31

1.8K 163 139
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

ذو الابتسامة الجميلة كان يرى نظرات القلق بعينا من أصبحت ايامها ليست سعيدة بفضله فهي علمت انه بدأ يتغير بل واصبح يتعمد ان يذهب بعد الجامعة لأي مكان دون اخبارها وذلك كان كثيراً على من تراه معظم الوقت الذي يقضيه برفقتها على هاتفه ولم يعد يمنحها تفاصيل يومه ولا يهتم بوقتهما الخاص الذي بدأت تجلسه معظم الأيام بمفردها.

"مساء الخير" قال ذلك من قبل رأس والدته التي كانت تقضم اظافرها لتنظر اليه "هنالك من يحرض صغيري علي واحتاج لمساعدتك لمعرفة هويته فأنا لن اقبل بأن يتم استغلاله بأوهام كالحب او الصداقة فهو لديه مستقبل مشرق ينتظره!".

اومئ بتفهم من التقت عيناه بعينيها المرهقة ويستطيع ان يعلم السبب من حديثها "لا اجد مشكلة بأن يرتبط بأحدهم دون ان نعرفه او يكون له أصدقاء فحياته كتاب كبير ونحن كعائلته صفحة منه" قال ذلك من وجد نظراتها الغاضبة بسبب ما قاله "بني شكراً لرأيك ولكنني لم اطلبه ولا تخبر طفلي به فأنت تعلم جيداً أنني لن اقبل بأن يحظى بأي علاقة خارج اطار الزواج وأصدقائه يجب ان يكونوا من مستواه يقابلهم في المناسبات وليس يحادثهم كل يوم ويلتقي بهم دون علمي!".

غير منطقي وغير طبيعي حديث من لا تعلم ان نصف تلك الأيام كان جونغكوك يدخن بمنزله ويتكاسل كما يشاء حتى وقت محاضراته المسائية "ألم يتحدث معك اليوم؟" سألت من عيناها تنتظر عودة عزيزها لينفي ابنها كذباً فهو يعلم ان الشاب جيون يأخذ دورات لتحديد الميول المهني منذ بداية الأسبوع "السائق اخبرني انه يلتقط الصور لنفسه كثيراً في كل صباح ولا يترك هاتفه للحظة حتى يوصله للجامعة فلربما ذلك الشخص يـ..." كانت الام تشكي همومها لابنها وهي لا تعلم ان جونغكوك يرسل لتايهيونغ صوره في كل صباح وهو من يحادثه فذلك الوقت الوحيد اللذان يكونان به كلاهما متفرغاً للمراسلة.

"تايهيونغي في منزلنا!" قال ذلك ذو الصوت الاحب لقلب من ابتسم لرؤيته لصغيره العزيز الذي اتى له ركضاً ليعانقه بشدة ويدفن رأسه بداخله متجاهلاً وجود الماما خاصته "يجب ان تبيت الليلة هنا فأنا مشتاق لك كثيراً" ابتسم من مسح بلطف على ظهره "كما يأمرني جونغكوكي سوف افعل" إجابة الأكبر جعلته يحصل على قبلة على وجنة خده ليذهب الطالب الجامعي لسيدة التي تجلس بصمت ويقبلها "لقد عدت ماما".

"أين كنت حبيبي؟" سألت من امسكت بيداه ليجيبها بالكذب انه كان يدرس في المكتبة ليجلس بجوار ابنها ويسأله عن يومه بكل اهتمام، من رعته منذ ان كان رضيعاً شعرت بالهلع لرؤيتها لمعة مختلفة بعينا جونغكوك اتجاه تايهيونغ لتشعر بالاختناق من مجرد التفكير ان المشاعر التي كافحتها بصعوبة لتجعل الشقيق الأكبر يتخلص منها قد تكون نمت لدى صغيرها الذي لربما لا يعي حقيقة وجودها بعد.

MAMA | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now