•(الاقحوانة الصغيرة)•

48 1 0
                                    

_
في البيت و في غرفة البنات _______
إستيقظت بيرفين أولا فوجدت نفسها تنام بحضن أختها نيلسو و هي تنام بطريقة غير مريحة لتأففت بحزن بريء لأنها تظن أنها السبب فب تعب أختها لتنهض من أمامها بهدوء و حذر و تنزل من حضنها ثم تغطيها بيديها الصغيرة و تعدل وسادتها و تقبل خدها و في تاك اللحظة أتت زمرد و هي تقول:بامووكك أين وضعتي العطر خاصتي حذرتك من استخدا....
قاطعها صوت تلك الصغيرة و هي تضع إصبعها الصغير السبابة بقرب شفتيها مصدرة صوت:شششش إن أختي نائمة زمرد أبلا أخفضي صوتك
تأففت زمرد بتذمر و قلبت عينيها بانزعاج و لم تقل شيئا لانها مجبرة على الالتزام بقواعد زوجها و حماتها فيم يخص تلك الصغيرة أما هي فابتسمت و خرجت من الغرفة لتقول زمرد بتساؤل:الى اين ذاهبة هكذا
بيرفين ببراءة:سأذهب لعمتي أصلي لتغير ثيابي
زمرد بعد ان تنهدت بعمق:تعالي لاغير لك أنا لا داعي لعمتك أصلي
بيرفين بدهشة:حقا؟؟
زمرد بعصبية:ايفيت حقا هيا إذهبي للغرفة و أنا سأحضر لك ثيابك
بيرفين ببراءة:حسنا ، ثم ذهبت ركضا لغرفة والدها لتقول زمرد بصوت هامس:خنفساء صغيرة حمقاء
في الأسفل______
فتح هالوك الباب بالمفتاح ببطء ثم دخل مع اخوته و كأنهم يتسللون ليسمعو صوتا أوقف تدفق الدم في عروقهم:اين كنتم كل هذا الوقت ؟؟!!!
إلتفتو لها و كل منهم ينظر بشكل أكثر براءة من الآخر
عزيزة بكبرياء دون النظر لهم:تلك النظرات لا تنطلي علي بعد الآن!! ليجبني أحد أين كنتم و الا اشكيكم لوالدكم هااا
ضحك هالوك بتوتر ليقول يافوز:شييي أمي
عزيزة بتأسف:تؤتؤتؤتؤتؤ ..يازييكك ياازييكك ، توقعت أنك تغيرت حين سفرك يا هذا ألازلت على نفس عادتك ؟؟!!
يافوز محاولا تغيير الموضوع قائلا بنفس النبرة:لماذا يا أمي العزيزة من كذب و قال أن الانسان يتغير ؟؟ يعني في النتيجة أنا ذهبت قبل اربع سنوات و عدت الآن و وجدت أخوتي على نفس العادة و....
قاطعته عزيزة بعصبية:اخرسسس و لديك وجه لتتكلم ، أحاسبكم لاحقا الآن ليذهب كل منكم و ليتجهز لدي لكم بعض الأعمال ، وأنت أيها المدلل الصغير سأجعل مفاصلك تصرخ ألما و لسانك ذاك ينعقد و يبلع
يافوز بخوف:ماذا تقصدين يا أمي؟؟!
عزيزة:إذهبوا لغرفكم بسرعة و غيرو عني هذه الملابس السخيفة
هالوك و هو يجري نحو الدروج:حسنا حسنا. يا أمي لا تقلقي أبدا
بينما لحقه البقية لتزفر عزيزة بقوة و غضب قائلة:آهه آهه لن تعقلوا أبدا أليس كذلك؟؟ و أنا لدي طرقي !!
في الأعلى_______
كان الاربعة يمشون و هم يلهثون ليقول سلبم:نجونا بصعوبة يا اصدقاء
يافوز:أنا سأذهب و أتحمم
اراس:ليعنك الله يا أخي الواضح أن أمي ستتعبك للغاية اليوم
يافوز:آمل أن تتعبكم أيضا ، ماذا قالو ، المصائب اذا عمت خفت
أثناء حديثهم ذاك خرجت نيلسو من الغرفة و هي جاهزة بالكامل إذ لبست بنطال جينز و كنزة صوفية صفراء و تركت شعرها مفرودا لتقول بابتسامة:صباح الخير
يافوز بابتسامة:نيلسو !! كم كبرتي بسرعة يا فتاة ، في آخر مرة رأيتك فيها كنت بعمر الثانية عشر فقط !!
نيلسو بابتسامة:ذلك صحيح
يافوز:كيف حالك كيف تسير امورك انت و أختك؟؟
نيلسو بابتسامة حزينة:بخير إشتي ، في النتيجة الانسان لا يستطيع ان يتخطى بأي شكل
تنهد هالوك بحزن ليقول متهربا من الحديث:أنا هربت يا أصدقاء
ثم ذهب لغرفته و كذلك أراس و سليم ليقول يافوز بابتسامة حزينة و هو يمسح على وجنتها:لا تحزني يا صغيرتي ، جميعنا بجانبكم ، و بعد الآن أنا موجود ، متى أردتي ان تفضفضي تعالي و أفرغي ما بجعبتك و سأكون كلي آذان صاغية  حسنا؟؟
أومئت نيلسو برأسها بابتسامة ليعانقها يافوز بعدها فتقول هي بعد أن ابتعدوا عن بعضهم البعض:بالمناسبة ، هل استطعت رؤية السيدة الصغيرة
يافوز بضحك:رأيت رأيت ، رأيت و لكننا لم نستطع التعارف بشكل جيد
نيلسو بابتسامة:برأيي ستتفقان جيدا
يافوز:آمل ذلك .. انت إلى أين ؟؟
نيلسو:الى الأسفل ، لقد نادتنا جدتي
يافوز:حسنا عمل موقف و...حظ أوفر
فهمت نيلسو ما حاول قوله بآخر جملة لتضحك ثم تنزل بينما أكمل هو طريقه لغرفته و أثناء ذلك إلتقى بداريا خارجة من الغرفة و حين رأته قالت بنبرة قلقة غاضبة:أين كنت أنت طوال الليل؟؟ ذهبت و تركتني محصورة وحدي هنا؟؟
يافوز:ماذا حصل بيتانم هل حصل شيء سيء
داريا و هي تجلس على السرير بتعب و تذمر:اوووفف لا تسأل ياا لقد ايقظتنا أمك على الساعة الرابعة  لغسل الزرابي و لم استطع أن أنام جيدا
يافوز:لم اندهش !!
داريا:يااا يافوز ماذا يعني غسيل الزرابي و الافرشة هل بقي أناس في هذا الوقت يفعلون هذا؟؟ ثم أنني لم انم جيدا على الاقل لو قدرت عودتي من سفر متعب
يافوز و هو يجلس بجانبها:عزيزتي ، ؤبما لم استطع اخبارك عنا بشكل كافي و لكن هنا أضنا ، لا يوجد الات و مراكز لغسل الافرشة و الزرابي و لا خادمات ، لا يشترون أشياء كثيرة جاهزة من البقالة لأنهم يفضلون القيام بانتاج كل أغذيتهم بأيديهم ، منهم يثقون أن غذائهم صحي و سليم خال من الشوائب و أن لباسهم نظف بشكل جيد و منه يحيون روح التعاون و التضامن بينهم ، إن كنت أعرف أمي و لو قليلا فهي لا تفعل أشياء كهذه كثيرا الا في الوقت الذي ترى فيه أنها بحاجة لأن نتحد و نتعان ، يعني بإمكان أمي أن تحل الأمر بشكل بسيط و لكنها تحب ان تجتمع و نعمل معا ، دعك من هذا و ذاك إنك الآن في اختبار الكنة الخاص بأمي ، صعب قليلا و لكن إن اجتزتك تأخذك لحضنها فورا و تثق بك ثقة عمياء حتى ، إصبري عليها قليلا ، كما أنها من الممكن ان تكون اتود أن تعلمك و تعرفك على عاداتنا الا أكثر
داريا:هل هذا ما تقوله ؟؟ يعني أنا أحببت أننا نتعاون و أن اكون في بيت كبير مكون من افراد كثيرين يتعاونون ، بالنتيجة لم احظى بذلك أبدا في حياتي
يافوز:انظري اذا اصبحت فرصة لتتعلمي نمط حياة جديد
داريا و هي ترتمي على السرير بتعب و تذمر طفولي:و لكنه متعببب!!
يافوز بضحك:لا تقلقي لن تستيقظي دائما في وقت باكر جدا ، يعني أقل شيء الخامسة او السادسة
داريا:لا تضحككك
يافوز:حسنا حسنا صمتت
داريا و هي تنهض:لماذا لم تأتي طوال الليل
يافوز:في الحقيقة أتيت و استطعت ان أنام لساعة او اثنين ولكن بعدها طرأ لي عمل و اجبرت على الذهاب ثانيةً
داريا:الآن هو وقت الفطور ثم بعدها ليدنا أمعل أخرى ، تقول أمك أن هناك ضيفة قادمة
يافوز:همم لهذا الوسط ملخبط في الأسفل
داريا:هل أنت متعب؟؟
يافوز:في الحقيقة أود النوم و لكن الواضح أنني أيضا لم اسلم من السلطانة عزيزة
داريا:حسنا إذا تحمم و أنا سأجهز لك ثيابا و أنزل
يافوز:حسنا
ثم دخل هو للحمام ليتحمم بينما جهزت هي ثيابه و نزلت للأسفل لتساعدهم و حين أنهى هو لبس ثيابه إذ لبس ثيابا مريحة وقف أمام المرآة و يعدل ياقة قميصه دخلت هي لتقول:هل تود مساعدة؟؟
يافوز:يوك ساول
أما هي فجلست أمام المرآة و أخذت تسرح شعرها لينهي هو ما كان يفعله و يقف ورائها و رأسه على كتفها معانقا اياها لتقول بضحكة خفيفة:نولدو هل ستفعل هذا كلما وقفت أمام المرآة
يافوز:ني ڨار هل تنزعجين ؟؟
داريا بابتسامة:يووكك أستغفر الله
يافوز:ايي إذا عليك أن تتعودي ، ثم إنني احاول تعويض الأيام الثلاثة التي غبتها بعد زفافنا
داريا و هي تمسك بيديه المحيطة بخصرها بإحكام:لا أرى أنك تعوض إنك تختفي في منتصف الليل كالخفاش ، لم تكتفي بسفرتك يعني
يافوز و هو يقبل خدها:أعتذر يا روحي لقد اجبرت على هذا تعرفين العمل
داريا:لهذا لا أتكلم أساسا ، مع أنك تستطيع التخلي
يافوز عاقدا حاجبيه:التخلي؟؟ ليس موحودا بقاموسي أبدا و أنت تعرفين ذلك و لكن ماذا تقصدين؟!
إلتفتت له بينما هو جثى أمامها لتمسك بكلتا يديه و تقول:بامكانك ان تتخلى عن هذا المجال ، لا تفكر في انك جبان لانك تخليت ، إنه مجال خطير قد يعود عليك و على عائلتك بالسوء
يافوز و هو يمسح على يدها و بالاخرى يبعد خصلات شعرها خلف اذنها:سبق و قلت لك أنني لست الوحيد الذي دخل بهذا المجال من العائلة ، ثم إن عدم التفكير بالانسحاب ليس قصة جبن او شجاعة ، من يدخل بهذا المجال لامفر له مرة أخرى ، إن دستي بقدم واحدة على عتبة بابه تغرقين بالكامل بمستنقعه و قذارته ، و أنت رغم معرفتك هذا لم تتخلي عني
داريا:أنا لم أتخلى عن حبك رغم معرفتي أنك رجل عصابة مافيا و أن ما تفعله غير قانوني ولكن  بامكاني بضغطة زر إبطال مفعولك و جعلهم يعتقلونك
يافوز بابتسامة و هدوء و هو يزيح شعرها عن وجهها:و لكنك وقفتي بوجه القاضي في المحكمة حين تمت محاكمتي
داريا و هي تطبطب باصبعها على أنفه:ذلك لأنه ظلمك بتقرير حبسك مؤبدا و أنا اعترضت على القرار لأنه سيحرقك كإنسان فقط
يافوز بابتسامة ماكرة:همم كإنسان
داريا:ايفيت ، لا تفكر أبدا أنني كنت أحبك وقتها لانني لم اكن افكر في ان اعجب بك حتى
يافوز:اءاء و لكنك الآن تحزنينني و تطيحين بوسامتي
داريا:صحيح أنك كنت وسيم لكن ليس بالقدر الكافي لتطبق فناة مثلي
يافوز:هل أنا حاولت تطبيقك؟؟
داريا:ليس هكذا في سياق الحديث ولكن..لنقل أنك لم تسرق قلبي منذ أول نظرة
يافوز:ولكنك الآن تزوجتِني
داريا:نعم ذلك صحيح و لكنه دام طويلا
يافوز بابتسامة:ولكنك وقعتي بالنهاية بشباكي
داريا:و أنت أغرمت بي منذ نجحت في إنقاذك في المحاكمة و بدأت ترسل هدايا شكر
يافوز:و لكنك لم ترفضي
داريا:هل أنا إنسانة فظة لأرفض؟؟
يافوز و هو ينهض من.عندها بهدوء مهربا عينيه عنها:يعني تصبحين هكذا أحيانا
داريا بصدمة و غضب:نيي؟؟
يافوز بضحك:حسنا حسنا إنني أمزح
في تلك اللحظة مر من أمام بابهم كائن صغير قصير القامة و نحيل للغاية ذو شعر طويل. ناعم و اشقر و يرتدي فستانا أصفر مما لفت إنتباههم ليقول يافوز:بششتت ايتها الاقحوانة
التفتت بيرفين لمصدر الصوت لتراهم فتختبئ وراء الجدار و هي خجلة تطل برأسها عليهم ليقول يافوز و هو ينزل الى مستواها فاتحا حضنه لها:تعالي!! تعالي الى حضن عمك
نظرت له بيرفين قليلا ثم إقتربت منه و دخلت بين ذراعيه دون أن تمد يديها ليعانقها هو و يرتفع بها عن الارض مقبلا خدها بينما بقيت داريا تنظر لهما بابتسامة ليقول:ما إسمك أنت
بيرفين ببراءة:ألا تعرف إسمي ؟؟
يافوز بابتسامة ممثلا الغباء:ايفيت يعني لأول مرة أراك لهذا لا اعرف إسمك
بيرفين ببراءة:و لكن جدتي قالت أنك تعرف إسمي وأنك من قال لماما أن تسميني
يافوز:نعم و لكنني لا أتذكر
بيرفين ببراءة:إسمي بيرفين ، و لكن لا تنسى ذلك مرة ثانية و إحفظه هنا جيدا تمام مي؟؟(قالتها و هي تضع إصبعها الصغير بقرب رأسه)
ليضحك هو بخفة و يأخذ يدها الصغيرة و يقبلها قائلا:حينا حسنا لن أنسى
بيرفين: و أنت ما إسمك
يافوز:إسمي يافوز
بيرفين:جدتي قالت أنك عمي الصغير
يافوز:صحيح و لكن لا تقولي ذلك لانني أكبر منك
بيرفين:هل أقول يافوز امجا ؟!
يافوز و هو يقبل خدها:بالضبط
بيرفين:حسنا ، ثم أشارت باصبعها الصغيرة نحو داريا قائلة:من هذه
يافوز:إنها زوجة عمك ايتها الصغيرة
داريا و هي تمد يدها لتصافح يدها الصغيرة:أنا إسمي داريا تشرفت بمعرفتك
بيرفين ببراءة:شكرا
إبتسمت داريا و قبلتها ليقول يافوز:إيي هل تودين أن تنزلي معنا لتناول الفطور؟
بيرفين:حسنا
ثم نزلوا جميعهم لتناول الفطور
في منزل آخر________
كانت عائلة. مكونة من أب أم و إبن شاب يتناولون فطور الصباح و الصمت سائد بينهم لتكسر تلك الام الحنون حاجز الصمت بقولها:هل اعجبتك المخللات يا صغيري
فتحي بابتسامة و هوزيقبل يدها:أعجبتني يا أمي ايعقل الا تعجبني؟؟!!!
رقية بابتسامة و هي تقرص خده:اويي بالعافية يا صغيري
جيهان بتذمر:يااا رقية الى متى ستبقين تعاملينه هكذا لقد أصبح إبننا رجلا له طول و عرض
رقية بابتسامة:مع ذلك سيبقى مدللي لانه صغيري و وحيدي
جيهان:حقا لا افهم أمرك هذا يا رقية!!
رقية:لا تفهم طبعا هل أنت أم لتفهم
جيهان:ايي لسنا ام و لكننا أب
فتحي بضحك:حسنا حسنا لا تتشاجرا بالموضوع من جديد و دعونا ننهي الفطور بسلام
جيهان:من يراك يقول أن الفطور ينتهي بحرب رمي الاطباق!!..على كل حال ، أنت كيف تسير امورك يا بني ، هل استطعت الالتقاء بالجماعة و الاتفاق
فتحي:نعم ، كل شيء يسيء بشكل جيد .. إن استطعنا الاتفاق معهم و الحصول على ثقتهم الباقي سهل
رقية بخوف:انتبهوا على انفسكم يا بني لا تجعلني أعيش ذلك الشعور مرة أخرى
فتحي و هو يضع يده على يد أمه:لا يوجد ما يدعو للقلق يا أمي تلك الليلة لن تتكرر اعدك بهذا
رقية:عمل موفق ، ادعيتي دائما معكم ليكن لعلمكم
فتحي:ذلك معرفو أصلا ابعقل ان لا نعرف ؟؟ قالها و نهض ليقبل جبينها بعمق ثم يقبل يدي أمه ووالده
رقية:لا تأتي متأخرا مرة أخرى حسنا
فتحي بابتسامة بشوشة:حسنا يا أمي
رقية:وعد؟؟
فتحي:وعد
جيهان بمزاح:طبعا السيد فتحي يأخذ كل الدلال ماذا عني
رقية بانحراج:سامحك الله جيهان بي هل يعقل ذلك وفقك الله انت أيضا ، قالتها و هي تمسح على كتفيه مظهرة اهتمامها له مبررة موقفها ليضحك هو و فتحي و يغمزا لبعضهما البعض
ثم يذهبان و تبقى هي تنظر من خلفهما راجية الله ان يحميهما
في بيت كاراسو_________
كان الجميع يفطر و لكن داريا كانت نعسانة و متعبة للغاية و لم تكن قادرة على الاكل حتى ان يافوز لاحظ ذلك ليمسك بيدها تحت الطاولة قائلا بصوت خافت:هل انت بخير يا حياتي
داريا:بخير ، فقط أريد النوم
فجأة نطقت زمرد التي بجانبها:اااا...هل انت متعبة أيتها العروس؟؟ طبعا انت لست معتادة على هذا الجو الحافل و الاعمال الشاقة ، كيف لا و انت ابنة اسطنبول و طوال حياتك تنامين على القطن
إستفز كلامها يافوز ليقول بنوع من الحدة فب صوته:يكفي يا زوجة أخي !! أساسا أبلت عملا حسنا بالنسبة لإمرأة عادت من سفر متعب و ليست معتادة على الصحو بمنتصف الليل
داريا بصوت خافت و هي تضغك على يده:حسنا إهدء لا داعي لغضبك !!
حدقت عزيزة بغضب بداريا و يافوز الذي اومئ لها محاولا التحكم بأعصابه ثم حولت نظرها لكنتها ذات اللسان السليط كما فعل هالوك المثل
وما لين الموقف و خفف من غضبهم صوت تلك الصغرة الجالسة بحضن أبيها و هي تمضغ قائلة ببراءة:جدتي
عزيزة بابتسامة حنونة و نبرة ناعمة لا تكلم بها غيرها:قولي يا روح جدتك
بيرفين و هي تمضع الخبز بالمربى:لما وضعت بالخبز زبدة أنا لا احبها ، أساسا لا أحب المربى تعرفيين
عزيزة ممثلة أنها نست:أييي أنا نسيت ذلكك حسنا لن يحصل في المرة القادمة
يافوز بابتسامة:قولي لأرى ماذا تحبين أنت
بيرفين:أحب الشوكولاطة و لكن عمتي هيلين و أصلي لا تسمحان لي بأكلها دائما و تقولان أنها مضرة
يافوز:صحيح ما تقولانه الشوكولاطة تسبب التسوس
بيرفين:و لكن لا بأس إن أكلت منها قليلا أليس صحيحا يا بابا
قالتها و هي تلف وجهها رافعة اياه لوالدها الذي قال و هو يبعد شعرها عن وجهها:صحيحح أيعقل أن تقول صغيرتي صحيح ولا يكون؟؟
إبتسمت بيرفين ببراءة و فرح قائلة:يعني بامكاني أن آكل
أصلي:بإمكانك و لكن مرة بالاسبوع حتى لا تتضرر اسنانك و معدتك
بيرفين بفرح:ليعييييششش...ثم عبست فجأة ليقول أراس:اءاء نولدو شابشييك
هالوك:لاان لا تقل ذلك على إبنتي
يافوز:نولدوو؟!!
بيرفين:تذكرت أن علبة الشوكولاطة التي اشترتها الاخت زمرد و التي كانت في غرفة المؤونة انتهت
زمرد:نعم انتهت بفضل من يا ترى يا روحي؟؟
هيلين:بفضلك يا روحي !!
زمرد:ياا هي من اكلت منها عدة مرات خفية عني
هيلين:اولا لم يكن عليك شرائها ثانيا كان عليك اخفائها حيدا و برف إعلي ثالثا حتى لو أكلت منها بيرفين لم تكن لتنهيها كلها
زمرد بسخرية:خامسا؟؟!
هيلين:لا يوجد خامسا و ماشابه
كانت أثناء مشاجهرتها الصغيرة مع زمرد تقوم بحركات لطيفة بوجهها و كان بتفوز يراقبتها كوال ذلك و هو مبتسم ثم فجأة فعل أسوء حركة بالنسبو لها ولكن أفضلها بالنسبة له إذ حصر انفها الصغير بين اصبعيه قارصا إياه لتقول بتذمر طفولي و هي تبعد يده عن وجهها:أخييي لا تفعل ذلككك
يافوز بضحك و نبرة طفولية:ماذا افعل كنت تبدين لطيفةة
ثم ضحك جميعا على تقليده لها
°بعد مرور ساعتين°
في غرفة سليم_______
كان مستلقيا على سريره بوضعية الجلوس اذ تتدلى قدميه خارج السرير حتى دخلت عليه جانان لتغلق الباب بقوة من غير قصد فيفزع هو و ينتفض من مكانه قائل او هو يضع يده على صدره:كزمم لقد أخفتني
جانا بانحراج:أعتذر لم اقصد ذلك
سليم:لا مشكلة لا مشكلة
جانان:أين كنت أنت ليلة أمس ذهبت هكذا على عجلة فب منتصف الليل
سليم بغباء:هل رأيتيني
جانان:ها علي أن اراك لاعرف أنك غادرت في منتصف الليل؟؟
سليم:ياا تعرفين الاعمال يا حياتي بقيت مجبرا على الذهاب صظ أن اخوتي كانوا معي
جانان:هل توجد مشكلة او شيء جدي؟؟
سليم:يوك يوك كل سيء على ما يرام
جانان:حسنا جيد و لكن...
سليم:و لكن ماذا ؟؟
جانان و هي تجلس بجانبه:ماذا سيحصل بأمر مدرسة يامور يا سليم الفتاة لا تذهب الى المدرسة منذ شهرين
سليم:عزيزتي أنت. تعرفين الاوضاع انا لا احبسها في البيت لانني احرمها من التعلم بل من اجل مصلحتها و لان حياتها محط الخطر ، ثم الم تجتز امتحاناتها و بقي فقط الامتحانات الاستدراكية ؟؟
جانان:ايفيت و لكنهم سيقومون بعمل مراجعة شاملة للسنة المقبلة و أنت تعرف كم هذه السنة مهمة في مسيرة حياة يامور الدراسية
سليم بعد ان زفر بعمق:لا أعرف يا جانان .. لا أعرف ، أنا لو اجد طريقة لتذهب إبنتي للجامعة بسلامة و تعود بسلامة دون ان يعترص احد طريقخدها او يؤذيها لا ابقيها هنا أبدا ... سأرى بالأمر و ان كان مستحيلا أحاول تأمين دروس خصوصية لها في بعض المواد المهمة كل أسبوع
جانان بابتسامة مرتاحة:ذلك يصبح جيدا
إبتسم سليم قائلا و هو يمسح على وجنتها:يكفي ان لا تهتمي أنت و تشغلي نفسك بالتفكير!!
مسحت هي بخفة على يده و هي تبادله الابتسامة
في الاسفل_______
ابقت عزيزة كل من داريا و نيفا و هيلين يوضبن الاطباق بينما البقية كنن يجهزن الصالون من اجل الضيوف و منهن من يعد اطعمة العزيمة أما الرجال فلم يتحرك واحد منهم خارج البيت بأمر من عزيزة ، و أما الطاولة كانت داريا توضب الاطباق و تضعها فوق بعضها لتأخذ نيفا أحد الاطباق منها بقوة قائلة:هاتي ذلك الفنجان انني بحاجته
مما اثار استغراب داريا و ما صدمها اكثر حين وقع الصحن و تكسر لتصرخ نيفا قائلة بصدمة:ماذا فعلتي يااا ذلك كان فنجان أبي المفضل
داريا بنفس نبرتها محاولة الدفاع عن نفسها:انا لم افعل شيئا انت اخذتيه من يدي و سقط
نيفا:هل تكذبين ايضا؟؟؟
داريا بغضب من اتهمامها الباطل و لكن بنبرة تحاول بها الابداء انها هادئة:لا تتهميني بالكذب رجاءا لأنك المخطئة من الاساس.. حسنا حصل من غير قصد و لكنه مضى
عزيزة بغضب:مالذي يحصل الى هنا اصواتكما وصلت لآخر الشارع
نيفا محاولة تبرئة نفسها والقاء التهمة على داريا:لقد كسرت كأس أبي المفضل يا امي !!
داريا الاخرى محاولة الدفاع عن نفسها:عزيزة هانم لم يحصل هكذا بالضبط انا..
قاطعهما قدوم جلال الذي قال:مالذي يحصل هنا يااا ما هذا الصراخ
رمقتهما عزيزة بحدة بينما امين نظر للكأس الذي بالارض و هو مكسور ليقول:أ من اجل هذا تشاجرتما؟؟
داريا و هي منزلة رأسها احتراما له:انا لم اتشاجر مع احد !!
عزيزة:جلال بي انت لا تتدخل انا احل الامر
جلال:حسنا لا داعي لاحداث المشاكل لقد مر و ذهب انه مجرد فنجان لا تضخمن الامر
نظرت نيفا لداريا بحدة و التي عقدت حاجبيها باستغراب من غضبها غير المبرر لتفترق كلتاهما فعرفت عزيزة ان نيفا المذنبة و انا داريا ليست مذنبة لتقول لها:اذهبي الى غرفتك انت
زفرت داريا بقلة حيلة لتذهب الى غرفتها مباشرة و هي غاضبة و مستغربة في نفي الوقت من تصرف نيفا غير المبرر اما عزيزة فطلبت من هيلين ان توضب الزجاج بينما ذهبت الى عند الرجال ليقول يافوز:هل كل شيء على ما يرام يا امي؟؟!!
عزيزة:مجرد مشكلة صغيىة سخيفة
هالوك:لما ابقيننا هنا يا امي لا افهم
عزيزة:مالذي لا تفهمه الم اقل في الصباح انني سأوكل لكم اعمالا؟؟
سليم:ياااا امي لازلتي عالقة على الامر
عزيزة:طيعا ساعلق طبعا ساعلق يااا لو لم اعلق على الامر على ماذا ساعلق غيره؟!!
جلال:عزيزة سأسرق اليوم منك واحدا ليساعدني في ترتيب الاغراض الجديدة في المتجر
نظر جميعهم له و هم يترجونه بطفولية تحت انظار امهم الغاضبة ليقول جلال مواصلا:سآخذ اراس
صفق ذلك بفرح طفولي بينما البقية استسلموا لقدرهم الذي سلموه لامهم التي رمقتهم بحدة حين عرفت انهم يودون النجو من اعمالها ليصدح صوتها بعدها في الارجاء و هي تقول:هالوك
نظر لها بارتباك و ترقب راجيا ربه ان لايكون ما سيفعله شيئا قاسيا و متعبا لتواصل:ستجز الاعشاء الضارة و تنظم صف العشب الاخضر
هالوك:حسنا لا بأس
عزيزة:و انت يا سليم ، ستذهب لامزرعة و تأخذ الحليب و البيض من ليلى لقد جهزتهم من اجلنا
سليم بفرح يحاول اخفائه لانها اعطته عملا سهلا نوعا ما:حسنا لك هذا امي العزيزة
عزيزة:يافوز...
نظر لها يافوز و هو الآخر راجيا ان يحالفه الحظ لتقول هي:ستغسل المدخل بخرطوم الماء
يافوز بصدمة:ننييي؟؟؟ هل انا سأغسل
عزيزة:نعم انت هل هناك يافوز غيرك هنا ليغسل
يافوز بتذمر طفولي:و لكن هذا ليس عدلاا ابددااا
جلال:اولان اسمع كلام امك !!
زفر يافوز بقلة حيلة و قال:حسنا سأفعل
ثم نهض جميعهم بينما اراس و البقية يضحكون على يافوز الذي قال:على الاقل ي-كون بعيدا عن الانظار
هالوك و هو يربت على ظهره. هامسا باذنه:غزوة مباركة يا اخي
يافوز:ولك ايضا
ضحك هالوك ليفترق جميعهم كلهم لشغلهم
في غرفة زمرد________
كانت واقفة امام الخزانة تحاول اخراح شيء جيد لتلبسه بالعزيمة حتى وجدت ما ينسابها فأخرجته و ابتسمت و هي تنظر له باعجاب لتقول:سأبدو جوهرة العزيمة بهذا اللباس يااا ليحميني الله من العين !!!
فجأة تذكرت احدا كان عليها الاتصال به فتزيد ابتسامتها اتساعا و شرا لتأخذ هاتفها قائلة:لنرى مالذي تفعلينه الآن !!
ثم ضغطت على احد الارقام
في أحد البيوت في القرية___________
فتاة سمراء ذات شعر أسود قصير و عينين ضيقتين كانت تغسل الاطباق و هي تغني مع المذياع الذي امامها و هي منسجمة في الجو حتى رن هاتفها لتقول بتذمر:الله الله يااا من هذااا الذي يزعح مزاجي ، أخذت المنديل و جففت يديها النحيلتين لتأخذ الهاتف و ترد:ابلا قونايدن كيف حالك ؟؟!
زمرد بابتسامة لطيفة:سانا ذا قونايدن شابشيك مزاجي اليوم في محله ماذا عنك
بيراك:و انا كذلك و لكن لا افهم لما تتصلين اننا قادمين انا و عمتي بعد قليل اشتي
زمرد:اتصلت لأخبرك بالخبر القنبلة
بيراك:ماهو؟؟
زمرد:يافوز .. لقد عاد
بيراك بصدمة و قد بدأ قلبها ينبض بشدة:ماذاا؟؟ مالذي تقولينه يا زمرد هل انت جادة؟؟
زمرد بابتسامة خبيثة:ايفييتت جادة للغاية ، انظري  يا اختي الحبيبة أنت ستأتين مع عمتي على العزيمة اليس كذلك؟؟
بيراك بنوع من الحزن:هي لم تدعوني لاذهب معها بعد
زمرد:ماذا يعني ذلك يااا عليك القدووممم !!
بيراك:سأرى ان كانت ستطلب مني ام لا و ان لم تفعل سأخبرها انني اود الذهاب و نرى ان كانت ستقبل ام لا
زمرد:انظري يا ابنتي عليك ان تصري على القدوم ان رفضت يجب ان يراك ياافوززز الولد يعشقك يا هذه و أنت عليك اثبات انك تبادلينه المشاعر
ابتسمت بيراك ببلاهة و خجل لكلام اختها لتواصل هي:ستلبسين أفضل ما عندك و تتزينين حتى تبدين مغرية بالنسبة له و هو سيراك و يبهر بجمالك و لن يحتمل و سيعترف لك فورا
بيراك و هي تزيح شعرها للاعلى عن وجهها و تضحك على كلام اختها:اختيي ياااا لا تفعليي
زمرد:حسنا حسنا و لكن عليك ان تتزيني جيدا يا بيراك لا تضيعي هذه الفرصة عن نفسك عن تزوجتي يافوز سيصبح لك اعتبار كبير في القرية
بيراك:تبا للاعتبار و هل تظنينني اهتم لهذه الاشياء يا زمرد سامحك الله يعني
زمرد:ياا اقول في سياق الكلام اشتي الم تعرفيني
بيراك:حسنا الآن علي ان اكمل غسل الصحون قبل ان تأتي عمتي و تبهدلني في الصباح بسببك
زمرد بضحكة ساخرة:آهه يا سندريلا خاصتنا
بيراك بطفولية و غضب:ابلااااا !!!
زمرد:حسنا حسنا الى اللقاء اراك في العزيمة...نظرت للهاتف لتجد ٱنها أغلقت الاتصال بوجهها لتقول:الله الله يااا لم بعد هناك من يحترمني حتى اختي الصغيرة
ثم اكملت تقليبها بين اغراضها
في غرفة داريا__________
دخلت الى الغرفة و هي تكاد تحمل نفسها من النعاس لترتمي على السرير بتعب و تأخذ وسادتها محتضنة اياه و لم تلبث دقائق الا و تغط في نوم عميق من التعب
°بعد مرور وقت°
انهى الجميع اعمالهم و دخل يافوز بعد ذلك العمل الذي اعطته اياه والدته مع اضافة بعض الاعمال التي يكره فعلها و بعد ان مر للماركت ليشتري شيئا ما فوجد برفين في الصالة تلعب مع يامور لعبة الاختباء ليقول:اوووو من لدينا هناااا!!!
التفتت له بيرفين لتقول بحماس و هي تتوجه نحوه لتعانقه:عميي يافوززز
يافوز و هو يفتح لها ذراعيه:اقحوانتيي
عانقته بقوة بذراعيها الصغيرة ليبادلها هو العناق و هو يسحب رائحتها الى داخله لتأتي عزيزة في تلك اللحظة و تراهما لتدرك مدى تعلقهما ببعضهما البعض في وقت قصير فتبتسم بحزن حين تذكرت صداقته مع امها المرحومة و مدى جمال علاقتهما كرجل و زوجة اخيه ، ابتعدت بيرفين عن يافوز ليقول بابتسامة و هو يريها الكيس:انظري ماذا احضرت لك
توسعت عينيها الملونة بدهشة و فرح لتصرخ بحماس:شوكوولاااططةةةة !!!!!!
يافوز بضحك:نعممم
بيرفيينن:اوولاااااايييييي عمييي لا اصدققق امك اشتريتت لييي شوكولاططةةةةةةةة شكراااا للككككك شكككراااا احببكك كثييرااااا
ابتسم لسعادتها و عانقها من جديد ليقول:العفو ايتها الصغيرة:بعد الآن اي شيء تشتهينه تأتين و تقولين لي احضره لك مهما كان
نزلت زمرد في تلك اللحظة لتقول ليافوز بسخرية:ارى انها تعودت عليك بسرعة يا اخ زوجي العزيز ، دهش يافوز و استغرب من وقا.حتها و اخذها راحة كبيرة معه كأنه زوجها نفسه اما عزيزة فتحول وجهها للاحمر من الغضب لتتوجه نحو بيرفين و تقول و هي تحملها: بيرفين تعالي يا روح جدتك لنخبأ الشوكولاطة خاصتك بمكان مناسب حتى نتجنب وصول بعض التماسيح لها
صدمت زمرد من نعتها بذلك اللقب بشكل غير مباشرة لتطلق تلك الصغيرة ضحكة بريئة حين ادركت المعنى الذي قصدته جدتها بينما تها الاخرى ضحكت لسماع صوت قهقهاتها و كذلك يافوز الذي نسي فورا ما قالته زوجة اخيه ليقول:اءاءء لما تضحكين يا صغيرة
بيرفين بضحك:انت لا تعرف عم قالت تمساح
يافوز و هو يحملها آخءا اياها لجدتها:أعرف أعرف و لكن يجدر بك يا جدتها ان لا تقولي كلاما كهذا امامها
عزيزة بعصبية بعض الشيء:هل تعلمني كيف اكون جدة يا هذا ؟؟
يافوز و هو يعطيها ببرفين:يوك يوك استغفر الله و لكن انتبهي لبعض الكلام الذي قد يخرج من فمك امامها
رمقته عزيزة بحدة ليبتسم هو و ينظر ليامور التي كانت جالسة هناك ليقول بابتسامة:يامور !! كيف حالك لم نتكلم ابدا منذ قدومي
يامور بابتسامة:بخير يا عمي ماذا عنك
يافوز:بخير سلمتي ..كيف تسير الدراسة
يامور:و الله لا اظن انها تسير على نحو جيد ، لم اعد للمدرسة منذ 4 اشهر
يافوز باستغراب و هو يجلس بجانبها:اءاء لماذا ذلك
يامور ببعض الحزن:لقد ... لقد حصل سطو على الجامعة قبل اربعة اشهر و كان هناك الجثير من الاصابات و الجرحي منهم اثنان في حالة حرجة ، لم يكن هناك قتلى و لكن الوضع كان مخيفا و ابي لم يرد ان اعود مجددا حتى تهدأ الامور
عرف يافوز انه قد يكون له علاقة بمجالهم فغضب على اخوته لانهم كادو يعرضونها للحخطر و حرموها من المدرسة ليقول:حزنت كثيرا لهذا
ابتسمت يامور يحزن ليقول:لا يمكن هكذا بقائك في البيت و اهدار الوقت هكذا
يامور:لبي لا يسمح لي بالذهاب للجامعة لانه يخاف علي
يافوز:الم يفكر في حمايتك بطريقة ما الى ابنما اردتي الذهاب ؟
يامور:اي حماية
يافوز:يامور انت و البنات بحاجة لسائق او حارس شخصي يحرسكم طوال الوقت ان انتظرتي زوال الخطر هذا الخطر لن يزول أبدا بأي شكل كان و هذا سيهدر حياتك كفتاة تحب الخروج و التجول ، اهم من هذا انك فتاة مجتهدة .. سأتكلم مع والدك علنا نجد حارسا شخصيا يحميك على الاقل لتكملي دراستك
يامور بفرح:هل ستتكلم حقا مع ابي؟؟
يافوز:اتكلم طبعا !!
يامور و هي تعانقه:ياافوززز امجااا ياااا شكككراااا
يافوز بابتسامة:نيديميك شامبيون
ابتعدت عنه و هي تبتسم
في غرفة اراس___________
جلس اراس على السرير منتظرا قدوم نيفا من ورائه ،و التي اغلقت باب الغرفة و على وجهها علاماو الاستفهما لتقول باستغراب:اراس؟؟ خيرا لما ناديتني
اراس و هو يشير لها بالجلوس على السرير:اجلسي
جلست بجانبه مترقبة بدأه في الحديث ليمسح على وجهه بغضب قائلا محاولا التحكم بغضبه:نيفا خيرا مابذي يحصل لك ؟؟ مالذي تحاولين فعله منذ قدوم زوجة اخي و انت تقومين بتصرفات سخيفة
نيفا بغضب:هل انا من يقوم بتصرفات سخيفة ماذا فعلتت؟؟؟
اراس:تقومين بحركات استفزازية و تحتكين بها بشكل سلبي و امام من ؟؟ امام الجميع ، امام ابي و امي !!
نيفا بنفس النبرة:ياا اراسس الم تراها بقد كسرت فنجان ابي!!
اراس:مهما فعلت يا نيفاا مهما فعلت لا يتطلب منك القيام برد فعل عكسي هكذا يثبت مدى امتعاضك منها و كأنها قامت بإثم كبير بحقك
نيفا و هي تنهض:ارااسس!! كلانا نفعرف كم ان ذلك الفنجان غال بالنسبة لابي
اراس بغصبية و لم يعد يستطيع ان يتحمل:نيفاا كفي عن قول فنجان و فنجان ابي لم يقل شيئا ، فعلا و انا صدقت ثمة شيء بك منذ ان اتت ما هدفك انت انها إمرأة حالها في حال نفسها مالذي سجعلك تفكرين في انها بلاء كبير على رؤوسنا هل تعرفينها من قبل او شهدتي معها على موقف سيء ؟؟ ان كان هكذا قولي لنا لننبه اخي و لتذهب. نعود لحياتنا الطبيعية!! لانني شخصيا لا ارى منها انها تسبب المتاعب لأحد غير انها تحاول تقبل افكاركم و اعتقاداتكم
نيفا بدموع:انظرر انظررر هذا دليلل هذه الفتاة التي لا اعرف مالذي اعجبكم بها تجعلك تصرخ علييي منذ زواجنا لم تصرخ علي و لو لمرة واحدة و انظر الى النتيجة الآن
قالت كلامها و بدأت بالبكاء بينما سمعت داريا كل ما قيل بالصدفة و هي تمشي بالرواق لتضع يدها على فمها و تعود لغرفتها بسرعة قبل ان يأتي احد بينما خرج اراس من الغرفة تاركا اياها لكي لا يصرخ عليها اكثر
في بيت سيلجان_______
دخلت و هي تضع الخمار على رأسها و بيدها سلة كبيرة مليئة بالخضروات و الفواكه و بعد المستحقات للبيت لتقول بنبرة مرتفعة:اين انت يا فتاة
ركضت اليها بيراك و هي ترتدي شبشب ابن عمتها  الاكبر منها و تركض في الدرج حتى كادت تقع على وجهها و هي تقول:اتيت يا عمتي
بينما تلك قهقهت بقوة على ماحصل لتقول:آه يا ابنتي لما حين اناديك تأتين كالصاروخ ؟؟ كدتي تقعين على وجهك الآن هل تريدين ان يكسر فمك و انفك ؟؟
بيراك و هي تأخذ منها السلة:يااا عمتي انت حين تنادين هكذا فجأة اذعر و اتوتر
سيلجان بعد ان توقفت على الضحك:على كل حال هل انهيتي غسل الأطباق
بيراك:نعم .. عمتي هل بامكاني طلب شيء منك؟؟
سيلجان:طبعا اطلبي و لكن ان لم يكن مهما لا تدعينا نتكلم الآن اذهبي و جهزي نفسك و البسي احلى ما تملكينه
بيراك ممثلة الغباء:لماذا الى اين نحن ذاهبون ؟؟
ضحكت سيلجان بقلة حيلة اذ انها تعرف انها كانت ستطلب منها هذا و تعرف انهمن اجل يافوز ، و الاسوء من هذا تعرف انها تدعي الغباء امامها الآن لتقول:هيا هيا اذهبي لا تدعيني اتراجع
توترت بيراك لانها عرفت انها كشفتها فاستدارت و عضت على شفتها بتوترو لكنها سرعان ما ابتسمت فرِحة لانها ستذهب مع عمتها للعزيمة و ركضت في الدرج متجهة الى غرفتها كي تغير ثيابها لعد ان وضعت سلة المستحقات في المطبخ
لتصيح عمتها:على مهلك ستقعييننن ... آه يا فتاتي الن تكفي عن ارتداء شبشب الرجال ستقعين يوما ما بسببها
قالت كلامها ثم صعدت هي الاخرى
في غرفة داريا________
كانت منكبة على وجهها و شعرها يغمها ليفتح الباب و اذ به يافوز الذي وجدها هكذا فاستغرب ليقول:داريا؟؟ هل انت نائمة
لم ترد عليه ليجلس بجانبها على السرير و يضع يده على شعرها يمسح عليه لتفزع هي و تلتفت فينصدم اذ كان وجهها احمر محتقن و عينيها حمراء دامعة منتفخة ليقول بهلع:داريا؟؟؟ ماذا حصلل هل انت بخير يا حبيبتي
نهضت داريا و اقتربت منه لتعانقه بقوة دافنة رأسها بصدره و انفجرت باكية اكثر ليمسح هو لهدوء على شعرها قائلا:مالذي حصل هلا اخبرتيني؟؟
داريا ببكاء:لنعد يا يافوز ارجوك لنعد الى اسطنبول انا لم اعد اتحمل البقاء هنا كل شيء من حولي يرفضني و يؤكد لي ان تواجدي هنا خطأ !! خطأ كبير
يافوز و تو يضمها الى صدره و يمسح على شعرها:اروي لي ماذا حصل؟؟ مالذي يجعلك لا ترغبين بالبقاء هنا ، اخبريني مالذي يحزن جميلتي و يحزن عينيها ؟؟
داريا ببكاء:ليس مهما ما حصل المهم انه علينا المغادرة ، ليس ضروريا ان تذهب انت المهم ان ابتعد انا عن هذه البيئة
يافوز و هو يبعدها عنه ليمسك بوجهها بين كفيه:هل يعقل شيء كهذا ؟؟ هل انا انسان يتخلى عن زوجته بعد ان حارب عائلته
داريا بدموع و هي تنفي برأسها:انا لا استطيع البقاء في هذا البيت اكثر يا يافوز مستحيل لقد لقد بدأت اصبح سببا في المشاكل
يافوز:اي مشاكل قولي لي من حلت على رأسه مشاكل بسببك ؟؟
داريا و هي تبكي و تشهق كالاطفال:لقد...لقد تشاجر اخاك اراس مع..زوجته بسببي و ابكاها !!
يافوز:حسنا تشاجرا انه شيء طبيعي جميعنا نتشاجر هنا ما علاقتك انت بالموضوع
داريا ببكاء:لقد حصل بسبب شجارنا في الاسفل ، اعرف انني لم اكن مخطأة و لكن كونهما يتشاجرا بسببي جعلني احس و كأنني....و كأنني وحش او عاصفة اتت و افسدت طمأنينتهم
يافوز و هو يسحبها لصدره مجددا:حبيبتي رجاءا لا تفكري هكذا أفديك ، انت لم تفعلي شيئا خاطئ ، انا لم اسمع ماقالاه و لا اعرف زوجة اخي نيفا و لكنني اعرف انك لا تخطأين بحق احد او تؤذين احد عن قصد و لا انت سبب في شجار اي احد ، سيعتادون عليك و يحبونك  و يتقبلونك جميعهم ، الآن يردعون منك لانك غريبة و لكنك جيدة بالتأقلم يا عمري ، كيف لا و انت استطعتي اقلمة حساتك مع رجل مافيا فاسد
داريا بدموع و هي تتأبط بذراعه:لا تخلط الموضوع
يافوز:بلى علي خلطه بالامر اعرف انه ليس نفس الشيء و لكن هذا انجاز اكبر و اصعب من ان تتٱقلمي مع عائلتي و كما قلت انا اقف خلفك ، ربما زوجة اخي لم تتقبلك بشكل جيد لانها لم تتعرف عليك و لكن قد تصبحا اقرب صديقتيت لاحقا الا يمكن؟؟
داريا بدموع:مستحيل !!
يافوز بل ممكن:انظري الي ، بعد الآن لن تنزوي في الغرفة و تبكيز هكذا ، اعرف انك ستريدين الدفاع عن الحقو هذا ما ستفعلينه و انا سأقف ورائك  و ادافع عنك مهما كان هناك معترض ، لانك زوجتي و علي ان احميك و ادافع عنك و اقف خلفك ،ىهذا ما علمنا اياه والدي
داريا بدموع:مصر ان لا تعود لاسطنبول يعني !!
يافوز:داريا انا لم آتي بك من اسطنبول لنعود ، اتيت لنعيش هنا و نستقر فأرجوك لا ترديني خائبا ، اعرف انك قد تتحملين الكثير و لكن تحملي لأجل حبنا ارجوك ، انظري سنبقى هنا سنة ، ان لم تستطيعي التأقلم نعود ما رأيك؟؟
نظرت له داريا و هي تفكر و عينيها حمراء من البكاء و كذلك انفها بينما هو ينظر لها بتقرقب لتقول بعدها و هي تمسح دموعها و تتذمر:اوفف حسنا ، و لكن ان حدث شيء لم استطع ان اتحمله قبلها لن ابقى سنة
يافوز بابتسامة و هو يقرص أنفها الاحمر:هذه هي زوجتي
ابتسمت داريا وسط دموعها لتعانقه من جديد قائلة:انظر انني افعل هذا فقط من اجلك ، و الا كنت أخذت حقيبتي و ذهبت البارحة
يافوز:أعرف هذا اعرف ، من الجيد انك تضحين من اجلنا و من الجيد انني احببتك ، لا ٱعرف ان كنت ستقولين من الجيد بعد المواقف الصعبة التي عشتها حين دخلت حياتك و لكنه جيد بالنسبة لي على الاقل
ابتسمت داريا و غلغلت رأسها اكثر بصدره
في غرفة هيلين ___________
كانت جالسة على السرير تسرح شعرها سهدوء حتى وردتها رسالة لتفتحها و اذ بها من ايمره:"مالاخبار"
قلبت عينيها بتذمر لترسل له:"ماذا تريد"
ايمره:"اشتقت لك"
هيلين:"لا يتضح ذلك حين ننظر لكونك هربت يوم خطوبتنا"
ايمره:"افكر في بدء كل شيء من جديد"
هيلين:"اما انا فلا افكر"
ايمره:"سنرى"
وضعت هاتفها لتكمل ما كانت تفعله
في غرفة السيد___________
كانت جالسا يمتص سيجارته الخشنة من التراث القديم تارة و يطبطب على صحن السيجارات امامه مزيحا عنها المهترئ المحترق منها و هو يفكر ليدخل عليه احد رجاله قائلا:سيدي لم ينجح التسليم امس بين رجال يافوز و رجال مجهولين
السيد:رجال السيد جاك
الرجل باستغراب:كبف تعرف ذلك؟؟
السيد بابتسامة خبيثة:دعك من هذا و ذاك ، التسليم القادم سيكون اكثر حماس و اثارة
الرجل:ماذا ستفعل
السيد:فقط سأنتقم
لم يفهم الرجل مقصوده فبقي واقفا ليقول السيد:مالذي تنظر له انصرف
الرجل بتوتر:ت..تم..تمام
ثم ذهب
°مرور زمني°
كان كل شيء جاهزا في الصالة قد وضعو الضيافات و هاهم ينتظرون الضيوف ليطرق الباب و اخيرا لتذهب عزيزة و تفتح الباب ليدخل جميعهم و منهم امهات كناتها و معهم بعض نساء القرية لتسلم عليهم
عزيزة بابتسامة:تفضلوا تفضلوا الى الداخل اهلا بكم
دخل جميعهم ليجلسن في الصالة و يبدأن بالحديث كما تمت ضيافتهم على يد عزيزة لتقول احداهن:ايي عزيزة هانم اين كناتك و بناتك اننا لا نراهن في الارجاء
عزيزة:سيأتين يا جميلة بعد قليل
جميلة:انلدم
بعد مدة نطقت احداهن و هي تنظر لبيراك:كم انت جميلة يا ابنتي مع من اتيتي
سيلجان و هي تمسك بيد بيراك بثقة بينما الاخرى ابتسمت ايبتسامة لطيفة في صدد الرد لولى كلام عمتها:انها ابنة اخي
صدمت المرأة لكلامها اذ انها لم تتوقع ان هذا الوجه اللطيف له صلة دم مع هذه المرأة التي لا يسلم احد لا من مشاكلها و لا من خبثها لمسح الفكرة التي في رأسها الا و هي طلب بيراك لابنها بينما نظرت لها سيلجان بحدة لتصرفها السيء تجاهها اذ صعرت خدها للجهة الاخرى فقاطع نظراتها الحادة قول احداهن:عزيزة هانم لقد سمعنا ان ابنك الاصغر يافوز قد عاد البارحة اليكم و قد تصالحتم هل ذلك صحيح
عزيزة بابتسامة مصطنعة لتذكرها موقف البارحة مع ابنها:صحيح صحيح
مرأة اخرى:و قيل أيضا أن فتاتا اتت معه من هي يا ترى رآهما ابني البارحة و لم يستطع معرفة من هي
استغربت بيراك من ذلك و بدأت تحاول اقناع نفسها أنه لا شيء من الذي ببالها حصل بينما اردفت عزيزة بحدة:و هل تتركين عين ابنك تزيغ على بنات الناس يا مديحة !!
مديحة باستغراب من نبرة صوتها ولا تعرف انها تغضب من ابنها الذي اتى مع فتاة اسطنبولية و تزوجها معندا اياها و ليس عليها هي التي سألت سؤالا فضوليا بسيطا كما تعتقد و لكنها لا تعرف انه اصبح بالنسبة لعزيزة سؤالا تطفلي ليس له اي داعٍ لتقول:استغفر الله عزيزة هانم هل انا قلت شيئا كهذا؟؟
زليخة:حسنا يا نساء اهدأن مالداعي لكل هذا
قاطع حديثهم قدوم الكنات مع اصلي و هيلين و الفتيات ليسلمن على الضيوف و يجلسن بقرب عزيزة لتقول:لأعرفكن على كناتي ، اساسا تعرفن اصلي و هيلين ، ثم اخذت تشير للكل واحدة منهن:هذه زمرد ، زوجة ابني الاكبر اي ضرة المرحومة يشيم ، جانان زوجة ابني الثاني هالوك ، و هاتان الكنتان الاصغر، نيفا زوجة اراس و قد تزوجا منذ اشهر و هذه العروس داريا زوجة يافوز
صعق الجميع من هول ما قالته و خصوصا بيراك التي اسقطت من يدها فنجان الشاي لينكسر و تحترق يدها و لكنها لم تكن تحس به من صدمتها...القفلة 🤍 توقعاتكم لردة فعل بيراك عداريا و رد فعل داريا كمان؟؟ و شو رح يعمل السيد؟

💛 الدّوامَة 💛Where stories live. Discover now