٢. مهمة مشتركة

522 18 109
                                    


بصراحة أنا بالأول كنت ناوية أخلي علاقتهم جدية بعدين غيرت رأيي قررت أسويها فكاهية نوعاً ما وكلها سخرية وهواش أعتقد بلبقلهم أكتر. برضه ملاحظة صغيرة، راح استعمل اللفظ الايطالي لبعض الاسماء، مثلاً راح استعمل اسم بولتشينيلا وليس بالسينيلا. واسم ارليكينو وليس ارليتشنو. 

برضه انا مفصومة بتسمية التشابترات 🤡

قراءة ممتعة.

____________

كانت الليلة ماطرة.

بالنسبة لمدينةٍ جليدية، كان المطر نادراً بالفعل. أثلجت في العادة أكثر مما لم تفعل، وعندما لم تكن الثلوج تتساقط، كان الهواء جافاً وعاصفاً، قاسياً في طبيعته، بدون ذرة من الرحمة نحو من تجرأ على السير عكس التيار.

كان الأمر باعثاً على السخرية في أحسن الأحوال، فقد اتقنت الأُمة عكس صورة جلالتها؛ قاسية وغير محبة. وفي بعض الأحيان، بدت وكأنها أُمة من الموتى، بمناخها القاسي، وقوانينها الصارمة، وشوارعها الخالية. ولكن الليلة، هطل المطر بهدوء ليطفي لمسة لطيفة على الأرض. بدا الأمر كما لو أن سنيجنايا كانت تحاول التعويض عن قساوتها بمنحها لحظةً نادرةً من اللطف.

تم منحهم استراحة قصيرة، فقد تم جمع أعضاء الفاتوي التسعة المتبقيين في غرفة الاجتماعات المتجمدة تلك طوال الساعتين الماضيتين، لمناقشة أمور عادية جداً –وفقاً لرأي دوتوري. هو منفرداً لم تعجبه تلك الاجتماعات على الاطلاق، وتألم لابعاد نفسه عن تلك الأجواء كل ما كان حاضراً، وتخلف عن حضورها كلما كان ذلك ممكناً. وكان منطقه أن تلك الاجتماعات لم تجلب له أي فائدة وكانت 'مضيعة لوقته الثمين'.

لذا بمجرد أن أعلن بييرو، الهاربنجر الأول، أنهم سيأخذون قسطاً من الراحة –والذي كان ضرورياً حتماً، كاد الطبيب أن يغط في النوم- اتجه دوتوري إلى الشرفة لحصوله على بعض الهواء النقي، لقد كان الوقوف في العراء أكثر دفئاً من التواجد في الداخل حتى.

"لم تقم بمضايقتي منذ ثلاثة أسابيع، ظننت أن مكروهاً ما أصابك".

أعاده الصوت المألوف للغاية إلى اللحظة، وكان تشتيتاً مرحباً به أتاح له استراحة من أي أفكار مظلمة تنتشر في رأسه. "لذا أتيت أنت لمضايقتي بدلاً عن ذلك" امتدت شفاه دوتوري بابتسامة على الفور، تقريباً بتلقائية.

"لا تجامل نفسك" قال بانتالون وهو يتحرك ليقف بجانب الآخر، تنهد قليلاً قبل أن يتحدث مرة أخرى. "لقد جئت فقط للتحقق من تقدم المشروع، لم أسمع أي شيء منك منذ فترة" قال، نبرة صوته هادئة تشوبها لمحةٌ من الشك، متوازنة بعناية. "للوهلة الأولى، قد يبدو أنك أخذت المال وهربت به".

"سمعت ذات مرة أنك أخرجت رجلاً من قبره لانه مدينٌ لك" قال دوتوري، نبرته الباردة تخفي تماماً الطبيعة الساخرة لكلماته.

خسارة فادحة - Dottore x PantaloneWhere stories live. Discover now