اثقال و هموما على كتفيها لا يستطيع رجل قوي تحملها ، اخي الفتاة فقدت امها اتعرف ماذا يعني ان تفقد الفتاة امها؟؟ كسر ظهرها و قصت جناحيها و رحلت سعادتها مع رحيلها ، ادمي قلبها و نضج عقلها اكثر مما يتطلبه عمرها ، لا تقل لي انك لا تستطيع رؤية كل هذا لان الميت و هو ميت لو رأى حالة ابنتيك لبكى دما ، يااا من يراهما يقول يتيمتا اب ايضا لا ام فقط ، افق بعد الآن يا اخي افديك لا تكسر ظهر نيلسو اكثر مما هو مكسور لا تزد حالتها تأزما و لا تدع اختها تعيش ما عاشته !! بني نيلسو في مرحلة المراهقة و هي اصعب مرحلة في حياة الانسان اضافة الى عدم وجود امها بجانبها ، الاب هو الحب الاول لبناته لا تدع اطفالك يظنن عكس ذلك ، اردف يافوز بكلامه و قد بدأ صوته يمتزج بالبكاء لشدة تأثره بحالة ابنتي اخيه اللتان يعتبرهما ابنتيه ليردف ابيهما قائلا بحالة لا تقل سوءا عن حال اخيه او دعوني اقول اكثر سوءا منها:يااا هل تظنني سعيدا للغاية و علاقتي ببناتي رسمية و لا يتجرأن حتى على الحديث معي في امور يومهما لانهما ببساطة ليستا معتادتان على ذلك!! ليستا معتادان على تبادل الهموم مع ابيهما من لحمهما و دمهما ، اولووم انا قلبي ينزف و روحي تحترق منذ فقدان معنى حياتي يا هذا ، منذ رحيل حبيبتي لم اعد اشعر او استطعم شيئا !! زمرد لا بامكانها ان تكون زوجة لي ولا اما لبناتي يا هذا!! عانيت الامرين منذ فقدان وحيدة قلبي ، و اعرف انه مهما احترقت روحي عليها لن يكون بقدر ما تألمت صغيرتاي لهذا خصوصا نيلسو !! نيلسو نامت اول سنتين لها بعد فقدان امها تهلوس بها و تبكي طوال الوقت و انا لم اكن استطيع فعل شيء ، بيرفين لازالت تسألني عن امها و هي لا تعرف حتى معنى كلمة موت ، كلما جلست معها تذكرني بها و تقطع قلبي الى قطع لا متناهية في الصغر ، كل شيء من حولي يذكرني بها يا يافوز ، كلما نظرت الى زاوية من البيت تخطر صورتها على بالي و يتوارد صوتها الى مسمعي ، كلما نظرت الى عيني بيرفين احس و كٱنني انظر لعينيها كلما مسحت على شعر نيلسو او شممته اتذكر رائحتها ، انا لا يمكنني ان ابقى مع بناتي براحة و اتصرف معهم دون ان اشعر بالقهر على حالتهم ، ياااا انا اخجل من نفسي لانني اب جبان لهذه الدرجة و فشلت في ان اصبح ابا اعرف انني خيبت ظن يشيم بي و لكنني حقا لا يمكنني ان انظر لوجهيهم بعد ان جعلتهم بعانون كل هذا تمام ميي؟؟ اخجل لانني كنت السبب في وفاة امهم و ضميري يؤنبني لدرجة انني افكر في كل يوم ، في كل ثانية وكل لحظة ان انهي حياتي
يافوز و هو يمسك برأسه بنبرة رجولية غاضبة منه:انت لن تنهي حياتك!! لن تفكر بهذااا منذ متى و انت اب يا هالوك !! منذ 16 سنة !! آبييي انت انتظرت نعمة الذرية هذه لأكثر من 10 سنوات ، صحيح انه صعب ان تكون ابا لطفلين يتيمين الام ، صحيح انه صعب ان تمارس الابوة لاطفالك من دون محبوبتك التي هي امهم والتي هي تحت. التراب و لكن هذا لا يمنع ان تبقي علاقتك شديدة الصلة باطفالك ، انت قلتها بعظمة لسانك يا اخي هؤلاء رائحة زوجتك امانة الاخت يشيم بناتك من لحمك و دمك !! لا يمكنني فهم الم الفقدان الذي تحس به بالضبط لانني لم اعشه و لكنني استطيع رؤية الشوق بعينيك لهم و رغبتك الشديدة بمعانقتهم ، هم لن يلوموك لانك لست السبب يا اخي...
هالوك مقاطعا اياه:لا تحاول التخفبف عني يا اخي انا السبب
يافوز بصراخ و غضب:قلت انك لست السبب لا تقاطعني مرة اخرى!!! انت كنت تعرف حين دخولك هذا الطريق انك ستخسر الكثير ، اضافة الى هذا لست الوحيد الذي خسر ، يشيم تكون بمثابة اختي الكبيرة يا هذا !! هي كانت اختي و صديقتي و امي واكثر انسانة اثق بها في العائلة و لكن النحيب و البكاء من ورائها لن يعيدها ، الندم لن ينفع احد منا ، بامكاننا اصلاح هذا الوضع بشيء واحد فقط ، هل تريد اراحة ضميرك!!؟؟
هالوك ببكاء و ضعف و صوت عاجز:كثيرراا يا اخي لقد سئمت من رؤية اطفالي يعانون وانا عاجز ، سئمت من رؤيتها تبكي في المنام دون ان افهم !!
يافوز و لازال يمسك برأسه و يمسح دموعه:بعد الآن سيصبح كل شيء بخير !! انت ستحيي العلاقة بينك و بين بناتك ، ابتسم قائلا بنبرة تشجيع:بامكان فعلها يا اخي انا اثق بك انت تخطيت الكثير بامكانك تخطي هذا ايضا ، بعد الآن انت من ستوصل بيرفين للروضة و نيلسو للثانوية بدل ذهابهما في الباص العمومي او بدل ان يأخءهما اي احد آخر ، ستراقب و تراجع مسارهما الدراسي و تشجعهما و تقول لهما ان امهما فخورة بهما كثيرا ، ستنصح نيلسو حين تقع في مشكلة و سترشد بيرفين الى الصحيح بدل الخاطئ ، سترسم الابتسامة على وجهيهما و تحتويهما بحضنك و قلبك الذي يسع للجميع طالما انه وسع حب امهما الكبير ، ستسرح شعريهما الحريريان كشعر امهما ، ستنام بيرفين بحضنك وستروي لها قصة سيمبا و علي بابا و سنو وايت ، ستطعهما بيديك و تشتري لها حلوى الحلقوم ، ستسجل نيلسو في دروس اليوغا و تخبرها كم انك منبهر بجسدها المرن و بديهيتها ، ستدافع عنهما و تقف في وجه الجميع من اجلهما حتى لو كنت انا او امك !! لن تسمح لأحد بأن يكسر ظهر طفتليك وانت حي يا أخي !! هذا ما يفعله الاب الصالح
هالوك بدموع:هل سأستطبع بعد هذه السنوات؟!!
يافوز بنفس النبرة:من قال انك لا تستطيع ، طبعا تستطيع ، وأول شيء ستفعله الآن انك ستمسح دموعك هذه و تذهب لتعتذر من طفلتيك
هالوك بابتسامة وسط دموعه:ڤااي بيه كبرت و اصبحت تنصح و تعظ اخيك الكبير ، اظن ان لزوجة اخي تأثير كبير عليك
يافوز عاقدا حاجبيه بانزعاج:مالعلاقة يااا انا من صغري ذكي و فطن ما علاقة زوجة اخيك بهذا
هالوك:مغرور يااا
يافوز:عليك ان تشكرني على هذا بدل نعتي بصفة شبِهتك بها
هالوك:بامكانك ان تشبهني بوسامتي ولكنني لست مغرور انا متواضع للغاية
يافوز بسخرية:هيييه هيييه متواضع منذ ان برزت لحية الحناء خاصتك تلك لم تحني رقبتك تواضعا لاحد
هالوك بغضب من نعته بذلك اللقب:بانا بااكك
يافوز بضحك بانه عرف انه اغضبه:نييي اليست لحيته حمراء كالحناء !!
هالوك وهو يكز على اسنانه و هو يحاول تملك نفسع ويبدي صبره:الن تكف عن عدم احترامك لاخيك
يافوز و هو يهز كتفيه ببراءة:استغفر الله احترامي لك ابدي
هالوك:هيه هيه واضح الاحترام الابدي
يافوز:هيا انا هربت انت افعل ما قلته لك
هالوك:تمام...يافوز
التفت له بعد ان كان بصدد الذهاب ليقول له هالوك بابتسامة:من الجيد انك موجود يا ولد ، اشكرك على كل شيء
يافوز بابتسامة:مهمتنا ، و انت من الجيد انك موجود ، قالها و عانقه ليبادله اخيه العناق و هو يربت على ظهره ثم ذهب يافوز باتجاه غرفته بينما ذهب هالوك لغرفة نيلسو
في غرفة داريا و يافوز________
كانت داريا جالسة امام المرآة و بحضنها بيرفين تسرح لها شعرها بينما هي سعيدة لتقول لها بعد ان ضفرت شعرها على شكل ضفيرتين:هل اعجبتك التسريحة؟؟
بيرفين بابتسامة حماس بريء:كثييررراا افعليها لي دائما اولور مو؟؟
داريا بابتسامة و هي تمسح على الضفير:طبعا افعلها يكفي ان تكوني سعيدة بها
بيرفين و هي تلتفت لها و تمسك بخصلتين من شعرها بلطافة:اضفري شعرك هكذا ايضا لتصبحي مثلي
داريا بابتسامة:هممم اضفر اضفر ولكن...هل سيكون بجمال ضفيرتيك يا ترى هاا؟؟
بيرفين:طبعاااا انت شعرك طويل و جميل  للغاية
داريا بابتسامة و هي تقبل يديها الصغيرة و تداعب انفها بانفها :آكل فمك الذي يقطر كلاما عسل هكذا!
ضحكت بيرفين ببراءة على كلامها ليدخل يافوز في تلك اللحظة و يسمع صوت ضحكاتهما فيحد بسرفين بحضن داريا وهما متعانقتان تضحكان ليقول:اوووهه هل دخلت لجناح الاميرات بالخطأ انا
التفتت بيرفين و داريا تلقائيا لمصدر الصوت لتنزل بيرفين من حضن داريا متجهة ليافوز و هي تفتح ذراعيها الصغيرة ليستقبلها بحضنه قائلة:عميي يافوووززز
فتح هو ذراعيه بدوره و حملها لتحس انها تطير عاليا فيعانقها و هو يقول:اقحوانتي !!
بيرفين و هي تمسك بوجهه:اشتقت لك كثيييراا كثييراا
يافوز و هو يقبل جبينها الصغيرة:و انا كذلك يا صغيرتي ، و انا كذلك!
بيرفين و هي تريه ضفيرتيها:انظر ماذا فعلت اختي داريا بشعري
يافوز و هو يلمس ضفيرتيها باطراف اصابعه:اوووهه كم ضفرتهم اختك داريا بشكل جميل
بيرفين:و هي ايضا ستضفر شعرها
التفت يافوز لداريا التي كانت واقفة تنظر لهما و قال:اءاءء اويليمي
بيرفين:ايفيت ، انا كنت سأضفر لها
يافوز و هو ينظر لداريا:هممم لنضفر لها معا
بيرفين باندهاش بريء:اءاءء هل تجيد ان تضفر الشعر انت
يافوز عاقدا حاجبيه:اعتبرها اهانة
بيرفين:هل هذا يعني نعم ؟؟
يافوز بضحك:ايفيت
بيرفين:هيا اذا لنضفر لها
يافوز:هياا ، اجلسي على السرير يا اختها
داريا بابتسامة:تمامم ، ثم ذهبت و جلست على السرير كما قال لها
ليضع بيرفين على الارض فتركض الى الطاولة و تأخذ المشط و المطاطات و تذهب لهما ، ليجلس يافوز على جهة و بيرفين على الجهة الاخرى فيقول لها:انت هل تجيدين التضفير لأرى
بيرفين بحماس. بريء:ايفيت ايفيت
يافوز:ارني كيف
اخذت خصلتين من شعر داريا الطويل الاسود المائل للبني واللامع و اخذت تحاول ضفرحها فلفتهما على بعضهما البعض و عبست حين لم يخرج لها الشكل الذي يشبه شعرها فأخذ تقارن بين ضفيرتها و الضفيرة التي بشعر داريا ليقول يافوز:نولدو
بيرفين بعبوس:لم تخرج كما توقعت
يافوز:حسنا ركزي معي و افعلي كما افعل ، اخذ 3 خصلات من شعر داريا و اخذ يضفره و يري بيرفين قائلا:تلفينها هكذا ثم...هكذا انظري ركزي جيدا
بيرفين بتأفف:ولكن هذا صعب كثيرا يااااا
ضحك كلا من داريا و يافوز على تأففها لتقول داريا:اولسون تتعلمين مع مرور الوقت صحيح هي صعبة قليلا و لكن انت ذكية و ستتعلمينها بسرعة
بيرفين و هي تمسح على شعرها الحريري بيدها الصغيرة:اولسون شعرك هكذا ايضا جميل
داريا و هي تقبل يدها:ذلك جمال عينيك التي ترى الجمال
يافوز عاقدا حاجبيه بابتسامة:ارى انكما متفقتان للغاية معا ، منذ متى ؟؟!
بيرفين ببراءة و هي تقف بقامتها القصيرة و تعانق داريا من الخلف اي من رقبتها:ايفييت اويليي
يافوز و هو يقرص انفها بخفة:اقحوانتي الصغيرة بينم اتعرفين ماذا احضرت لك ؟؟
بيرفين و هي تبتعد عن داريا:ماذا ؟؟
يافوز:هممم انت احزري
بيرفين:لعبة ؟؟
يافوز:هاير
وضعت بيرفين اصبعها الصغيرة تحت شفتها الرقيقة الوردية قائلة:حيوان اليف؟
يافوز:هاير بقي لك محاولة فقط
بيرفين ببراءة:حلوى؟؟
يافوز:شيء قريب من الحلوى
فهمت داريا ماذا احضر لها لتهمس بأذن بيرفين بشيء فتتسع عينيها الملونة البريئة بسعادة غامرة
ليعقد هو حاجبيه باستغراب قائلا:نيي؟
بيرفين و هي تصيح بحماس:شوكولااااطةةة!!!
يافوز:ولكن هذا غش لقد اخبرتك اختك داريا
داريا:دعنا لا تقول غش فقط مساعدة صغيرة اويليمي بيرفين جم
بيرفين و هي تصيح بفرح و تعانق يافوز بقوة:ياااا عميييي شكككررااا جزييلااا لكك شككرا شككرا. شكككرراااااا ، ثم اخذت تقبله ليضحك هو على براءتها و لطافتها بينما داريا تنظر لهما بابتسامة فيقول بضحك:دوورر دوررر لم احضرها انا لست اناا
بيرفين و هي تبتعد عنه:من اذا؟؟
يافوز:صحيح يعني انا صاحب الفكرة و لكن ابيك ذهب ليحضر لك
بيرفين بفرح اكبر:باباااامم؟؟؟
يافوز:ايفيت بابان
خرجت من الغرفة و سعادة كبيرة تغمر قلبها ليبتسم يافوز و داريا لرؤيتهما سعادتها و حماسها الطفولي فتقول داريا:انها لطيفة و حلوة للغاية
التفت لها يافوز و هي تتفوه بتلك الكلمات و نظر من خلف بيرفين بابتسامة ليقول:ماذا تتوقعين من طفلة صغيرة  عثرت على طفلة اخرى تلعب معها
عرفت داريا انه يقصدها فقالت بضحك:هل اعتبر هذا مدحا ام ذما
يافوز:حاشى و هل يمكننا التجرؤ ؟؟
ضحكت داريا على كلامه مجددا ليقترب هو منها و يحيط بذراعه الخشنة جسمها النحيل من بطنها و يأخذ خصلة من شعرها بيده الاخرى يأخذ من عبقها اكثر ما يمكن اخذه و يملأ به رئتيه اما هي فتوقفت عن الكلام و اغمضت عينيها مستمتعة باللحظة حين احست بجسده يلامس ظهرها و قبضته تحيط بها خصوصا حين تسللت رائحته العطرة الرجولية الى انفها لتسحبها بعمق لداخلها فيقول هو اثناء ذلك:ارى انك اعتدت على المكان
داريا بابتسامة:قليلا .. يعني سلمت هيلين و اصلي انهما تفعلان ما بوسعهما لجعلي أتأقلم
رفع رأسه عن شعرها و قال:بيرفين ايضا يبدو انها احبتك
داريا:اويلي و انا احببتها
يافوز:منذ متى وانتما تتفقان
تذكرت داريا ذلك الموقف الذي حدث مع بيرفين احتارت ان كانت ستخبره او ستبقيه سرا تهدد به زمرد ليلاحظ هو شرودها و يقول:ماذا حصل للك
داريا بعد ان صحت على شرودها:هاا لا شيء
يافوز:لم تجيبي على سؤالي
داريا بابتسامة متملقة:اشتي انا احببتها كثيرا للطافتها و هي طفلة صغيرة ستحب كل من يعاملها بلطف و اتفقنا بهذا الشكل
امسك بكتفيها و جعلها تلتفت له ليصبحا مقابل يعضهما البعض فيقول و هو يزيح شعرها لخلف اذنها:هل تحبين الاطفال كثيرا ؟
داريا بابتسامة دافئة:يعني ... من لا يحب الاطفال .. اضافة الى هذا بيرفين يتيمة الام و أنا ارى فيها طفولتي
حزن يافوز لكلامها و لتشابه قدر تلك الصغيرة بقدرها فقال محاولا تلطيف الجو:ايي اشتي ني جوزال وجدت نسخة مصغرة عنك , ربما تصبح محامية يهابها الجميع حتى اقرب الناس اليها مثلك
ضحكت داريا تحولت لمعة الحزن بعينيها للمعة أمل لتقول و هي تسند رأسها على كتفه :ليس لتلك الدرجة يااا
ضحك هو الآخر لنجاحه لاخرجها من جو الحزن بثوان قليلة و ضمها له بذراعه
في غرفة نيفا واراس_____
كانت نيفا جالسة تكلم امها على الهاتف ببعض العصبية:يا امي اقول لك ابي امين و اراس تكلما معي بخصوص الموضوع و كدت اخسر علاقتي باراس بسببه !!
جولسوم بغضب:لا تقولي انك صدقت ما قالوه لك!! هذه البداية فقط ستفقدين السيطرة عليه يوما عن يوم ان بقيت بهذه العقلية !!
نيفا:اي عقلية يا امي!! المرأة لا احد يطيقها بالبيت حرفيا الا زوجها و زمرد و انت تعرفين كم ان امي عزيزة تكرهها ، طالما اتفقت معها واضح من الآن نواياها و امي عزيزة لن تعطيها فرصة اشتي
جولسوم: و هل تصدقين اولئك المنافقين ؟!! زمرد تلك لا زوجها يحبها و لا بنات زوجها حتى انها لا تهتم بهم برأيك لما يبقونها بالبيت ان لم تكن عزيزة تطيقها ؟!؟انت نامي نوم العافية يا ابنتي و اتركي العروس الجديدة تكون افضل منك اليس كذلك؟؟
نيفا:بما ستكون افضل مني ياااا الا تفهمين !! امي ليست راضية عنها ولن ترضى هي لم ترضى. عنها طوال الاربعة سنين السابقة و طردت ابنها من البيت بسببها لما لتتخلى عنها الآن!!
جولسوم:يوجد فرق ، في الاربعة سنوات السابقة كانت بعيدة عنهم و لكنها الآن بمنتصف عشهم و تنام تحت سقف بيتهم و بحضن ابنهم تأكل و تشرب معهم و هذا لا يطمنني !!
نيفا:ياا و ما شأني انا بها ها تزوجت زوجي لتزول طمأنينتك
جولسوم:نيفا الفتاة دخلت عروسا بعدك بشهور قليلة لم تنتظر حتى مرور سنة على زواجك انت و اراس بامكانها فعل اكثر من هذا!!
نيفا بسخرية من كلام امها:ماذا ستفعل مثلا هل ستدخل قنبلة لمنتصف بيتهم
جولسوم بعصبية:كفي عن السخرية و اسمعيني
نيفا بعد ان زفرت بعمق:اسمعك
جولسوم:الآن عزيزة لديها احفاد بنات كثيرات صحيح هي تحبهن و تعزهن ولكن ليس لديها حفيد ولد ، تخيلي ان يكون لها حفيد واحد من بين 4 حفيدات خصوصا و انه اول حفيد ولد
بدأت نيفا تفكر:حينها ستحبه بشكل مميز لأنه الحفيد الذكر الوحيد و الاول
جولسوم:اشتي بو !! الآن اتعرفين ماذا ستفعل هذه الفتاة ان بقيت بعقليتك الساذجة هذه؟؟ سرقت منك لقب العروس بعد شهرين او ثلاثة تسمعين خبر حملها و تنجب هي حفيد عائلة كاراسو و تصبح افضل الكنات و ابقي انت تشاهدين يا ابنتي العزيزة !!
نيفا بانفعال قليل و غيرة:ناسيل يااا اولمازز تابي لن اسمح لها
جولسوم و قد سعدت لكونها بدأت تفكر و قد اشعلت فتيل الغيرة بها مجددا لتقول:ارأيت ؟؟ سيكون عارا كبيرا ان تحمل قبلك وتسرق حلمك
نيفا:ماذا علي ان افعل لامنع هذا
جولسوم:افتحي اذنيك و اسمعيني جيدا و ركزي ايضا .. بدأت تشرح لها الاستراتيجيات  و الخطط الجهنمية التي ستتبعها لتوقع بداريا و تبعدها كل البعد على ان تكون كنة محبوبة من قبل عزيزة او نساء العائلة و نيفا طبعا اعطتها كامل تركيزها و كأن كلام حماها و زوجها لها ذهب هباءا منثورا ... القفلة 🥀

Bạn đã đọc hết các phần đã được đăng tải.

⏰ Cập nhật Lần cuối: Jun 09, 2023 ⏰

Thêm truyện này vào Thư viện của bạn để nhận thông báo chương mới!

💛 الدّوامَة 💛Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ