سمائي ملبدة بالغيوم ..!
وأوراق حروفي تساقطت ، كما تتساقط أوراق الخريف. وتعجل بالمجيئ إلى أيلول..
يتعبني الصمت، والألم يغرقني . في تساءلات عدة، لم تعد لدي الرغبة بزراعة الأمل، فقد أردت نثرها أبجديتي على طول الدرب، كما تنثر حبات القمح في الحقول.
ماز...
كتبت مسبقاً ان .. أسوأ ابتلاء هو "ابتلاء التفكير" أن تكون شخص تحليلي بشكل مُفرط، مدمن بالتفاصيل وتسأل نفسك في كل موقف ألف سؤال، عقلك مُرهَق وتزيده بالتفكير ...
هناك فرقٌ كبيرٌ في الإعتذار..لمن يهُمّهُ الأمر..أن تعتذر عن كلمة قيلت في لحظة غضب أو تصرّف نتجَ عن ردّة فعل دونَ قصد ، أو حتى تأخّر عن موعد وغياب غير مبرّر ..
لكن إن تعلّقَ الأمر بخذلان أصاب القلب أو خيبة مسّت الروح وصدمة من موضع طمأنينة وكُسرٍ ارتسمت آثاره على الملامح ...!
فعُذرك أقبح من الذنب ، زيادة جرح فوق الجراح ، سلاماً حينَها على اعتذارك ولا مرحباً بعودتك أبداً.. سلّمنا الأمر لله فليَحكُم بيننا بالعدل ..
لستُ ذلك الشخص الذي تراهُ أمامك ..!! في داخلي شخصان متناقضان تماماً ، أحدهم يظهر أمام الملَأ مرتدِياً ثوبَ الدّعابة ، يضحك من آن لآخر ويُطلق النّكات والمُزاح ويستقبل الكلمات الجارحة باستهزاء ...!!
تجدُني أمامك في منتهَى السعادة ، وخلفَ الكواليس أنا شخص آخر ، حزين جداً ، أدقق بالتفاصيل وأُحلّل كل حديث دارَ بيني وبينَ أحدهم ، أناقش دونَ أن ينتبه أحدهم عمّا يحترق بداخلي ، أعيش بكامل حروبي وتفكيري الغير منقطِع ...!
أخشى من الخسارة وأتمسّك كثيراً بمن أحبهم ، ودائم الهروب من كل شيء ..بداخلي شخص لا يراه أحد..شخص يبُث الطمأنينة للآخرين ويقضي وقته باحثاً عن الأمان ليطمئن فقط..سريع الغضب والبكاء في آن واحد..سعيد برغم جبال الحزن الصامدة بداخلي ..
والله أننا لم نتخلّ عن أي شيء تعلّقت أرواحنا به ، لم نرحل حبًّا بالرحيل ، لقد هجَرنا أشياءنا المفضّلة بعدَ أن جرَحنا الحفاظ عليها ...! لم يتلاشَ شعورنا نحوهم ، ولم نشعُر بالملل منهم ، لسنا أنانيين ولم نكذِب في عاطفتنا قط.. لكننا بعدَ عِدة محاولات منّا للبقاء !! أدرَكنا أنّ وجودنا معهم لا يُشكّل فارِقاً..كنّا نعيش في وهم واستيقظنا فجأة..
هذا كل ما في الأمر
#فضفضة حروف
#ملاحظة كل ما اكتبه هو ما يجول في خاطري ، ولا اقصد به شخص معين . لهذا اقتضى التنويه ..
لروحكم السلام
& محمد الدليمي &
وردايتي ⬇⬇⬇
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
