36

33.2K 4.4K 1.6K
                                    

السلام عليكم
رواية طوفان رجل
الفصل 36
نورا ناصر

"قد كنتُ في يومٍ بريء الوجه
زار الخوف قلبي فانتحر
وحدائقي الخضراء ما عادت تغني
مثلما كان
وصوتي كان في يوم عنيدًا وانكسر."

- فاروق جويدة

- ‏جانت مهلة امان واني  عنده ماتوقعتها تكون اخر فصول المعاناة والوجع  ، جيته اطلب الامان ، وانشده  امن عليه من كل الناس الا منه ...

وهذا اسوء شي صارلي انو اتأذى واتألم من الشخص الي لجأت اله واعتبرته ملاذي الأمن وبعدها مثل الي يوكع من الغيم للارض .

أول فصول حياتي واني اتخيل روحي جنين بأحشاء أُم رافضة وجودي ومجبرة عليه ، ممكن تشتمني بكل ذرة الم تحس بيها بسبب الم الحمل وثقله ممكن تدعي عليه وممكن تتمنى موتي قبل ولادتي .. هيج أفكر..

وبعدها طفولتي ومراهقتي وحرماني من أُنثى تحتضني رغم ارتويت من حنان جدي بس من اشوف بقية الأطفال الي بعمري وهم بحضن امهاتهم اتمنى اجرب هالشعور حنان الأم الي ماجربته ولا تذوقته ..

وراها عشت بمرحلة التعنيف والتعذيب الي  جانت ترسملي أيام سوده بلون سواد گلوبهم ، عم مؤذي
وزوجة عم مابگلبها رحمة وبيبي الي جانت تصدمني بقسوتهه الغير مبررة ...

بس جدي جان دنيتي كلها ...

الى ان وصلت للمرحلة الي مكنت فيصل مني وتقدّمت اله على طبق من ذهب .. وهالمرحلة هاي اقسى مرحلة بحياتي وجاي انتظر الخلاص منها بفارغ الصبر ...

ما طلعت عليه سنة أحسها طالت كولش هواي ، ايدي
على بطني و كاعدة وحدي بالغرفة مقابيلي البلكونة مفتوحة ابوابها يدخل هوا بارد منها يتداور بالغرفة وينعشني واحس. براحة تنسيني همومي ..

هالفترة  بطني كبرت وصرت حذرة  بكولشي حتى اكلي بايدي اسوي والجاي اني اسوي جبت غلايه بالغرفة واسوي لروحي ، اني  مااطمئن لأي شخص بالبيت غير رزان واحمد ...

فترة قبل السقوط وقبل اختفاء  فيصل جنت اشوف بعيونه خوف وقلق ويتابع  صحتي بجنون وبهوس ...

دخل عليه  واني كاعدة اجه وكعد يمي ومرت ثواني صمت رهيبة اباوعله  كاعد گبالي مخلي رجل على رجل
‏يتأمل ملامحي ، حافظت على صمتي واني انتظره يحجي ..

كال بعد حسرة ماناويه تفكين الحصار ؟
هزيت راسي وبنبرة شبه عصبية حچيت
- هذا الموضوع مابي نقاش فيصل

خزرني ودار وجهه جر نفس ... يتمالك اعصابه ...
واني اتفحصه بنظراتي دار وجهه عليه يباوع درت وجهي بسرعة قبل لا تدركني نظراته ..


‏كال بأسف  شكلج تعبانة لازم اخذج للطبيبة تچيك وضعج بآي شهر انت هسه ؟

‏خليت ايدي على بطني اتحسسها واباوعلها بحنان وكأني ملكت الدنيا كلها وكلما اتقدم بالاشهر واني اتحمس اكثر لحتى اشوف طفلي الي راح ينور دنيتي ويملي حياتي ويصيرلي سندي ...

‏جاوبته يعني راح اخلص الشهر الخامس ....

‏كال راح احاجي هشام يشوف طبيبة زينة ...
‏هزيت راسي بإي ودنكت
‏حسيت وهو طلع وعيونه عليه ، الي هواي حارمته مني

‏اني هسه بس فرحتي بأبني مخليتني ملتهية عن هواي اشياء .....

طَوفانْ رَجُلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن