سمائي ملبدة بالغيوم ..!
وأوراق حروفي تساقطت ، كما تتساقط أوراق الخريف. وتعجل بالمجيئ إلى أيلول..
يتعبني الصمت، والألم يغرقني . في تساءلات عدة، لم تعد لدي الرغبة بزراعة الأمل، فقد أردت نثرها أبجديتي على طول الدرب، كما تنثر حبات القمح في الحقول.
ماز...
التمس الاعذار لها ومن ثم اعاديها ، وحين التقيها اغض البصر عن عينيها ..رغم ان الفؤاد يستثنيها استغرب ان القلب لا ينساها رغم ان العقل مسح ذكراها... !!!
ولما البعد مسح الفيزياء والقرب كان شقاء ولما السماحة غباء والاستغناء ذكاء والكراهية بقاء والحب احتضار وعناء.....
اليس من الاجدى بي ان ارمي قلبي على قارعة الطريق فلا احمل في جسدي كرها ولا حبا ولا شوقا ولا نفورا ولا سؤالا يفتقد الرد ولا ردا يعصر الروح والنفس ...!!
ولا دمعا يتردد ان ينسب خوفا من كبرياء لا يمسح بالهزيمة و الضعف ....!!
وكيف لي ان ابتسم والقلب يعتصر امام جيوش المشاعر ماء العين منهمر ..!!
لماذا...؟
لماذا تبدو أحاديثنا فجأة باردة كالثلج رغم سطوع شمس مفرداتها ..!
لماذا نغدو كغريبين التقيا في قطار فتجاذبا أطراف الحديث وبعض الشطائر والحلوى ثم نزل كل منهما في محطته المختلفة بعد تبادل تحايا رتيبة ومجاملات صدئة كالوحه من غير الوان باهته... !!
لماذا نشعر أن المسافة تزداد وتتسع رغم أننا نمشي باتجاه بعضنا ..!!
لماذا نلتقي إن كان اللقاء لا يجفف دمعًا ولا يطبب روحاً ...!!
لماذا نبتسم إن كانت الابتسامة مرسومة على رمل مزاجيتنا، تمحوها أول موجة جفاء عابرة..!!
لماذا نتعانق إن كان العناق لا يملأ ثقوب القلوب ولايسرقها لتستوطن محل بعضها..!!
سلام وألف سلام
سلاما على كل هين لين... لا يبالي بمن خذله ولا من فارقه ولا بمن أوجعه.. يعامل الناس بصفاء القلب وحسن النية...
محدثكم ..
& محمد الدليمي &
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
