" عشق في مهب الريح " البارت الاول

20 4 1
                                    

مجموعة قصص عشق لا يكتمل بقلم فاطيمة_خادم

القصة الثانية بعنوان:. " عشق في مهب الريح "

البارت الأول :
كنت جالسة كعادتي أتصفح المواقع الالكترونية و لمحت تلك الرسالة التي وصلتني ، فتحتها و هنا وجدت تلك الفتاة البائسة
محطمة القلب تشكرني على ما أنشر من قصص و روايات و سألتي لو بإمكاني أن أكتب قصتها للعلن ...
شكرتها على ما قالت من أجل منشوراتي و رحبت بفكرتها و لكن قبل هذا طلبت منها أن تحكي لي أولا ...
---------------بقلم فاطيمة خادم -------------------------
تنهدت بعمق و هي تسرد حكايتها تعاطفت معها جدا يومها و عدتها و ها أنا أوفي بوعدي .....

عيشة الفتاة الهادئة ذات العيون العسلية و الشعر البني الغامق الطويل ، تميل بشرتها ما بين البيضاء و السمراء كما نقول بالعامية ( خمرية )،
تكتسب من الجمال ما يجعلها فاتنة ، في بداية قصتها كان عمرها انذاك 24 سنة ...

تعيش في قرية صغيرة في إحدى ولايات الغرب الجزائري في أسرة بسيطة مسالمة وسط إخوتها و والديها ..
تربت على الطيبة و القناعة و الاخلاق الحميدة ...أحلامها كانت بسيطة ككل فتاة في سنها أن تتنهي تعليمها
و تختار مهنة تحبها لتثبت وجودها في المجتمع و لتساعد والدها ...
حلمها أن تحب و تتزوج عن حب ..كانت شغوفة بكتابة الشعر و الخواطر .
--------------يمنع نسخ و نشر القصة --------------------
الفتاة عيشة ....
ظروف الحياة و القدر كانو أقوى منها و حتى معاملة والدتها القاسية التي تعاملها أصبحت تعاملها بجفاء خصوصا إذا سمعت بأي فتاة من القرية أو من الأهل تزوجت ...تنهال عليها بالشتم و الغضب قائلة لها :
كل البنات تزوجو و انتي جالسة أمامي بدون فايدة ...

( عيشة و هي تحكي لي تأثرت جدا بحكايتها و شعرت بضعفها حين أحسست بنبرة صوتها الجريح ....)

أجل عيشة كانت تكتم في قلبها الكثير و الكثير كلما سمعت كلمات أمها و تظرف الدموع الجارحة التي تنزل على وجنتيها كالنار و ما كان يزيد ألامها والدها المريض الذي لا يقوى على العمل ...
كل الظروف و كل الأسباب جعلتها تتخذ قرار ندمت عليه فيما بعد ....
تبخر ذاك الحلم البسيط حين تقدم لخطبتها ذاك الشاب الذي تعرفت عليه عن طريق معارفها ....

شاب من إحدى ولايات الجنوب الجزائري...
علاء البالغ من العمر 35 سنة أنذاك ، أسمر البشرة طويل القامة ضخم البنية تعكس ملامحه قوة شخصيته الغامضة ، هو رجل يخفي مشاعره بين قسوة كلماته ، شخص لا يفلح في التعبير عن مشاعره....
------------------بقلم فاطيمة خادم ----------------------

تمت الخطبة حسب التقاليد المتعارف بيها لم تسنح لها الفرصة لرأيته أكثر سوى تلك اللحظة في الرؤية الشرعية و بعدها تلك الصورة الفتوغرافية و بعض المكالمات الهاتفية التي كانت بينهما ...
و جاء موعد عقد القيرآن و تقابلت عيونهما لأول مرة حين دخلت بخطوات متثاقلة مع والدها لدار البلدية ...
عيشة كانت ترتدي يومها حجابا ودي ناسب جسمها الممشوق و تضع على رأسها وشاحا زهري و تضع بعض المساحيق التي زادتها جمالا ...كانت متأنقة ...
لم يبعد علاء عيونه عنها بنظرات الإعجاب و هو يرمقها من رأسها حتى قدميها مبتسما محدثا نفسه :
و أخيرا ستكون زوجته ، ملكه !!!
تقدمت عيشة برفق تجر خطاها لمصير غامض و تقدم هو أيضا و هنا سمعت صوت يسألها :
أنسة عيشة بيت.......و بنت ....هل تقبلين الزوج من
السيد علاء ابن .....و ابن .... على سنة الله و رسوله
و حسب الشىروط و الصداق المتفق عليه بينكما ...
صمتت لبرهة ثم إلتفت لوالدها المبتسم ، أحست كم هو سعيد لزواج إبنته و رأت في عينه ذاك البريق بالفخر
و الحب ...
تنهدت ثم أعادت نظرتها لذاك الشاب الواقف بجانبها
و ردت : أقبل ....
أعاد ضابط الحالة المدينة سؤاله مرة أخرى...
و ردت هي : نعم أقبل !!!!
و طرح نفس السؤال على علاء الذي رد بكل حماس : أجل أقبل ...
و تم عقد القيرآن بقبول الطرفين و بشهادة حضور الشهود
و ولي أمرها ...
و إنتهى الأمر أصبحت في ذمة رجل غريب لا تعرف عنه سوى إسمه ، لا تعرف عن حياته أي شيء و لا تربطها به أي مشاعر....
و تبخر حلمها البسيط بجرة قلم منها !!!!!!

يا ترى ما مصير عيشة بعد أن تم عقد القيرآن؟؟؟

انتظروني في البارت الثاني من "عشق في مهب الريح "

⬅️ رغم ضيق الوقت إلا أني نزلت البارت الأول اليوم
كما وعدكم .فابدوركم لا تبخلوا عليا بالاشتراك و الفوت ⭐ و الكومنتات الحلوة تحياتي ❤️
الكتابة فاطيمة خادم

 1) ذكريات عشقي  2) عشق في مهب الريح Where stories live. Discover now