٢

242 12 45
                                    

طوال ذاك الأسبوع كان قلبها يؤلمها بقوه، لم تخرج من المنزل بتاتاً، كانت أمها وناهد هن من يخرجن ويشترين لها جهازها علي أذواقهن وهم مطمئنون فذوق ناهد کزوقها تماماً، لم تقابل أحد ولم تري أحد أو تتحدث مع أحد، وصحيح قد قاموا بسحب الموبايل منها ومنعوها من أن تتواصل مع أي بشرى حسب تعليمات أباها والباشا ناصر زوجها، نعم ناصر هو حبيب أباها فينفذ له أي طلب حتي لو على حساب سعادتها فهو إبن أخيه المرحوم وتربي على يديه، فناصر إبن عمها والصدمه الكبري فهو إبن خالتها أيضاً، نعم أمه وأمها تزوجتا من أخوين إثنين أبناء عمهم ونعم هو أخاها لناهد صديقتها

مسحت دمعه متمرده قد هبطت حين تذكرت حبيبها، حبيبها الذي حرموها منه وأبعدوها عنه، كان رفيقها بالجامعه التي أخرجوها منها بتعليمات من السيد ناصر، كان يحبها منذ سنتهم الأولي بالجامعه وأتى وصارحها وهي بعد معاناه كبيره وافقت بحبه الذي كانت تبادله إياه، عاشا أیام الجامعه سوياً يلتقيان يومياً ويتحدثان عن أحلامهما ومستقبلهما سوياً، رسما مخططاً لحياتهما معا حين يتخرجا، ولكن ناصر فرقهما وليس القدر بل هو ناصر، أصر أن يتزوجها رغم رفضها له مراراً وتكراراً وأنتهت في النهايه بأن علم جميع العائله بأمر رفضها له فجرحت بذلك كرامته وقرر أباها تزويجها له بالغصب ورغماً عنها حتي يجبر خاطر إبن أخاه الحبيب، جبر خاطره وكسر خاطر إبنته وقلبها، أي أب هذا

زفرت بضيق حين دلفت عليها عفاف أخت ناصر المتزوجه بمحافظه أخرى، أبتسمت ودخلت لتقترب منها سريعاً وتحتضنها بحب وسعاده

عفاف بسعاده:
مبروك يا زوجة الغالي، يوم عيد يوم أصبحتي من نصيبه، والله أنتم الإثنين تليقون ببعضكم البعض وطوال عمرها أمي تقول لن يريحه سوى موحه "تقبلها من جديد" هيا قفى ياحبيبتي كي نلحق وقتنا حتى لا نتأخر على الكوافير ونتأخر على الحنه والناس

أومأت بخنوع لتقف وتبدأ بها عفاف تنضيف لجسدها كله كعروس فهذا هو المتعارف عليه بجميع الأعراس، أنتهوا تماماً وتحممت سماح لترتدي عبائه سوداء وحجاب أسود مطرز وتهبط برفقه عفاف ليخرجا متوجهتين نحو الكوافير، أوقفهما على عتبة الباب شاب طويل طول فارع وذو جسد متوسط ليس بمعضل ولا نحيف وذو بشره بيضاء وعينان زرقاء وشعر ناعم أصفر کالأجانب طويل يصل لعنقه ويقول الجميع أنه يهتم به بكريمات وخلطات ویسشوره أيضاً، تغلب عليهم هم الفتيات، كان يرتدي تيشرت أسود يظهر بیاضه الناصع وبنطال جينز أزرق، أبتسمت له عفاف وأقتربت منه جاره سماح خلفها

عفاف تبتسم بوسع:
يا محاسن الصدف، متى أتيت يا رعد، أخبروني إنك في الإمارات ولن تنزل الآن

رعد يبتسم وبصوت خشن:
مرحباً يا عفاف، أتيت البارحه مخصوص كي أحضر فرح أبناء أعمامي، وهل أستطيع أن أفوته یا فوفه، إنه الغالي وإبنة الغالي، مرحباً يا سماح كيف حالكي، مبارك وليتمم لكم الله علي خير

العذاب رجلWhere stories live. Discover now