طَوفانْ رَجُلْ

35

السلام عليكم
رواية طوفان رجل
الفصل 35
نورا ناصر

سنرحل جميعًا،
ورغم علمنا بهذا الوداع المؤكد
لا نزال نؤذي بعضنا بأشد أنواع الأذى .

باوعت لجدي الكاعد بصفي وصفنت ورحت بعيد بصفنتي واحاجي فيصل بقلبي شيخلصها وياك وشتريد مني لخاطر الله

والله خايفة منه شون بلوى ابتليت بي وشون وياي وشنو حالي من يدري بيه حامل ووكوومة أسئلة محيرة روحي

رمشت وركزت بعيوني على جدي مرة ثانية تأملت تفاصيله كلها ...غترته ودشداشته ، عوجيته الي مخليها يمه ، عروق ايده البارزة شكد احبه ياربي
  وتنهدت ماعندي غير الدعاء ..

دعيت  يارب ساعدني وارحمني ولاتكسرني بجدي ولا تحرمني منه  انت ارحم لراحمين

باوعلي وابتسم وعبالك يقرأ كل افكاري ، ابتسامته الحنونة الهادية خلتني ارتاح أحمد ربي على وجوده والباقي كله يهون أني ما اكدر بدونه ..

اجيت أكوم ، مدلي ايده وكومني ويحجي
على كيفج بويه من تگومين

لزمت ايده ارتاح انته جدو اني بيه اكوم انت هم تعبان

جر راسي وباسه ، حضنته وكوة كوة لازمة نفسي ما ابجي
كال روحي مددي وارتاحي لا تظلين كاعدة هواي موزين عليج

دوم يهتم بيه وبراحتي ياربي اني طلعت من الدنيا بس بي وماعرف بعد بهذا الطفل الي ابطني مدري يسلم منهم مدري يسلبونه مني مثل ما سلبوا كل قوتي وخلوني هشة وضعيفة

بس أني كلش رايدته هذا الطفل رغم كل شي جاي امر بي رغم ممأمنة على حياتي ولا على حياته

رغم ابوه مريض نفسي ومااعرف بأي لحظة شنو ممكن يسووي يقتل يحرك يشوه يكسر كل شي اتوقع
ولا حتى اعرف لاي درجة حالته سيئة

ولو هي مبينة حالته سيئة  من راد يقتل الطفل وهو ببطني
بس حابة وجود هالطفل بحياتي احسه مثل وجود جدي ... 

عفت جدي بالحوش وتوجهت لغرفتي ، فتت من باب الصالة
ومريت من يم الهول لكيت رنا ووليد كاعدين لا ارادي راحت عيني عليهم ...

جانوا قريبين على بعض  يتهامسون ويضحكون
  مبينه امورهم تمام  خطيه اثنينهم تعبوا رنا ذهب ووليد سوده عليه قلبه انكسر والله اموت عليه وقريب الي 
  ‏
  ‏يمكن لما حاجز حبه اليه والي خلاه بينا جنت سولفتله عن كل مخاوفي واسراري جان  اقرب شخص الي من بعد جدي
  ‏
  ‏ نظراته جنت اشوفها صافيه من احجي من اصد بيها ابعد عيوني كمت اقراها وفيصل الي جان وين من اشوفه ابتهج وافرح هسه صارت شوفته ومن اذكره حتى معدتي تاذيني
  ‏
  ‏ شون الدنيا جاي تفر بيه وين توصلني ماادري
دنيا تبعد القريب وتقرب البعيد ...

جنت امشي محنيه ظهري مكسورة وين راح ذاك الجبروت !

اجت عين وليد عليه ، سألني بلهفة
-ها  محتاجة شي درة ؟