19

2.5K 210 103
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


ذو الابتسامة السعيدة كان يستمع الى الموسيقى بصوت منخفض فهو لم يعد بمفرده في منزله وهذا الشيء يجعله في قمة بهجته فحبيبه ينام على سريره بكل ارتياح رغم معرفته بمشاعره، الشاب المبتسم بترت لحظته الثمينة بسبب رنين هاتف جونغكوك ولم يكن سوى موظف التوصيل لتعبس شفتان من لم يحب بالواقع ان السجائر تأخذ محلاً على ثمينتين الأصغر وواقع انه يتجرع سمومها.

استرق تايهيونغ نظرة في محتويات الحقيبة البلاستيكية لتتسع عيناه ليخرج السجائر ولم تكن سوى ذات العلامة التجارية التي كان يضر جسده بها قضم وجنة خده من اعادها بمكانها ليضعهم على الاريكة وبجوارهم هاتف الأصغر وما ان دخل الى المطبخ اتى اتصال الى النائم.

لم يمنع نفسه من ارتدى المريلة ان يرى المتصل ولم تكن سوى والدته التي عاودت الاتصال كثيراً ولكنه بعد اغلاقها مكالمتها الأولى وضعه على الصامت لحسن الحظ فهو يعلم بهوسها في ابن زوجها "هل كذب عليها ثانيةً؟" سأل نفسه من عاد لصنع المعجنات والحلويات بحب فعلاقة والدته ومن يهواه لا تهمه فلطالما كان يعلم انها ستتدمر فهي ليست بعلاقة سليمة ويعرف ايضاً لا يحق له ان ينتقد علاقتهما فحتى هو علاقته بالأصغر لا تصنف كصحيحة.

الساعة تلتها أخريات ولم يغادر العاشق المطبخ للحظة فهو لن يدخر جهده بشأن اعداد وليمة تليق بمن اتى اليه ولم ينفر منه ويصنع الحواجز ولا زال يخبره انه يثق به مع ان مشاعره بحد ذاتها خيانة لكل فرد بالعائلة التي احبته واعتنت به في حين ان شقيقه ووالده لم يسألا حتى عنه منذ انتقاله برفقة والدته.

السيد جيون بالنسبة لتايهيونغ هو والده الحقيقي فهو من يتصل به كل ثلاثة أيام ويسأله بكل اهتمام عن تفاصيل يومه ويخبره دائماً بأنه ابنه الأكبر الذي يعتمد عليه ، العاشق تمنى لو ان لطف زوج والدته يختفي فهو بكل مرة يخبره بها ان المائدة فارغة دون وجوده بها يرغب بأن يطلب المغفرة منه فهو ملك احاسيس لابنه الذي كان يجب ان يكون شقيقه الذي يعتمد عليه.

تنهد بعمق من نفى برأسه ليطرد الأفكار التي لن تغير واقعه فقلبه ليس بشيء يستطيع ان يتفاهم معه فهو اختار واحب دون سؤاله ليضع الطبق على المائدة وقبل ان يبتعد عن مكانه شعر بيدان يحبها احاطت بجسده وثقل جونغكوك ارتمى على ظهره ليعانقه من الخلف ليسمع صوت من ينبض له قلبه الممتلئ بالنوم "شكراً لك تايهيونغي".

ابتسامة ارتسمت على شفتين الأكبر الذي احبه العناق اللطيف الذي يجعل كل تعبه يتلاشى "انا رغم كوني جائع منذ الامس الا انني تعمدت عدم تناول الطعام لأستطيع تناول كل شيء ستعده" بحماس قال ذلك الذي جلس على مقعده ليملئ طبقه بكل صنف موجود في المائدة ويتناوله بتلذذ مبهجاً بكلماته وأفعاله هذه من يتأمله بصمت.

MAMA | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now