Part 7

34 11 3
                                    

ضُمني ولا تِگلي النَاس ، يخايب انت الناس ..

والدي البخيل يرفض ان يجد لي سائق خاص لكي يوصلني الى الجامعة ويعود بي الى المنزل في كل يوم يقول والدي بأن منزلنا يقع على عتبت الشارع وبسهولة تامة اجد المواصلات امامي وايضا يخاف ان اقيم مع السائق الخاص علاقة حميمية !

بظنه ان جميع السواق هم مغرمين بسحق عقول الفتيات واغرامهن جميعًا

وكأنه لو اردت ترك نفسي لتركتها لكل المتحرشين الذين التقيهم يومياً في المواصلات اسمع اكثر من مئة جملة بابشع اللهجات التي ترغمني على التهجم عليه وقتله لكنني في كل مرة اصبر نفسي على ذلك

بعدما انتهيت من محاضرتي في الجامعة

اتت ألي زينة هي و منار و ديمة وهن يبتسمن ابتسامة شريرية

- تعالي لكي أريك ماذا فعل الصرصار ، قالتها زينة وهي تتقهقه

- دقيقةً واحدا متى تعرفتم على بعضكم؟ ، قتلها وانا مستغربةً!

- هل نسيتي ! نحن في قاعة واحدة ارتني زينة مقطع فديو قامت بتصويره لمعتز وهو يرى سيارتهُ قد اصبحت اطاراتها تعانق الأرض ،

اصبح صوت ضحكنا يتعالى الى ان سمعه معتز

جاء وهو غاضب جدًا

- انا اعلم بأنك من فعلتي ذلك ! قالها معتز وهو ينظر الى زينة

- تعالى الى هنا عزيزي وتكلم معي ! قتلها وانا اخلع مناظري

- انا لا اتكلم معكِ! وجه كلامه إلي

- ما يحدث لصديقتي يحدث إلي !

- لو علمت بأنكِ من فعل ذلك سوف اسحقكِ ، قالها بغضب شديد وهو يحدق في عيون زينة

- انظر ايها الصرصار الصغير هلا ذهبت من هنا

قبل ان اسحقك! قلتها وانا اسحب زينة الى خلفي

- تمنيت ان تكوني رجل لقتلتك حتمًا !

- وانا ايضاً تمنيت ان تكون رجل لكي اتكلم معك بمنطق !

لم يتفوه حينها بأي كلمة اكتفى بأن يعبر عن غضبه بالرحيل والهروب من قاع التحدي يضنون الرجال بأننا خلقنا لكي نفترس فقط خلقنا لكي يستطيعون افراغ شهواتهم علينا و اكباتنا في خدمتهم وغير ذلك يعد عورة لديهم ولا يتقبلوه ويردون علينا دوماً باللكم والشتم ،

يضنون بأن جميع النساء متشابهات هذه قوانينهم وبها جهراً يسنون

ليس لديهم ما يدافعون عنه او يتكأون عليه

فليس لديها الا السكوت عن كل ذلك واستقبال الشتائم بكل عفوية !

ولكن هذا المفهوم لا ينطبق علي اطلاقاً فأنا وكما قال

عمي عادل ( بنت بالف رجال ) وكل من سمع قوله لكلامه يشيدون

لا استطيع ان اعيرهم سكوتي ابداً عندما يشتمون او يتقروبن مني فمفهوم الرجال وما يريدوه اعرفه جيدًا وانا دوما احذر منه

فينوس في ازقة بغداد Where stories live. Discover now