٣

198 8 16
                                    

صباح اليوم التالي أستيقظت على صوت طرقات متتاليه علي باب الغرفه لتحاول الوقوف بصعوبه وهي تأن من ألم جسدها الفظيع، تعدلت في جلستها علي الأرض فنعم ناصر باشا بعد أن هتكها لم يستنضف أن تنام معه علي نفس الفراش وبالطبع هو لن ينام على أرضيه الغرفه لذا قامت وبكل إذلال بوضع فراش علي الأرض والنوم عليه ليتكسر ظهرها من نومة الأرض بجوار ما فعله بها بالأمس تحت مسمي ليله الدخله وهي كانت ليله العذاب والإنتقام لها

وقفت وتوجهت للشماعه الخشبية المنصوبة عند أحد زوايا الغرفه لتمسك منها روب مستور وترتديه جيداً مخفيه جسدها الملئ بالكدمات لتتوجه نحو الباب وتفتحه قليلاً غير ظاهره معالم الغرفه لتجد خالتها في وجهها

أم ناصر مبتسمه:
صباحيه مبارکه یا غاليه يا زوجة الغالي وأبنة الغوالي، هيا أفيقوا كي تهبطوا وتتناولوا إفطار صباحيتكم، فطير العرسان بعثته أمكي مع محمد أخاكي

تبتسم سماح بإرهاق و بصوت خافت:
حسناً يا خالتي سأوقظ ناصر ونهبط في الحال

تهبط خالتها لتغلق هي الباب وتنظر نحو ناصر النائم بعمق ويشخر أيضاً، طبعاً يشخر فقد أرتاح وأراح نفسه ونائم براحه ما الذي سينغص عليه راحته مثلاً، توجهت نحوه لتحرکه من ذراعه بخفه وهي تصيحه بصوت خافت وحينما لم تجد أي أستجابه منه بدأت تزيد من هزها له وترفع صوتها أعلى قليلاً لتشهق بفزع وهي تجد نفسها تسحب وتلقي على الفراش ويد تلتف حول عنقها تمنع عنها الهواء بحق

ناصر بفحيح غاضب:
من أمركي يا حيوانه أن تلمسيني ها، أنسيتي نفسكي ام ماذا

سماح وهي تحاول ألتقاط أنفاسها:
خخالتي أخبرتني أن أوقظك والله اااااه

يتركها ناصر بقرف ليبتعد عنها ويأخذ ملابسه ويخرج من الغرفه متوجهاً للمرحاض لتقف هي وهي تتلمس عنقها وتسقط دموعها بقهر

سماح بهم ودموع منهمره وهي تنظر للأعلى:
يارب يارب أنت أعلم بحالي يارب لا يرضيك الظلم يارب وها أنت متطلع وترى ظلمهم لي يارب يارب

صمتت مخترعه لتقف سريعاً وتمسح دموعها حين دلف للغرفه وقد بدل ثيابه ويجفف بشعره، يتوجه أمام المرآه ويسرح شعره القصير ويضع بعض من العطر وينظر لها من المرآه

ناصر ببرود:
رتبي الغرفه ثم أهبطي خلفي سريعاً، وأي کلمه تخرج عما يحدث في هذه الغرفه سيكون وقتها ذبحكي حلال، فهمتي

تومأ هي بخنوع ليتحرك هو ويخرج من الغرفه لتقوم هي بتوضيبها وترتيبها وتأخذ ثياب لها وتتوجه للمرحاض لتنتهي وتدلف للغرفه وتسرح شعرها وتلفه في كحكه لترتدي فوقه الحجاب وقد سبق وأرتدت عبائه بلون بيج بها زخارف لامعة يرتدنها الفتيات يوم صباحيتهم، تضع بعض من أحمر الشفاه وتتكحل ورشه من عطرها لتهبط للأسفل وهي تسمع حديثهم وضحكاتهم لتبتسم بألم حين تسمع صوت ضحكاته مع إخوانه وأخواته، يصمت الجميع حين يرونها لينظروا لها مبتسمين ليقفوا سريعاً ويبدأوا جميعاً بالمبارکه لها وإعطائها نقطة فرحها من أموال أو قطع ذهبيه كما هو المعتاد عند الجميع

ناصر لديه أربعه إخوه وثلاثه أخوات، عاصم الأخ الثاني من بعد ناصر يصغره بعام واحد فخالتي كانت تحمل كثيراً بناء علي رغبة عمي رحمه الله لذا ما يكاد الطفل يكمل أربعه أشهر حتي تبدأ بأطعامه وفطامه و الحمل بغيره، وهو عصبي حين يغضب لذا لا يحاول الغضب كثيراً فغضبه يحرق الأخضر واليابس بالمناسبة، طبعاً ذو جسد ضخم فسبق أن قلت أنها من صفات العائلة وبشره برونزيه وشعر أسود وملامحه حاده ولا يبتسم إلا قليلاً وكأنه نسخه من ناصر وهو متزوج من إبنة عمي الثالث غير أبا رعد

الأخت الثانيه لناصر هي عفاف وهي ترتيبها الثالثه في الأبناء وهي فتاه بشوشه محبه للضحك عكس إخوانها الإثنين وعكس زوجها العزيز، هي طولها معتدل وجسدها متناسق ومتزوجه منذ ثلاثة أعوام ولكنها لم ترزق بأطفال بعد والسبب من زوجها ولكنهم لا يخبروا أحداً، شعرها أسود ناعم وطويل وعيناها بنيتان والأنف الحاد هو مورث لكل أبناء العائله بدون إستثناء وهي تصغر عاصم بعام أيضاً

بعدها يأتي الحسن والحسين وهما طبعاً توأمين وهم أول توأمين بالعائله وكان الجميع متعجب من ذلك فلا يوجد في العائله بأسرها حالة توائم من القدماء أو الحاليين ولكن نحن فقط من نعلم أن خالتي وقتها كانت تأخذ منشطات حتى تحمل سريعاً فهي بعد عفاف وجدت صعوبه في الحمل فأجبرها عمي على أخذ منشطات وكان الناتج هذا التوأم المختلف فهما ليسا متشابهين بتاتاً سوي من الصفات التي يجتمع بها أفراد العائله كلهم والتي هي جسد ضخم وبشره برونزيه وأنف حاد، أما الإختلاف فكان أن حسن كانت عيناه عسليتان بينما حسین عيناه بنيه وأيضاً حسن شعره بني وحسين شعره أسود وحسن كان أقصر قليلاً من حسين وكان حسن علي عكس المتوقع العصبي الغاضب وحسين البشوش الضحوك وكانا يصغران عفاف بعامين

بعد التوأمين بعام هناك شاهندا الفتاه الثالثه وهي أيضاً متزوجه من إبن عمنا الثالث وزوجها أخ زوجة عاصم ، كانت ذات جسد ضخم نوعاً ما ولكنه أنثوي وبشرتها برونزيه وأنفها حاد وشعرها أسود طويل وعيناها بنیتان وهي ذات شخصيه قويه غاضبه ودوماً تحب أفتعال المشاكل، لا تحب أحد وتكره الجميع ولديها أنفه وتكبر أنها أفضل من الجميع ولكن زوجها الوحيد الذي يقدر عليها وكل علقه وعلقه تأخذها منه ولكنها لا تتعظ، لديها صبيان وفتاه وحامل بأخرى ومتزوجه منذ عامين

يأتي بعد شاهندا ناهد الصديقه الصدوقه وهي فتاه هادئه وتمتلك طيبه لأبعد الحدود وهي تصغر شاهندا بعام واحد وهي الوحيده من أهل المنزل من تمتلك بشرة بيضاء يكسوها النمش ويقال أنها تشبه الجده أم أمي وأمها والتي لم نرها لوفاتها وأطفالها صغار

أخيراً وأصغر أفراد المنزل كريم الأخ الرابع وكان يصغر ناهد بعام واحد وأيضاً ضخم البنيه وذو أنف حاد وبشره برونزية وشعر أسود وعينان بنیتان ولكنه كان هادئ جداً ومطيع لإخوانه الكبار لأبعد حد، لا يضر ولا يؤذي أحد وبما أنه الصغير فهو كان خادم المنزل كما يقال أصغر القوم خادمهم أي هو من يجلب الطلبات ويقضي المشاوير لأمه وإخوته

طبعاً جميع الشباب كبير وصغير يعملون في متاجر العائله حيث عائلتنا مشهوره منذ أيام جدي الكبير بالتجاره في التوابل والعطور فأصبحت شهرتنا العطارين و هو أسم شهره ولكنه ليس موجوداً بأسمائنا في الهويات الشخصيه ولكننا معروفون بعائله العطار والشباب العطار الكبير والعطار الصغير، كل أفراد العائلة تعمل في العطاره كل منزل له محل في منطقه مختلفه حيث يتوزعون في عده مناطق فأخذوا شهره كبيره جداً

*******

العذاب رجلWhere stories live. Discover now