الفصل الرابع

1.4K 143 73
                                    


Merle's P.O.V

كانت ولازالت أميرتي الصغيرة، هكذا كنت أخاطبها منذ يوم ميلادها الخامس، وقفت أمام كعكة يوم ميلادها، وتمنت أمنيتها ثم أطفأت شموعها الخمسة، سمعت أخي يسألها، فالتقطت أذناي جوابها، تمنت أن تكون أميرة، كانت وقتها أجمل أميرة صغيرة، وحققت أنا تلك الأمنية، فصرت أدعوها بأميرتي الصغيرة

رغبَتْ في الاستحمام بالبحيرة وحدها لتكون منعزلة عنهم وأكثر راحة، لكنني تتبعتها دون أن تشعر بي، ربما خوفًا عليها فهي كأختي الصغيرة، وصلت إلى البحيرة التي التفت حولها منحدرات جبلية، أشار ذلك الرجل العجوز المدعو ديل هورفاث أن تلك المنحدرات تزود الحماية بما أن موقعنا بعيد عن المدينة الموبوءة، كنت أراقب جينيفر بمنأى عنها دون أن تكتشف ملاحقتي لها، كنت حذرًا في هدوئي، وقفت مذهولاً وأنا أحدق بها، فاستهوتني بجسدها الممشوق، وتضاريسها المرسومة بعناية، لم أشأ أن ارفع عيني عنها، لكنني شعرت بالحرج لوهلة، كيف كنت أتطلع إليها، مستحيل أن أفكر حتى بالأمر، إنها كأختي الصغيرة، لكنها ليست بأختي وليست بصغيرة الآن، لقد أصبحت امرأة حسناء جذابة، كانت تدندن بلحن جميل بصوت أكثر نعومة، سكتت فجأة وأخذت تحدق نظرها باتجاهي، لقد أحست بشخص يراقبها فتواريت عنها لكيلا تلاحظ وجودي، وقررت أن أعود إلى المخيم دون أن تلمحني

جلست بإحدى زوايا الخيمة وأنا أفكر بها، لقد شغلت عقلي وروحي لأول مرة، تذكرت حديثها معي وسرها الذي أفشته لي منذ بضعة أيام، كانت معجبة بي، وربما لا تزال كذلك، ضحكت على نفسي، أخذت الفكرة تكبر في مخيلتي، بل تمادت إلى أكثر من ذلك، نعم إنني أرغب بها، حاولت أن أرمي تلك الفكرة من عقلي، لكنها استولت على نفسي الأمارة بالسوء

بعد دقائق ليست بطويلة دخلت جينيفر الخيمة، فوقفت فور رؤيتي لها، تلبكت ولم أعرف كيف أتصرف معها، لم أتمكن من كبح ما يراودني، فاقتربت منها، سألتها بابتسامة محاولاً أن أخفي أفكاري اللئيمة عنها:

- كيف كانت البحيرة؟

- جيدة!

تمعنت النظر بملامح وجهها، تأملت عينيها العسليتين المميزتين، لمست بيدي خصلات شعرها البنية الداكنة التي لا تزال مبتلة، ثم همست بنبرة هادئة:

- ستصابين بزكام

- سأكون بخير!

- جيد!

حاولت أن أبتعد عنها، لكنني وجدت نفسي منجذبًا إليها أكثر فدنوت منها، وتلامست شفتينا، طبعت قبلة على شفتيها المكتنزتين المثيرتين، لكنها دفعتني عنها، استغربت من تصرفها، أليست معجبة بي؟!

Jennifer's P.O.V

اقترب ميرل مني فجأة، قبل شفتاي عنوة، خشيت من تصرفه الغريب الذي لم أتوقع أن يصدر منه أبدًا، ألست أخته الصغيرة التي كبرت أمام عينيه، فدفعته عني صارخة:

وداعًا .. لأيام مضت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن