جزئي الخبيث و جزئي البرئ

3 1 0
                                    

أقف الان على عتبات الظلام .تخيفني الاضواء ....هل اتقدم نحوها أم اعود لظلامي ؟

هي كانت و مازالت رغبتي و ملاذي.

أنظر للسماء هي مثلي تماماً ملبده بالغيوم لونها قاتم هي فعلاً ديجور.

تنبأ الغيوم بأمطار غزيره لتنذر بذرف الالام و الامطار.

أسير بمفردي في ذلك الطريق المعتم و انا لا اهتم بالظلام فهو لن يكون مخيفاً أكثر مما رأيت.

أنا لم اعد أبالي بشئ و ذكريات الماضي المظلم تجتاح عقلي و لأول مره لم أستطيع أن أكبح رغبتي في البكاء
أنا الكيان المظلم.

أمتزج حينها بكائي مع قطرات المطر ليختلطوا بالظلام ...... أريد ان ينتهي كل ذلك .

بعد الفقدان الاول تُسخر نفسك من فكره البقاء الابدي وقتها تؤمن ان وجود اي شخص بحياتك هو عباره عن فتره و ستمر.

و لكن قد يحدث ما يغير حياتك تلك التي ندمت يوماً على تواجدك بها.
حتى جاآت هي ، كانت على طبيعتها تماماً هادئه كموج هادئ يطفو على سطح المحيط ، كسكون الليل كانت.
نوراً أنسكب في ظلمته فخلف طاقه نور بمنتصف النهار

عندما رأيتها كنت أرغب في قول الكثير و لكن الاوقات المؤلمه التي مرت علي جعلتني عاجز عن القيام بذلك.

........................

رأيتها في طريقي في ظلامي مددت وسوساتي لعقلي و بدء جزئي الخبيث بالعمل.
و لأول مره يجذبني في الجنس البشري شئ .

شعرت بتوترها حاولت الابتعاد عن طريقي ، أريدها و لكن عندما شُعرت بذعرها و توترها حاولت الابتعاد عنها

وسوست شيطاني اشعلت جزئي الخبيث و احتالت على عقلي فأوصلتني الوسوسه ألي ان أحتال عليها فأنتصر حينها جزئي الشيطاني على الملائكي .

رأيت نور و براءة قلبها سال لعاب شيطاني عليها فقد تكون ..... او ....... سنرى ايها المريد.

أقتربت من طريقها بخطى بطيئه أدعيت المرض و الانهيار ....رأيتها تقترب.....
تسألني بحذر.....

_ سيدي هل انت بخير هل تعاني من خطب ما؟
هل تريد مساعدتي ؟

أومأت لها بمنتهى الضعف .

أقتربت مني ( هنا ضحك جزئي الشيطاني الخبيث و انتحب جزئي الملائكي) .

_ هل تسمعني هل يمكنك النهوض سوف أساعدك....

نطقت بكل ضعف و نظره انكسار المرض ظاهره بعيني

- أرجوكي ساعديني على النهوض و السير لا أستطيع بمفردي سامحيني.....

يااااال تمثيلك يا شيطاني اعشقك .

بدون تردد ساعدتني نظرت عميقاً بداخل عينيها رأيت طهاره و عفه و براءه ، رأيت نوراً بداخل قلب نقي ، حينها أدركت انها خلاصي من ظلامي فأنجذب لها فوراً جزئي الملائكي .

آثم الروح   ( دارك) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن