Part 4

38 12 2
                                    



ما زالت والدتي تريدني ان اجد لنفسي عريس وان اخفف من اطباعي الرجولية السيئة ولكن كيف ذلك؟ وانا ارى الرجال ذاتهم اختفت من عندهم طعم الرجولة واصبحوا يمتكلون صفاتنا و يسرقون افكارنا في تصفيفات الشعر والقصات الحديثة ، لم يبقى لدي شعور انثوي قرأت ذات مرة في كلمات عمي عادل بأن الحب هو سبيل الروح وهو الحنين الذي يسكب في كأس السعادة

وكان يقول لي دائماً "لا يمكننا ان نضع الحب في قفص ونقفلهُ لانه يحلقُ في سماء دومًا"

كنت اقول له بأنني من المستحيل ان ادخل في علاقة حب هناك صعوبة ان اكون تحت رحمة احدًا اخر

ويقول لي : لا تثرثري كثيرًا الحب لا يعرف وقتًا ولا يعلم ما هو الاصرار

كيف يمكننا ان احب في ذلك المجتمع البائس والدتي تريدني ان اجد عريس لكي تتخلص مني تفكرني كأنني همًا وقع فوق رأسها و والدي كلما رأني شتمني وشتم والدتي لانها انجبتني

كنت اسمع بأن البنت هي اميرة والدها انا عبارة عن جارية صغيرة لدى ولدي الشيخ عقيل

لماذا نحمل اثر اخطأنا لغيرنا وهم لنا سبيل؟

كنت اقرأ دوماً في الجامعة عن قصص الحب وعن الخرافات التي تحدث بين الحبيبن بقت عالقة في ذهني قصة الملك السيء و الجارية و قصة قيس وليلى و روميو وجوليت والكثيرًا من القصص التي لطالما انتهت بنهاية سيئة هل لأن الحب هكذا ؟ لا يستطيع أن يميل الى العدل والسلام والسعادة

أم في دفاتر القدر ليست هناك ليلة تنتهي بسعادة

"الحزن يملئ عيون العشاق والاشتياق هو اخطر الأمراض ليس له دواء الى رؤية من نحب"

كنت جالسة مع عمي عادل و ادم

كانت نظرة ادم لي مختلفة جدًا ينظر لي وكأنه يريد ان يقول اشتقت لكِ

اخذ عمي عادل ينظر له ويراني وانا استلقي نحو كتاب رسائل كافكا الى ملينا

ما هو الحب ؟ وجه عمي عادل السؤال الى ادم

فنظر الاخير اليه بتعجب

نظرت الى ادم ونظر لي ايضا ثم قال :

- ان تبتسم وسط حزنك و بؤسك فقط لانها بجوارك

ان تقف على قدميك بعدما اسقطتك الحياة عبثاً

ان تراها من بعيد ويخفقُ قلبكَ حتى تشعر بانه يريد ان يغادر..

- هل تعلم يا ادم بانني كتبت في احد الايام عندما كنت معجباً باحد الفتيات كتبت نص نثري جميل كان وما زال في مذكرتي لم اجعله بعيدًا عني ابدًا

- لدي فضول ان اعرف ما هو ، قال له ادم وهو ينظر ألي

قال حينها عمي عادل :

كنتُ أنظر لها من خَلَف النافِذة

كانت تضَعَّ اِحَمر الشَفاه

فينوس في ازقة بغداد Where stories live. Discover now