كتبتُ لأوراق الخريف .. :
حين نقول أننا نضجنا ..!
فنحن لم نعد نتعمق في الأشياء بل اكتفينا بسطحيتها .. !!
كبرنا على خوض الجدال والمناقشات التي تستهلكنا دون فائدة .. !!
ما عدنا نتمسك بمغادرٍ .. ما عدنا نبررُ لعابر ..
تعبنا من ضياع أعمارنا ، محاولين إرضاء أحد وجذبه نحونا .. !!
نملك قلوب مليئة بالمشاعر وهي أمانةٍ لدينا ..
فإما علاقة نزداد توهجاً بها ، وإما عزلة نشتري بها راحتنا .. !!
وهذا ما فعلت ...
أراقب من بعيد حوادث الحياة والطريقة الخاطئة للعيش فيها ، أنظر للحياة كسرب طيور مهاجرة ، لا أُدقق في الراحلين فهُم أكثر من سيحمِل لي عناوين الإشتياق ...!
لا أتذكر آخر ضحكة اقتَنيتُها من سوق الدهشة ، كل الباعَة متجوّلين خلفَ قناع الوهم ، الجميع يجري خلف شكل مُعيّن ، ظِلٌ لا تفتقده الحواس ، أرى سرباً متشابهاً من الأشخاص ...
حياةٌ متشابهة ، أزيحُ من فمي حماسة التوقعات ، وأقف بين أولئك الذين اختاروا الوحدة وسط الزحام ، وصمتوا وسط تداخل الأصوات ...!!
أنا مع العفوية مهما تعددت أشكال الثبات ، أنا مع الذين يعرفون متى يثرثرون كببغاء غاضب ومتى يصمتون فيُخرِسون الحضور ...!
أسايِر نفسي بنفسي وأُدلل مزاجي بكتاب وكوب قهوة ، أتبع حدسي أكثر من نشرات الأخبار ...
لا تروق لي السياسة بشكل عام ، لكنني أراقب عن بعد آخر التطوّرات ، أنا هنا بين العجزة أستَقي الحِكمة من رَجُل ٍ سِتّيني عجزَ عن صنع قهوته فراحَ يردد :
كانت عيناها سكر ، رحلت قبلي فرحلتُ بعدها عن الحياة ...
حيٌّ لكنه يعجز عن المضي من دونِ من اعتادت على صنع بهجتي ، أحببتها وأحبها الموت أكثر منّي ، سرقها منّي وتركني مع ذكرياتي في كل الطرق والزوايا ...!
ربما نولد لنخُط كتاب ذكرياتنا..هكذا اعتدتُ ترقّب الأحداث من بعيد ..وكأنها خُطّت في كتب على أيدي من رحلوا ..!!
لستُ متقلب ...
بل صراع محتدم
بين الكبرياء والروح ...
ينتصرُ في نهايته القلب ...
صراع بين الذكريات المثالية
وتفاصيل احداثٍ في عقيدتكِ
ليس لها مذهب ...
ايامكِ منذ عامين لم ارى
في سمائهن ملكوت الله
من ثراكِ غادرت الحمائم البيضاء
والعصافير من نهر دمعكِ
ابت ان تشرب ...
اتذكرين الغراب الاسود على نافذتكِ
وكيف كان على زجاجها بغضب يضرب !!
كان رسالةٌ الهية ان شر ما
على اعتابك سيقرب ..!!
شكرا لكم ..
محبتي
&محمد الدليمي &
YOU ARE READING
أوراق الخريف 🍁
Poetryسمائي ملبدة بالغيوم ..! وأوراق حروفي تساقطت ، كما تتساقط أوراق الخريف. وتعجل بالمجيئ إلى أيلول.. يتعبني الصمت، والألم يغرقني . في تساءلات عدة، لم تعد لدي الرغبة بزراعة الأمل، فقد أردت نثرها أبجديتي على طول الدرب، كما تنثر حبات القمح في الحقول. ماز...
