الفصل الخاص

257 45 30
                                    

حركت رأسها نافية بحزن رغم ثبات معالمها : يمكنك ان تعثر على سعادتك دون التخلي عن واجباتك ، دعنا ننهي هذه الخطوبة سيدي واتمنى لك ان تحظى بالافضل فانت تستحق امرأة تليق بك تعينك على واجباتك وتكون خير داعم لك في مشوارك لاصلاح هذه البلاد .

بكلماتها تلك اعلنت حروف النهاية لقصة حب نشأت ما بين الحيلة والواجب ، مزقت اخر اوراق العشق وكسرت قلم الخطابات التي جمعتهما وشهدت على نمو قصتهما رفقة زهر اللافندر .. !
كل ما عايشاه من شعور ؛ كل تلك اللحظات الخاطفة للانفاس وعبثية الهوى الذي تشاركاه وهما يخطفان من الوقت دقائق ليحلقا فيها الى عالم الحب ..
كل ما كان بينهما انتهى على وقع كلماتها الحاسمة التي ختمت قصة امتدت فوق السحاب وحلقت من فوق الحقول والغابات وتقافزت على اسقفة المدينة لتجمعهما ..!

وجد نفسه يفقد حروفه وكلماته ؛ تمكن منه اليأس وهو يرخي يديه عن كتفيها معلناً استسلامه امام ثباتها ..

ابتعد عنها خطوتين ونظر اليها بهدوء ؛ لحاف من البرود غشى نظراته وهو يشبك كلا ذراعيه خلف ظهره متكلماً : ارفض انستي الغاء هذه الخطوبة ولن اتراجع عن شيء من وعودي التي قطعتها ؛ هذا واجبي كرجل قبل ان اكون اميراً .

اضاف وهو يغادر تلك الغرفة ممتعضاً : سأسوي الأمور مع جلالة الملكة واعود لأعلن خطوبتنا بشكل رسمي فاستعدي لذلك .

تركها بعد كلماته تلك ومضى في طريقه عائداً الى القصر ؛ اما هي فانحل عزمها وعادت لتجلس على سريرها تخفي وجهها بين يديها لتبكي بصمت
ما يقوله لن يجدي نفعاً ؛ هي لن تسمح له بالتخلي عن كل شيء من اجل هذا الزواج وما هي الا مسألة وقت قبل ان يعلن استسلامه وينتهي كل شيء .

تلك الأجواء المريبة في المكان جعلت والدها يجلس على الاريكة بصمت حائراً وغاضباً في الوقت ذاته
تحركت السيدة سوان في مكانها بينما تزفر انفاسها بضيق المرة تلو المرة في حين اكتفت اماندا بالمراقبة
اما السيد روبرت فوجد نفسه يقترب من السيد سوان ليجلس بجانبه وربت على كتفه بهدوء متكلماً : هون عليك سيدي ؛ رغم اننا لا نعلم ما يحدث لكن عليك ان تكون واثقاً بسموه ، سيكون كل شيء بخير

تنهد السيد سوان متحدثاً : لا اعلم شيئاً مما يحدث وهذا يشعرني بالعجز ، ابنتي في حالة انهيار رغم انها اصبحت مخطوبة للامير وهو بدا غاضباً وغادر دون قول اي شيء ولا اعرف ما يجب علي فعله !

تساءلت السيدة سوان بهلع : أيعقل انه غير رأيه ولا يريد الزواج بها ؛ كل شيء بدأ منذ زيارة سمو الملكة !!

تكلمت اماندا برفق : لا تستبقي الاحداث امي ، لا اعتقد ان سموه سيغير رأيه بهذه السهولة ، دعونا ننتظر حتى تتمالك لوريتا نفسها وعندها سنعلم بكل ما يحدث .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 06, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

" لافندر " Where stories live. Discover now