الفصل الثاني عشر

997 97 36
                                    


Jennifer P.O.V:

  فُتح باب المبنى على مصراعيه، والنور يشع منه، شعرت بالريبة والتوتر، اقتربت من ديرل أكثر وأنا أحدق بذلك النور المنبعث من الباب، كنت أخشى من المستقبل الذي ينتظرنا في هذا المكان المبهم، دخلنا المبنى باحتراس شديد، كنا متيقظين لأي خطر قد يواجهنا، كانت ردهة المبنى واسعة، خالية من أي كائن حي، صاح ريك بحذر شديد:

- مرحبًا، مرحبًا!

  ظهر رجل يقف على سلم صغير يحمل بندقية في يديه، لم أتبين ملامحه فقد كان يقف في مساحة مظلمة، صاح الرجل يسألنا:

- أي شخص مصاب؟

أجابه ريك:
-لا!

   تقدم الرجل أكثر وهو يحدق بكل شخص منا، كان في منتصف الأربعين ذو شعر أشقر، بدت ملامحه مألوفة لي، تلاقت أعيننا فتمعنت النظر به أكثر بينما حدق الرجل إلي، فصحت دون أن أصدق:

- إدوين؟!

- جينيفر؟!

سألني شين:

- هل تعرفين هذا الرجل؟

أومأت برأسي، بينما ابتسم إدوين قائلاً:

- سأسمح لكم بالدخول، لكن، جميعكم ستخضعون لفحص الدم، هذا هو ثمن القبول!

أجابه ريك:

- يمكننا أن نفعل ذلك!

  أخفض إدوين سلاحه قائلاً:

- إذا كان لديكم أمتعة تدخلونها، افعلوا ذلك الآن، فبمجرد أن ينغلق هذا الباب فسيبقى مغلقًا!

   ركضنا إلى الأبواب ولحقنا بإدوين إلى المصعد، قال إدوين وهو يخاطب شخصًا غير متواجد بيننا:

- فاي، اغلقي المدخل الرئيسي، والطاقة في هذا الطابق!

مد ريك كفه مصافحًا:

- ريك جرايمز!

- دكتور إدوين جينير!

تطلعت إلى إدوين الذي بدا صارمًا فيما يفعله، سألته عن زوجته صديقتي كانديس، لكنه تحاشى النظر إليّ ولم يرد، كان يخفي حزنًا في عينيه، فتحت أبواب المصعد فخرجنا منه، اقترب شين مني متسائلاً:

- من هي كانديس؟

- زوجته، إنها صديقتي!

  دخلنا إلى غرفة كبيرة مظلمة، فقال إدوين:

- فاي، افتحي الأضواء في الغرفة الكبيرة!

فُتحت الأضواء، الغرفة دائرية خالية من أي كائن، تحتوي على عدة أجهزة حاسب آلي، أردف إدوين مرحبًا:

- أهلاً بكم في المنطقة رقم خمسة!

تساءل ريك:

- اين الجميع؟ باقي الأطباء، الموظفون؟

وداعًا .. لأيام مضت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن