الحَياة، الأَحلام، الأَفراح، العَزاء، السَّلام وَ الحروب كُلُّها تَخيُّلات، التخيُّلات أَوهام وَ الاَوهام خِدعَةٌ كاذِبَةٌ كُل شيء كَذِب
عِندما أنتهي منْ لَم الشمل ذاك سَأُرسل الايميل لبيون بِالتَّاكيد
كَلّا سَاَكتبها بيدي، ستبدو اكثرَ جديَّة
اليوم هوَ يوم لَم الشمل
تنورَة صفراء قَصيرة وَ قميص أسود تعلوه سترة صوفيَّةٍ بيضاءٍ وَ حذاء طويل أَسود
ترسُم بِفرشاةٍ أَحمر الشفاه شفتيها المنحوتتانِ بِاحترافيَّةٍ
ذهبتُ إِلى المَكانِ الذي أَخبرونَني بِهِ، عُذرًا ااااه سيهون وَ عانَقتَهُ سريعًا
يا رَجُل مَرّ وقتٌ طويل
تريفانا لا زلتِ كَما أَنتِ، الاَجمل دائِمًا هيا لِنَجلِس
بَدَأَ المكانُ يزدَحِم وَ هُنالِكَ الكثير منَ الثُنائِيات هُنا
وقفَ مينقي صديقُنا الخجول أو الذي كانَ خجولًا وَ ها هُوَ يُخرِجُ علبَةً وَ قامَ بِفتحها أَثناء انحِناءِهِ وَ قال يونا هَل هَل تقبلين الزواجَ بي ؟
حَضنَته وَ وافقت أَمامنا جميعًا، لِمن لا يَعلم فهذا الثُنائي حَقًا كانَ منذُ الثانَويَّة حقيقيًّا وَ تُوِّجَ الحُب اليوم بِعقدٍ أَبَديًّ
تمنيتُ لَو أَنني حظيتُ بشخصٍ يُحبني حَقًا، احتاجُ الرعايَةِ وَ الحُبِّ مع المُحافظة على كوني الفَتاةِ المستقلَةِ، لكن الحُب مَطلب لا رَغبَة !
أَلا تذكُرينَ أَيامُنا؟ أَتذكرينَ عندَما أَخبرتُكِ أَن مشهدي المُفَضَّل هُوَ عيناكِ ! لا زالت عيناكِ كَذلِك
مِنَ الأَفضل أَن نُبقيَ ذلكَ ماضيًا، وَ سيئًا لِلغايَةِ
وَ لكن جَمعنا القَدر الذي فرَّقنا!
كَلّا لم يُفرقنا القدر، خيانَتُكَ كانت السبب في فراقِنا اوه سيهون
وَ لكنَّني أَحبَبتُكِ حَقًا تريفانا
يا رَجُل كَفاكَ كَذِبًا، لَقد نسيت عَلى أي حالٍ وَ أكثر شيء جيّد أَنني ابتَعَدتُ عَن زير النساء أَليسَ كذلك ؟
ما رَأي جميلَتي أَن ترقُصَ معي إِذًا؟
حَسنًا هَيَّا
راقَصَني وَ عيناهُ الحادَّةِ التي تُعجبُني لحدٍ ما، وَ طباعَهُ القاسية كَتلكَ الليلَةِ التي مُزِقَّت أربِطة قلبي بِها، كُنت مُراهِقة عندها صغيرَة لا أَعرف أَلم الفُراق وَ لا الكَسر رُبما تتساءَلونَ كيف لم أُجرب الفراق وَ فُجعتُ بوالديَّ لَقد كُنت طِفلةٍ صغيرَةٍ بِعُمرِ الخامسَةِ، تَجرِبَتي كانت الاَقسى ولكنَّها علَّمتني وَ جعلتني أَسيرُ إِلى حُلُمي فَقط
YOU ARE READING
|Philadelphia| فيلادلفيا
Romanceالآخر يطلُبُ رجوعي بتَوَسُّلٍ، بينَما أَنا قتَلني شوقي لَكَ، لَم تُشفِق المسافاتُ على حالِنا، وَ لا سانَدتنا الظُّروف وَكانت لَنا بالمِرصادِ، بَينما القَدَرُ لا يُريدُنا مَعًا، زادَني ذلكَ إِصرارًا للوُصولِ إِليكَ وَ أُقاتِلُ مِن أَجلِ حُبِّكَ
