"ذكريات عشقي" البارت السابع

9 3 0
                                    

مجموعة قصص "عشق لا يكتمل" بقلم فاطيمة خادم

أول قصة بعنوان: ذكريات عشقي
البارت السابع :
بعد ان استفاقت فاطمة من ذكرياتها مسحت دموعها الحارقة و حطت يدها على صدرها لتضغط بقوة على جهة قلبها لشعورها بوخزة حارقة .... و راحت تتذكر
من جديد سبب ألامها ....
تذكرت ذلك اليوم المشؤوم الذي حول حياتها إلى ظلام
كانت جالسة في الصالون تنتظر مكالمته كالمعتاد لم يتصل يوميا إنتظرت كثرا و لم يتصل ... طمأمن حالها
ربما مشغول بشيء ما ستنتظر حتى الغد و تراه وقت
الغذاء ... أمضيت ليلتها متقلبة ..راودتها أفكار غريبة
حتى غلبها النعاس و غطت في نومها ....
-----------------------بقلم فاطيمة خادم ------------------
في العمل ....
انتظرت بفارغ الصبر موعد الغذاء ...كانت أول من يغادر المكتب هي و نوال التي حاولت تهدئتها ..
لم يأتي يومها للغذاء أيضا .. توترت و أحست بغصة في قلبها حاولت تمالك نفسها و لكن دموعها سبقتها، خرجت
مسرعة ، تلحق بيها نوال ..توجهت لمكتبها و نوال تحاول تهدئتها : ما رأيك أتصل بصديقي أمال و أسالها عنه !!
هزت فاطمة رأسها بالقبول ،،هي تحاول فقط معرفة إن
كان بخير ..هذه أول مرة يختفي هكذا ...
نظرت نوال لساعتها و قالت هيا اغسلي وجهك و عدلي من نفسك و هيا بنا نذهب لزيارة أمال و هناك نعرف ما
الأمر ...
و فعلا ذهبتا معا ..استقبلتهم أمال و جلسنا مع بعض يتبادلن أطراف الحديث..و في لحظة سألت نوال :
هل إسماعيل هنا ؟؟؟ أجابتها أمال: لا ليس هنا اليوم ..
اخذ إجازة يومين !!!
نظرت نوال ل فاطمة التي هزت لها رأسها و كأنها تطلب
منها ان تسأل أمال ما سبب الإجازة هذه ؟؟
فهمت عليها نوال و تابعت متسائلة : خير ان شاء الله!!
هل هو مريض ؟؟
ردت أمال : لا ..لا ليس مريض ..قال لديه أمور عائلية ...
غدا سيأتي و أسأله ...ثم نظرت ل فاطمة و أكملت :
ألم يقل لك ؟؟ هزت فاطمة راسها بالنفي ...
بعد ان عادتا إنشغت فاطمة بالعمل و انتهى يومها كأنه دهر .. ودعت الصديقتان بعضهما البعض ...
و عادت فاطمة للبيت .....
------------------يمنع نسخ و نشر القصة ------------------
في مكان أخر كان إسماعيل يجلس مع أحد اصدقائه
و هو في حالة غضب و يأس ..كان صديقه يحاول تهدئته
: إهدء و إستجمع نفسك .. يجب عليك إخبارها بأسرع وقت و أنا متأكد أنها ستتفهمك !!! ...زفر هو ضاغطا على أسنانه : كيف سأخبرها!!! كيف ؟؟؟
كانت هي جالسة مع أمها التي كانت مريضة تحتضنها
و تقبلها بحنان ...حين سمعت رنين هاتفها أسرعت لترد
كان هو اجل هو ...فرحت و دلفت إلى غرفة اخرى
و أغلقت الباب خلفها و ردت بلهفة لتطمأن عليه ..
ألو إسماعيل هذا انت كيف حالك ؟؟ اشتقت لك؟؟
و كنت قلقة عليك ...
رد عليها بصوت هادئ : الحمد لله بخير .. كيف حالك
أنت يا فاطمة .. سكت ...
( لأول مرة يقول فاطمة و لا يقول حبيبتي )
أحست بشئ غريب في نبرة صوته .. سألته بقلق:
ماذا هناك ؟؟ ما الأمر؟؟
إستجمع قواه و قال لها :
فاطمة انت تعرفين كم أحبك و تعرفين أنني قمت بالمستحيل لأكسب قلبك و لكن !! الظروف أقوى مني
و منك ...
--------------------بقلم فاطيمة خادم ---------------------
تلعثمت و هربت منها الكلمات و أحست ان وراء هذه المقدمة كلام جارح سيأتي بعدها .. و قالت بهدوء: أخبرني ما الأمر فقد زاد قلقي حقا...
أكمل يقول: البارحة عائلتي خطبو لي فتاة أخرى و لم أستطع أن أرفض ..أبي وضعني أمام الأمر الواقع و فرضو
عليا هذه الزيجة ..أقسم لك لم أرغب و حاولت لكن هناك
أسباب جعلتني أرضخ لقرارهم .. تأكدي أنني لا أعرفها
و تأكدي انت من أحب ...
إنهارت لسماعها ما يقول و كأنه يمزق داخلها بخنجر سام
و فصلت الخط دون النطق بحرف واحد ...آخر ما سمعه و هي تفصل الخط شهقاتها المتعالية ...
و انهارت ساقطتا على الأرض و هي تنتحب ...أسرعت ليلى إليها حين سمعت حركة غريبة في الغرفة ...وجدت أختها واقعة على الأرض مناهرة تماما و هي تبكي بحرقة و تردد خدعني ..خدعني ..سيتزوج بأخرى ...
جثت ليلى بالقرب منها و ضمتها لصدرها و هي تقول لها :
اشششش اخفضي صوتك سيسمعك الجميع و وضعت
يدها على فمها حتى لا تتعالى شهقاتها ....
في ذاك الوقت كان إسماعيل يتصل من جديد قلقا عليها
ردت عليه ليلى :
نعم ما تريد بعد ؟؟؟
رد عليها متوسلا :
أرجوكي اسمعيني !! و طيميني عليها !!
ردت عليه بحزم: كيف ستكون في رأيك ؟؟
رجاءا لا تتصل ثانيا و لا تدعني أحتسب الله فيك و في أمثالك...
رد و صوته يرتجف خوفا عليها :
قوليلي فقط هل هي بخير ؟؟ و أعدك سأنهي المكالمة ...
صرخت ليلى في وجهه و هي تضم أختها بيدها الثانية :
سؤالك هذا متأخر للأسف و تأكد أنها ستكون بخير من بعدك ،،لأنك لا تستحقها و لا تستحق دمعة من عيونها ...
و أقفلت الهاتف حتى لا يتصل مرة أخرى.
-------------------يمنع نسخ و نشر القصة -----------------
أه ...يا اختي عليك و على حضك !!!
و رفتعها و أجلستها فوق السرير و مسحت دموعها....
لا تبكي يا أختي ..إمسحي دموعك و كوني قوية..
و لا تدعي احد من العائلة يراكي هكذا ...
حاولت فاطمة الهدوء و لكن غلبتها دموعها و خانها احساسها بالقهر ...
توجعت فاطمة ليالي و ايام ..
حتى أنها أخذت عطلة عن العمل لمدة سبوع حتى تستجمع نفسها و قوتها ...
طيلة الأسبوع كان يتصل و كانت تفصله مباشرة في
أول رنة ...و طوال ذاك الأسبوع كانت تزورها نوال وقت الغذاء ...و طوال ذاك الأسبوع تغييرت كل حياتها
فقد إزداد المرض على والدتها التي دخلت المشفى مما زاد حياتها ألاما على ألام فراق حبيبها ...
شاءت الأقدار أن توفيت والدتها😢 رحمها الله و أسكنها فسيح جناته و إنهارت فاطمة مستسلمة للحزن و شعرت أن الله أعطاها درسا قاسيا في الحياة ..
أصبحت فاطمة أخرى ..أصبحت دمعتها لا تفارق وجنتيها
و غابت بسمتها و إرتدت الحجاب و إنطوت على نفسها ..
--------------------بقلم فاطيمة خادم ---------------------
مر عشرة أيام على وفاة والدتها و إضطرت بعدها للعودة للعمل ، لم تفارقها نوال أبدا ...
انتهى دوام الصباح و جاء وقت الغذاء خرجت فاطمة متجهة لبيتها وجدته واقفا بالخارج ينظر إليها بإشتياق
وحب و أسف و ندم ، لمحته و تذكر جيدا ما كان يلبس
ذاك اليوم ..بنطال اسود و قميصا أصفر و يضع نظارات
شمسية ليخفي ملامح وجهه الحزين ...
كانت أخبرته يوما انها تحبه و هو يلبس هكذا...
كأنه تعمد أن يلبسهم لتراه بالمنظر الذي تحبه لأخر مرة..
همست لها نوال : إسماعيل واقف هناك ...
أحمر وجهها من شدة الغضب و إرتجف داخلها و توارت للخلف و عادت مسرعة لمكتبها و أغلقت الباب خلفها بالمفتاح ..فهي لا تريد أن تراه ..لا تريد أن يكلمها ..
تصمر هو مكانه لتصرفها و فهم انها لا تريد حتى رأيته ..
لم تعرف نوال ماذا تفعل وقتها سوى ان اتجهت إليه
بكل غضب قائلتا:
ما تريد بعد يا ترى ؟؟ الصراحة لم اتوقع منك تصرف كهذا بحقها ؟؟
ثم ابتسمت و هي ترمقه من رأسه حتى قديمه و أكملت تقول : ماذا سننتظر من شخص إستغل واحدة للوصول لأخرى ..عار عليك و على أمثالك و تركته و دخلت المطعم لتخذ بعض الغذاء و تاكل مع فاطمة في المكتب ...
في ذاك الوقت كان هو يسير بخطوات متثاقلة متجه لمكتبها ........
هل ستستقبله فاطمة يا ترى؟؟؟
يا ترى ماذا يريد ان يقول بعد ما قال و فعل ؟؟؟؟

كل هذا سنعرفة في باقي الأحداث من" ذكريات عشقي"
رجاءا إشتراك الصفحة جديدة و محتاجة مشتركين
و أتمنى فعلا تعجبكم القصة ..

 1) ذكريات عشقي  2) عشق في مهب الريح Where stories live. Discover now