تحديث ع السريع وممل لأني بذاكر للفاينل :$♡
بس من هنا حيبدأ الحماس :$________________________________________
*منظور هاري*
(اليوم الخامس من الشهر - الظهيرة)
كنتُ قد استيقظتُ منذ مدة ولكني لم أتحرك لأن ستيلا كانت نائمة ومتشبثة بصدري.
راقبتها جيداً، وكلما راقبتها كلما خفق قلبي لها أكثر.
أنا ليس لدي الحق في الغضب منها، فهي مجرد رفيقة شتاء وقد أخبرتها مسبقاً بأنه لا وجود لأي حبٍ بيننا لذا فأنا لا يمكنني أن أمنعها أن أحبت ليام أو غيره.
"كم الساعة؟" سألتني ستيلا وهي تنظر للأعلى نحو وجهي.
لم أدرك أنها استيقظت.
"إنها التاسعة فجراً." أخبرتها وقد أنزلتُ رأسي لأُقبل رأسها.
"همم.. لازال الوقتُ مبكراً لمَ استيقظت؟" سألتني مجدداً وقد شعرتُ بها تبتسم رغماً عنها عندما قبّلت رأسها.
"لا أعلم رأسي يؤلمني." أجبتها بصدق.
نهضت من على صدري فجأة وضربتني بخفة بالوسادة: "هذا لأنك كنت تشرب ليلة أمس، هل جننت؟!"
"آوتش، مامشكلتك؟" امسكت بصدري وقد تظاهرتُ بالألم.
ثم تذكرتُ بالأمس كيف اهتمت بي.
"أتضربينني بالوسادة بدلاً من أن تأتي بالإفطار وحبوب مسكنات الصداع؟" سألتها وقد تظاهرت بالحزن.
"إجعل ڤايوليت تهتم بك." قالت دون أن تنظر وقد نهضت من فوق السرير.
أمسكتُ بيدها وسحبتها نحو السرير مجدداً: "أتغارين؟" سألتها مبتسماً.
"أنا؟ أغار؟ لابد أنكَ تحلم." أجابتني وهي تنظر في كل مكان إلا وجهي.
"إنظري لي." سحبتُ وجهها نحوي.
"أتغارين جميلتي؟" سألتها مجدداً وبهمس.
"أجل.." همست، ولم أصدق ما أسمع لقد ظننتُ أنها سوف تنكر أو تضربني بخفة كما تفعل دائماً.
"حسناً إليكِ هذه الإضافة الجديدة على إتفاقنا." قلتُ لها وقد جلست هي تستمع لي واضعةً شعرها الطويل خلف أذنها.
"إذا لا يوجد ليام، لا توجد ڤايوليت بمعنى.. إذا لم تهتمي بليام أو غيره لن أهتم أنا لأمر ڤايوليت." أخبرتها.
حقيقةً أنا حالياً لا أريد التواصل مع ڤايوليت ليس لأني لا أحبها أو لا أشتاق لها لأني مازلتُ أفعل، ولكن لأريها بأني استطيع العيش بدونها فقط لأجعلها تشتاق لي وتمرض كما فعلت بي قبلاً.
"موافقة." ردت ستيلا بإبتهاج.
"جيد." أجبتها وقد نهضت من فوق السرير
"وهاري..." نادتني بهدوء.
"همم؟" التفت لها.
"لا تعاملني يوماً كما عاملتني بالأمس.. شعرتُ بالوحدة.." صارحتني بهدوء وهي تنظر للأرض.
تقدمتُ نحوها واحتضنتُ جسدها النحيل بين ذراعيّ: "لن أفعل."
شعرتُ بها تبتسم رغم أني لا أرى وجهها الذي دفنتهُ في صدري.
سبقتني ستيلا نحو دورة المياه وأنا بقيتُ أبحث عن قميصي الجالب للحظ في الخزانة حتى أعود لأشاركها دورة المياه.
ولكني فجأة سمعتُ ستيلا تصرخ.
ركضتُ نحو الباب لأجده مقفل.
"ستيلا! إفتحي الباب!" صرختُ وقد بدأت بطرق الباب.
"كلا، لا تريد رؤيتي بهذه الطريقة." أجابتني وقد بدا صوتها وكأنها على وشك البكاء.
"ماذا حدث؟" سألتها.
"فقط لا تستحم معي اليوم إتفقنا؟" سألتني وقد اجهشت ببكائها.
"ستيلا فقط إفتحي الباب." أمرتها. ولكنها لم تجيب.
"ستيلا إفتحي الباب وإلا كسرته!" أخبرتها بنفاذ صبر.
"ستدفع ثمنه." أخبرتني.
"أنا مُغني في فرقة ياستيل يمكنني شراء لوس أنجليس كلها لو أردت! والآن إفتحي الباب!" قلت لها وقد دفعتهُ بجسمي.
سمعت صوت المفتاح ثم فتحت لي الباب وهي تضع قبعة الإستحمام فوق رأسها.
"ماخطب شعرك؟" سألتها وأنا أحاول نزعها.
" توقف، هنالك عدة شعرات بيضاء.." صارحتني بخجل.
"حسناً؟." سألتها بلامبالاة.
"هاري ألا تفهم؟ الشعر الأبيض هوَ أول علامات الموت!" أخبرتني.
ثم عادت تكلم نفسها: "أنا أعرف أني سأموت بعد شهر بأية حال ولكني لا أريد شعراً أبيض..."
"جدياً ياستيلا مامشكلتك مع الموت أنا لا أفهم!" قلت لها بصراحة.
بدت خائفة لإخباري فأردتُ أن أزيل هذا الإحساس.
توجهتُ نحو الحوض وفتحت الماء الدافيء وقمت بسكب بعض الزيوت في الماء.
نهضتُ وخلعت ثيابي وهي تراقبني ثم جلست في الحوض وأشرتُ لها بأن تجلس بين ساقيّ.
تقدمت ستيلا وقد بدت منحرجة جداً من شعرها ولكنها جلست.
نزعتُ القبعة عن شعرها بهدوء ثم بدأتُ أفركُ ظهرها.
"يمكنكِ إخباري.." همست في أذنها.
ثم أرجعتُ ظهرها للوراء لتستند على صدري وقمتُ بغسل باقي جسدها.
"هاري.. أتذكر التعويذة التي أخبرتكَ عنها؟" سألتني.
"أجل." أجبتها.
"لم أخبركَ بها بالكامل.." صارحتني.
"لقد أخبرتني بأنها تجعلكِ تقيمين مع الشخص الذي تريدينه لمدة شهر فقط، صحيح؟" سألتها غير متأكداً."أجل ولكن هنالك أمر لابد أن تعرفه، أنه بعد مُضي هذا الشهر سأموت.." أخبرتني بهدوء.
"تموتين؟ ألا يوجد حلٌ آخر؟" سألتها.
"بلى.. ولكنه لن يحدث." أخبرتني.
"أخبريني أستطيع شراء أي شيءٍ لكِ ولو كان بعيداً ولو.." أخبرتها.
"قبلة حبٍ صادقة." قاطعتني.
"همم؟" سألتها.
"يجب أن تكون قبلة حبٍ صادقة." عادت تخبرني من جديد.
"ولمَ لن يحدث؟" سألتها.
"لأننا اتفقنا ياهاري بدون حب، أم انكَ تريدني أن أقع في حب شخصٍ غيرك؟" سألتني وقد بدت وكأن الكلمات انزلقت من لسانها دون أن تشعر.
"غيري؟ أتعنين أنكِ واقعة في حبي حالياً؟" سألتها بإستغراب.
"كلا كلا! هذا ليس ماقصدته، أنا أعني.. أنه هل تريدني ان اقع في حب شخصٍ آخر ونحن بيننا إتفاق الشتاء هذا؟ بالطبع لا ستكون هذه وقاحة مني أتعرف.." حاولت ستيلا التبرير، وكلما حاولت كلما فشلت أكثر ولكني لا أريد إحراجها خصوصاً بعد حادثة شعراتها البيضاء، وخصوصاً أني لازلتُ لا أريدها أن تحبني ولا أريد أن احبها لذا سأتظاهر بالغباء هذه المرة.
"صحيح أنتِ على حق." أسترخيتُ في جلستي مبتسماً وقد علمت للتو أنها تحبني.*منظور ستيلا*
أنا التعريف المثالي لمصطلح "الحماقة." كيف يمكن للساني أن يزل أمامه بهذه الطريقة؟! هل صدق تبريري؟ لقد وافقني الرأي ولكن هل صدقني؟
لا استطيع القول بأن مشاعري تجاه هاري حب.. ربما هي إعجاب، لأنه كان أول رجل يهتم بي هكذا.
ولكن لنعد للحقيقة حتى وإن أحببته، هوَ لن يبادلني الحب وعلى الأرجح سأموت دون قبلة حب صادقة، لذا فما الفائدة؟
"ستيل." ناداني هاري.
تباً كم أحب اسمي من بين شفتيه.
"أجل؟" أجبته.
"سنعود غداً إلى لندن." أخبرني وينقر أزرار الحاسوب بأصابعه الطويلة.
"من أجل؟" سألته مجدداً.
"إشتقت لوالدتي." رد ببساطة وعيناه لا تفارقان الشاشة.
"هاري يمكنني البقاء هنا، لا أريد ان اكون حملاً على كاهلك، أعني تذاكر الطائرة وغيره.." بدأت أخبره بتردد.
نهض هاري وأقفل الحاسوب بصرامة واقترب نحوي وهمس: "غداً، التاسعة مساءً." ثم مشى.
"هاري.." التفت وناديته.
"هنالك الكثير من الأماكن التي أريدك أن تريها في لندن." أخبرني.
"ولكن.." حاولت إخباره.
"يبدو أنكِ تعشقين المماطلة، عموماً لا مجال للرفض عندي." عاد يقول وقد توجه نحو الغرفة.
هاري.. ذلك الرجل الكامل حتى بعيوبه، كيف يمكن لأنسانٍ يمتلك من العيوب مايغطيّ جسده ويكون ملاكاً في نفس الوقت؟
تفاصيله الصغيرة تعذبني.. ابتسامته، غمازته، خصلات شعره الطويلة..
أهذا هو الحب؟
أنت تقرأ
حبيبة الشتاء | h.s
Fanfictionهي لم تُؤمن بالخرافات. وهو يحتاجُ لفتاة كل شتاء. فكيف التقيا؟ ولملم كلٌّ منهما جراح الآخر؟ كيف التقيا وأصبحا روحاً واحدة على صدر هذا الوجود؟