٦

151 9 19
                                    

مرت أيام كانت بها سماح تعمل خادمه لناصر وأهله، تنظف المنزل وتعد الطعام وتغسل الملابس وهكذا وليلاً يمارس ناصر عليها طقوسه الساديه المتوحشه، كانت خانعه له بذل فلو كانت بالسابق لديها من تشد به ظهرها فحالياً لم يعد لديها أحد، ماتوا سندها بهذه الدنيا لتبقى تحت ذل ناصر

كانت منهمكه بغسل الثياب حين شعرت به خلفها لتلتفت سريعاً وتشهق بفزع وهي تضع يدها على قلبها، أبتلعت بتوتر وهي ترى نظراته المتقززه المشمئزه منها

ناصر بهمس:
ألحقي بي للغرفه

تومأ بخنوع وهي تراه يتوجه نحو الغرفه بخطوات هادئه لتغسل يديها وتلحق به سريعاً للغرفه، فهي غير مستعده الآن لتواجه غضبه عليها، دلفت للغرفه وأغلقت الباب وهي تنظر له جالساً على مقعد التسريحه ووجهه نحو الفراش وبين يديه أوراق وقلم، أشار لها بعينيه نحو الفراش لتتقدم ببطئ وتجلس عليه مقابل له

ناصر وهو يقدم لها الأوراق والقلم:
وقعي على هذه الأوراق سريعاً

تمسك الأوراق وتفتحها وتقلب بها لتتسع عينيها بصدمه وهي تنظر له، كان ينظر لها بجمود ويراقب رده فعلها، أعادت نظرها للأوراق وهي غير مستوعبه لما تراه أمامها، نعم هو بكلتا الأحوال يدير محل أباها بعد وفاته وأخيها ونعم هو مسئول عن كل ما يخصها بحكم كونه زوجها والوصي عليها من بعد والدها ولكن لما يريد منها أن توقع له هذه الأوراق، بأي حق

سماح تبتلع وتنظر له:
ل لما !!! أعني ما الذي سيفيدك به حفنه أوراق وأنت رسمياً تدير كل التجاره والأموال

ناصر يميل رأسه للجانب ونظره مسلط عليها وببرود:
مزاجي

سماح تبلل شفتيها وتبعد نظرها عنه:
و وأنا لا أريد التوقيع

ناصر يومأ بهدوء ليقف وتقف هي سريعاً معه ليقترب منها ويأخذ منها الأوراق بهدوء تحت نظراتها الفزعه من هدوءه هذا، وضع الأوراق على المنضده بجواره ثم وبلحظه كانت ساقطه أرضاً تأن بألم إثر صفعته على وجنتها، شعرت بالنار تخرج من وجنتها والدماء تتنافر من أنفها، سحبها من شعرها للأعلى لتمسك بيديه وهي تصرخ بألم وتنظر له بفزع ليضربها بقضبه يده على فكها أكثر من مره لتشعر بتهشم فكها، كانت تشعر أنه سيغشي عليها من شده الألم والبطش الذي هو به، كان مختلفاً عن كل مره يعنفها بها، كان وحشاً، ظل يضرب بها وهي تصرخ بين يديه وتستنجد وهي تعلم أن المنزل فارغ لذا أتى لها في هذا الوقت، فهذا الوقت أخوته بالمحل وناهد بالجامعه وأمه بالسوق، أستفرد بها وأدماها، جعلها لا تقوى على رفع يديها، تركها لحظات ثم أقترب منها لينحني ويجلس القرفصاء أمامها وهو ممسك بالأوراق والقلم ليضع القلم في يدها ويفرش الأوراق أمامها

ناصر بهدوء وبرود:
وقعي هنا

تبتلع سماح بألم وهي تنظر لعينيه والتي لا تظهر بها أي معلم من معالم الرحمه، نظرت للأوراق ووقعت وهي ترجف بألم وتهبط دموعها على حالها الذي آل إليه، على جبروته الذي تجبره عليها وهو يعلم أن لا سند لها، لن يردعه أحد، أنتهت ليأخذ الأوراق ويقف وهو يرتب ثيابه ويتحرك خارجاً من الغرفه ومن المنزل كله، تكورت على نفسها وهي تبكي بحرقه قلب وتدعوا من الله أن يخلصها من عذابها ويلحقها بأهلها فلقد جزعت من هذه الحياه مع هذا الجلمود

العذاب رجلWhere stories live. Discover now