ذكريات عشقي البارت الأول

54 3 1
                                    

مجموعة قصص" عشق لا يكتمل" بقلم #فاطيمة_خادم
اول قصة منه بعنوان : " ذكريات عشقي"
البارت الأول :
كانت تجلس على أريكتها تحستي فنجان قهوتها في جو معتم باللون الرمادي بسبب الغيوم الحالكة و هي تنظر للمطر المتهاطل خلف نافذة الصالون و سرحت بذكريات ، عاد بيها الزمان للوراء
هي فاطمة 28 سنة، شعرها الأشقر الغامق لا بطويل و لا بالقصير مسدول على أكتافها ، و عيونها العسلية ذات الرموش الطويلة و بشرتها البيضاء الناعمة كبشىرة طفل رضيع ، محبوبة عائلتها ...

و هي ماشية بخطواتها المتناسقة في طريقها للعمل ككل يوم بهندامها المرتب المحتشم و رائحة عطرها الزكية تفوه منها كعطر الياسمين ، مبتسمة كعاداتها ....

تنهدت بعمق و نظرت لحالها الذي هي عليه الآن....و شردت مرة أخرى و هي ترى ذاك الشاب الذي يرمقها بعينيه مرة على مرة
و تنهدت من جديد ، ابتسمت و بدأ يتناثر أمامها شريط الذكريات
-------بقلم فاطيمة خادم ينمع نسخ و نشر القصة -------

كانت ذاك اليوم جالسة في المطعم مع زملائها في العمل لتناول وجبة الغذاء ، تجلس بقربها زميلتها المقربة لها تتبادلن أطراف الحديث ....شعرت بعيون ترمقها من بعيد تملصت النظر لذاك الشاب الجالس على الطاولة المقابلة مع أصدقائه ..لاحظت تلك نظرات التي تشع بالإعجاب ...
لحظتها لم تدري هي إن كانت لها أو لصديقتها نوال ...
جنوال 26 سنة سمراء البشرة ذات العيون البنية الغامقة و الشعر الاسود ، طويلة القامة ،،حنونة و طيبة القلب و الضحكة التي تنبع من قلبها الأبيض ..زميلة فاطمة في العمل و اقرب صديقة لها..

نظرتا لبعضهن و ضحكتا لأنهن شعرتا معا بتلك النظرات ...

إنتهى موعد الغذاء و إنصرف الجميع عائدا إلى مقر عمله ..
دخلت فاطمة مكتبها برفقة نوال التي فتحت موضوع ذاك الشاب مباشرة :
هل رأتي نظرات الإعجاب تلك و ضحكت يا ترى كانت لكي أم لي ؟؟
ضحكت فاطمة و ردت عليها : هي لكي بتأكيد ....
فرحت نوال بكلام فاطمة و ردت عليها :
يا ليت يا فاطمة ....يا ليت ..
مرا يومهن و نوال تتكلم عنه حالمة به !!
و فاطمة تنظر إليها بصمت متمنية ان تكون المقصودة بتلك النظرات ...و لكن تراجعت محدثة نفسها ..هي مجرد نظرات من شخص غريب لما أهتم لها ...
عدلت من جلستها و سألت نوال : هل يعجبك؟؟ هل تتمنين أن يكون يقصدك بتلك النظرات !؟؟؟
إبتسمت نوال من قلبها و قالت : نعم،،نعم ، أتمنى
و الله ....
سكتت لوهلة و نظرت ل فاطمة و قالت : و إن كانت لك؟؟!! ...قالتها بامتعاص ....
أمسكت فاطمة يد نوال و بإبتسامة عريضة ردت: لا، لا هي لك أكيد.
فرحت نوال كطفل تلقى كلمة حب من أمه و ظهرت على وجهها السعادة ...
إستغرب فاطمة من تصرف نوال الزائد كيف لمجرد نظرة من شاب غريب تقلب كيانها لهذه الدرجة ..و هي بين استغرابها و حيرتها
-------بقلم فاطيمة خادم ينمع نسخ و نشر القصة---------

سمعت نوال تقول : أتعرفي يا فاطمة لديا صديقة تعرفت عليها مأخرا تعمل معه في نفس المصلحة ..
نظرت إليها فاطمة بإستفهام : كيف عرفتي أنه يعمل مع صديقتك هذه ؟؟؟
نوال : أه ....يا فاطمة ألم تلاحظي مع من كان يجلس بالمطعم !!!
كلهم يعملون مع صديقتي أمال فإذا هو موظف جديد معهم ...
و أكملت : اسمعي سأذهب لزيارتها و أتحجج بأي شيء
و أسألها عنه و ربما أراه صدفة هناك ...

 1) ذكريات عشقي  2) عشق في مهب الريح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن