EP7

156 23 6
                                    

..لا السيف يفعل بى ما انتِ فاعلة..

..و لا لقاء عدوي مثل لقياكِ..

..لو بات سهم من الاعداء فى كبدى..

..ما نال مني ما نالته عيناك..

.....................................................

قبل أن تقرأ عينيك الفاتنتين ما خطته اناملي، أسعديني بفوت من فضلك😊❤

قبل دخول ماريا الحرملك نادت عليها إحدى المشرفات لتساعد خادمة ما في حمل بعض الأغراض، ذهبت لتساعدها بسرور الى المطبخ وذلك لتشبع فضولها بإستكشاف أروقة هذا القصر العظيم.

أنتهت ماريا من مساعدتها ثم سألتها ان كانت تحتاج الى اي خدمة أخرى علّها تكسر روتين الحرملك الممل ، ردت عليها الخادمة بالنفي و أمرتها أن ترجع للحرملك و تكمل عملها هناك.

خرجت ماريا بتأفف ، تلعن الشخص الذي جاء بها لهذا القصر الموحش و أبعدها عن حضن أسرتها المحبة التي لطالما كانت فتاتهم المدللة الوحيدة فيها.

على حين غفلة، إلتقطت عيناها صورة الشاب القادم من الرواق الأمامي ، أجفلت و هي تفرك عينينها تتأكد مما تراه ، ثم قالت تحدث نفسها بعيون صادمة:
"مستحيل أن يكون هذا الشيء بشري، يا إلاهي! هل هكذا تكون الملائكة ؟!"

بقيت واقفة في مكانها بجمود ، فاتحة فاهها بشكل مثير للضحك .

كان الامير سيردار ذو الثامنة عشرة عاما يمشي بجوار والدته الزوجة الثانية للملك الراحل.

و هما يتحدثان ببعض الامور الخاصة حتى التفت لبرهة لتلتقي عيناه بتلك الفتاة الصغيرة التي لم تتعدى الثالثة عشر من العمر، بجديلتها الذهبية الطويلة التي تصل الى حد خصرها النحيف ، تحملق إليه بعيونها الخضراء الصغيرة بإندهاش شديد.

إستغرب وقوفها ذاك ، ثم نظر لوالدته التي استكنرت فعل ماريا لتقول:
" يا إلاهي ، ما هذه الوقاحة؟ كيف تقفين هكذا بدون أن تلقي التحية على أسيادك ، يا لك من جارية تفتقر للآداب."

رغم كل ما قالته أم الامير، الا ان ماريا لم تفهم شيئا من حديثها ، و أشاحت بنظرها للأمير تكمل تاملها بهذه التحفة الفنية.

إبتسم سيردار لها مربتا على شعرها قائلا بالعربية:
"يبدو انك جديدة هنا أيتها الصغيرة؟"

أجفلت من حركته لتحمر وجنتيها بخجل مبالغ فيه، نظرت إليه قائلة:" نعم ، أتيت منذ أسبوع فقط".

أومأ سيردار بإبتسامته الفاتنة قائلا:" حسنا أيتها الصغيرة، ييدو أننا سنلتقي كثيرا في الايام القادمة، فأنا أعيش هنا معكم في القصر أيضا".

إتسعت عيناها تنظر إليه بابتسامتها البلهاء، مما جعل الامير يكتم ضحكه بصعوبة من تعابير وجهها الغريبة، تقدم و غادر برفقة والدته، تاركا الاخرى تهيم في سحابة أحلامها الوردية..

جارية حرة!Where stories live. Discover now