الفصل السابع {إجبار أم اختيار!}

156 24 72
                                    

مرحبا~

فصل جديد استمتعوا

ولا تنسوا ترك تعليق يثبت مؤشر مزاجي المتقلب على الوجه السعيد :)

كانت السيارة تقاتل ذرات الغبار شاقة طريقها لمشفى الأمراض العقلية يحمل صندوقها سرير مقيد به فتاة بحنجرة تمزقت صراخاً؛ لقد كانت طريقتها الوحيدة لإثبات صحتها العقلية، لكن الصراخ كان يثبت العكس.. 
كان يثبت الجنون!

فقدت أملها وراحت تنادي جونكوك والذي بدأت تشك بوجوده، الآن فقط بدأت تصدق أنها مجنونة لكنها لا تريد الذهاب للعيش مع المجانين حتى لو كانت تنتمي إليهم.

حرر إطار السيارة الهواء المحفوظ بداخله بعدما ثقبه مسمار، وذلك بفعل فاعل، توقفت السيارة على جانب الطريق ونزل منها الرجلان لتفقد المشكلة.

من جهه مجهولة أتت ضربة جذع شجرة على رأس الأول فتلاه فقدان الوعي، وهذا تماما ما حدث للثاني أيضا.

فُتح صندوق السيارة ليسمع صوتها المهزوز بالبكاء

"جونكوك.."

أسرع يحررها من قيودها 

"جيسو أنتِ بخير..!"

هو لم يتلقَ جواباً سوى البكاء، فلم يكن أمامه وقت ليخفف عنها، هو فقط حملها على ظهره ليهرب بها بعيداً قبل أن يستيقظ رجلا المشفى.

بعد مدة كانت تحارب رئتاه ضربات قلبه لتسرق الهواء في محاولة للتنفس، بينما جبينه قد حمل الكثير من ندى العرق، وبما أنه وقت الغروب فقد قرر جونكوك التوقف هنا بأحد حقول الذرة بعد مدة طويلة من السير حاملا الثغرة.


لامست ركبتاه الأرض لتنزل جيسو عنه، تنهد ليمسح عرقه بأكمام كنزته الصوفية والتي قرر خلعها ليبقى بقميصه الأسود من تحتها.

رمى جسده أرضاً وأغمض عينيه محاولاً تنظيم أنفاسه اللاهثة، والتي بدأت تنتظم بعد دقائق ليلاحظ عندها شهقات جيسو الباكية، جلس أمامها يثني قدميه تحته وبصمت تام واجهها، إنه مستعد الآن لشتى أنواع العتاب ما حدث لم يكن في حسبان أياً منهما لكنه في الواقع في صالح جونكوك أكثر.

"جونكوك أنت السبب.."

صرخت بوجهه بينما تبكي، لكن هو فقط ظل صامتاً يحاول امتصاص غضبها لعل هدوئه ينتقل لها كعدوى.

"كل ما حدث هو بسببك"


شهقت لتنظم من أنفاسها تستعد للصراخ أكثر هذه المرة.

مثلث برمودا || اللعنة الأبديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن