الفصل التاسع

1.1K 111 33
                                    

Jennifer P.O.V

اندفعت إلى خارج سطح البناية وأنا أصرخ باسمه، لكنني لم أسمع سوى صدى صوتي يتردد في المكان، وقفت مشدوهة فجأة لم اصدق ما رأته عيناي، بقعة من الدماء وكف مقطوعة على سطح البناية، صرخت متفاجئة:

- لا، لا، مستحيل!

اقترب الرجلان مني ووقفا بجانبي، همست:

- ميرل، ما الذي فعلته بنفسك؟!

علق فيليبيه:

- أوه تبًا، أي نوع من الأشخاص الاغبياء الذي يفعل بنفسه ذلك؟

تمتم هورهيه:

- إنه ميت لا محالة!

هرعت إلى الباب أتتبع آثار الدماء على سطح البناية، نزلت من على السلالم وأنا أصرخ باسمه:

- ميرل؟! هل أنت بخير؟ ميرل! أين أنت؟

لحق الرجلان بي، أطبق فيليبيه كفه على فمي يمنعني من الصراخ، همس قائلاً:

- أجننت؟ لسنا وحدنا هنا! أتريدين إثارة انتباههم إلينا؟

دخلنا إلى غرفة استقبال مهجورة، كانت جثث السائرين مرمية على الأرض ورؤوسهم محطمة، ابتسمت بارتياح فقد أدركت أن ميرل هو من قام بذلك، اعرف جيدًا كيف يقوم بسحق رؤوسهم، ورغم أنه الآن لا يملك سوى يد واحدة إلا أنه قد قام بعمله على أكمل وجه.

تمتمت:

- إنه قوي، مكافح!

أجابني فيليبيه:

- الرجل سيفقد وعيه وقد يموت من فقدان دمه، بغض النظر عن مدى قوته!

واصلنا تتبع آثار بقع الدم على أرضية البلاط، وصلنا إلى المطبخ، أُشعلت عدة علب وقود الطبخ، رائحة الوقود تعم المكان، وقفت اتفحص المكان جيدًا، حزام ملطخ بالدم ملقى بالقرب من الموقد، الدم متناثر في ارجاء الغرفة، بقايا جلد متقشرة على قطعة حديد مسطحة تم استخدامها وقد تركت للتو، يبدو أنه قام بكوي البتر، توجهت نحو النافذة، زجاجها مكسور ومازال هناك بقع من الدم، نظرت من النافذة ورأيت سلم الطوارئ ومنشفة ملطخة بالدماء ملقاة، فصرخت:

- ميرل! هل تسمعني؟ ميرل!

تقدم هورهيه مني، أبعدني عن النافذة، وواجهني فيليبيه قائلاً بهدوء:

- اهدئي، لا يمكنه الابتعاد وهو مصاب، يمكننا مساعدتك بالبحث عنه حول بعض المباني المجاورة، لكن إذا كنا هادئين.

- كيف تريدني أن أبقى هادئة! قد يموت على الفور إن لم نجده!

تساءل هورهيه:

- كيف سنبحث عنه وحدنا وسط تلك الوحوش؟

أجابه فيليبيه:

- لن نكون وحدنا، سنعود ونخبر البقية عن حقيبة الأسلحة التي وجدناها ونبحث عن الرجل بنفس الوقت!

وداعًا .. لأيام مضت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن