فلتبدء قصتنا الان

2 1 0
                                    

في أوقات كثيره يكون النقاء و النور بقلوبنا و صفائه سبباً في هلاكنا و تدمير أجمل صفات شعور البشر بداخلنا و يتم تدمير مشاعرنا تحت رطام حثالات الشياطين الذين يعيشون بيننا تحت أقنعة البرائه و الحب الزائف و الاهتمام المزيف .
أنهم أولائك الذين يجذبونك بلسانهم المعسول و أبتسامتهم النكراء . حينها فقط ندرك مدى سذاجتنا و جاهليتنا مع أننا لم نكن لنا ذنب سوى أننا أنقياء و أتقياء و لكن بالتأكيد سننتصر بالأخير و سننال من تلك الشياطين بأرواحهم الانتقاميه السوداء .
وقتها فقط سننعم بالراحه و بأبتسامة الانتصار و نحن نناظرهم و هم يسقطون نحو الجحيم المستعر .



........................................

عائداً انا الان من طريق خاطئ حملني تعب الدهر كله على ثاقلي .
أنا الذي أسلب الارواح و أنفاس البشر .أنا الُمدنس بالكامل ....و هي .....هي أنقى من ان يلقي بها القدر بطريق مُدنس مثلي .....يده و روحه ملوثه بالكامل و لكني لم أصل لهذا الحد برضاي أنه القدر و قد كُتب لي أيضاً على الدناسه و زهق الارواح و الخطايا أنا لم أختر هذه الحياه فهي من فرضت نفسها علي .
ليت روحي ترتاح يوماً ....مهدد بالانتهاء أنا.....
أنا من أكلت الوحده و الظلام قلبه .
سبب هلاكي هو ان روحي لم تعد تستطيع تحمل مزيد من الظلام .
قضيت عمري بلا صديق ولا رفيق ولا طريق صحيح أتبعه ولا جهه محدده أرسو بها .روحي واهنه لدرجة أنها لا تحتمل أرتكاب مزيد من الخطايا.
أريد ان أُخلق من جديد كطفل يخرج لأول مره من رحم أمه.


كانت هي .......عندما ابصرتها رأيت نور و نقاء قلبها .أنها نقيه .بريئه. جميله . بداخل عيناها ترى التعجب و العجب.

عيونها تحمل دفئ قلبها فعندما تطيل النظر لعينيها تنسى ثُقل العالم و تستريح .

إبتسامتها كمقطوعه من نوتة رقيقة الالحان .نور قلبها قد أضاء تعابيير وجهها .

نعومتها تذوب أعتى الجبال .

و لكن ......... هل أستحقها ؟
أأستحق أنا الملاك الطاهر ذاك أن يُدنس بقذارتي؟

أنا من رأيت العالم من كل نوافذه التي لا تطل على شئ.

و لكني هل أستطيع ان أُودنسها ؟
هل سوف يمحي نقائها ظلامي؟

هي شعاع الضوء المنبثق من أخر طريق طويل وانا اكون الظلام به.

خائف عليها من نفسي الامارة بالسوء .
لا أريد التعمق بها أكثر فأجعلها تذبل بهلاكي لنورها .
فأنا و هي أثنان لا نسبه و لا تناسب بينهم .

أنا ( دارك) الشيطان الذي نصفه ملاك أنا الهلاك و هي النجاه.

كنت أنا السم الذي جعلتلك تتجرعيه بمحض أرادتك طوعاً.

لنرى إلى أين ستوليني تلك الافكار الابليسيه ذات الطراز الرفيع في التخطيط.

.............................................................

( إيديا) برقتها و طيبتها تستمتع بالحياه الهادئه إلى الان.
عالمها يخلو من الشر .لا علم لديها بما يحاك لها من ألاعيب و مخططات لاخذ نورها و برائتها .

أعين هذا الشيطان تتربص بها و تترصد لكا حركه لها

إلا ان الحقيقه ان شيطانها تائه في تفاصيلها التي حُفرت في أفكاره و عقله المنبوذ .
خطت لطريقها لأرض هذا الشيطان بدون وعي منها.

الشيطان الذي دُبت ناره بقلبه مصراً على أيقاعها بشتى الطرق .

شيطان شديد الشر و الظلام بجسد بشري .
و كانت هي له ضحيه رائعه.


لقد أتخذك الشيطان كفكره لخلاصه أنه يحيك لك الخطط بطريقه جهنميه .






....................................

تركض أيديا صباحاً بين الزحام ...لقد تأخرت اليوم في الاستيقاظ و لديها عملها الذي تحبه فهي صحفيه صغيره تبلغ من العمر 25 عام و كان وراء حبها لعمل الصحافه فضولها فهو صفه من صفاتها .... ما هي الا قليلاً من الركض حتى اصتدمت بجسد ضخم لحد ما عرقل هرولتها ....ثواني ثم أستجمعت نفسها كي لا تسقط و ما أن لمح تعابير وجهها حتى أرتسمت أبتسامه على محياه ...

عذراً سيدي .
- لا عليكي مهلا ....( أيديا) صباح الخير ماذا بك لما تركضين؟
أستجمعت ذاتها متحدثه عذرا سيدي متأخره عن عملي سامحني ألقاك لاحقاً .


أنك لممثل بارع أيها الشيطان تحيك الصدف و الخطط و المكائد بقلب بارد مظلم.

لا يهم اي شئ سوى الوصول لهدفه بالكفر و النفاق و سعير الجحيم .
أنك لمخادع أسطوري عينيه لا ترحل أبدا عنها يرصدها من بعيد ....

توقفت عن الركض تحيي شابا ما يوارزي تقريبا عمرها .

أنه مايك يعمل معها بذات التخصص.

- لما تأخرتي أيتها الغبيه ستكونين السبب بفصلنا يوما ما.

- عذرا مايك أستيفظت متأخره هيا هيا لا وقت لدينا.

حينها تلاعب شيطانه برأسه من هذا ؟
لما هي قريبه منه هكذا؟
هل سيفسد ذلك الشخص مخططاته؟

آثم الروح   ( دارك) Where stories live. Discover now