6

45 14 53
                                    

"وبدلا من الركض خلف هدفك
بدأت بالركض خلف النجاة ، فيالها من بداية ممله لنهاية محفوظة... استمر في الركض
فأنت لست السبب ،هذه هي الحياة،
فلعلا وعسي أن يصبح طريق النجاة ..طريق طويل إلي هدفك".
.
.
.

"هممم ..يالها من نهاية حزينه!
كيف هو شعورك؟"

قالها ذلك الساحر بينما يجلس القرفصاء وينظر إليك من الأعلي بينما أنت مستلقي علي الأرض
لتجيب بصوت مهزوز

"أريد... أريد العوده إلي المنزل"

" هيا لا تكن مملا هكذا
أنا أحاول مساعدتك .. أعطيك خيطا لحل اللغز"

بعد لحظات من الصمت الذي لم يُسمع فيه سوي أنفاسك بينما تحدق بعينيه الخضراوتين لتنطقت بفتور

"ما هو الخيط؟"

"هذه هي الروح المطلوبه أيها الصغير،
وكمكافئة... سأخبرك..
هذه الأحداث التي تعيشها في الوقت الحالي ليست جزءا من اللغز حتي!!"

عقدت حاجبيك بتعجب لتنطق باستغراب

"م ماذا؟!!"

اعتدل الساحر في جلسته ليجلس بجانبك بينما يقوم بفرد قدميه علي الأرض ليرد

"كما تري اللغز الذي أعطيتك إياه هو أسهل لغز من ألغازي التي أعطيتها للذين من قبلك،
يتكون من أربعة أجزاء
وكل جزء يعبر عن شئ حدث لي قبل قتلي ،
ليس بشكل مباشر ولكن بصورة تشبيهيه
ولكن.. ليس عليك أن تعرف ماذا حصل أبدا"

" إذا ... ما الذي يجدر بي فعله"

" كل ما عليك هو أن تشعر بتلك المشاعر التي شعرت بها في ذلك الوقت
ومع تجميعها سوف تصل للحل"

"هذا ليس منطقيا أبداً "

"لقد أعجبت بك قليلا لذا فأنا أساعدك ... والآن حاول مره أخري أن تفكر
بماذا شعرت ؟"

"هممم الألم "

"كلا كلا ليس هذا
أنه مجرد ألم تخيلي ، أنت لم يتم ضربك بالخنجر في الحقيقة "

قام بالوقوف وإمساك يدك ليساعدك علي الوقوف أنت الآخر
وعندما تقف يتلاشي كل ما حولك لتعود لذلك المكان الذي كنت فيه منذ البداية
ذلك المكان الذي كنت فيه قبل أن تدخل من الباب المؤدي إلي هذه الصحراء

ليكمل الساحر بابتسامه

"أرأيت أنت بخير تماما
لا دماء ولا جروح "

هذه المره بدا الساحر لطيفا...لطيفا لدرجه مرعبه، وكأنه يخفي شيئاً
لتبدأ بالتفكير
بذلك الشعور الذي كنت تحاول بشدة الهروب منه وتجاهله في ذلك الوقت
ذلك الشعور الذي يمنع أوتار الصوت عن الإفصاح بالكلام
هذه الحنقة والحسرة التي تمزق القلب
لقد كان

"العجز... شعرت وكأني ضعيف عاجز عن فعل أي شئ "

اختفت الابتسامه من وجه الساحر ليجيب بجديه.

"أحسنت التخمين ..لكن لا تغتر كثيراً فلازال الطريق.... طويلاً"

عاد ذلك الساحر مجدداً كطبيعته الملتويه.
بنبرة صوته التي تدب الرعب، وعيون كالشياطين

ليقول .

"اتبعني"

تبعته لتصل إلي باب جديد ، باب بدا غريبا،
غريبا للغايه
هذا الباب كان وكأنه مهرج سرك يبتسم
بأنف مفقود وأسنان كالمنشار وعينان فارغتان
وكأنه تصدر منه تلك الرهبة..
وذلك الصوت الذي يصرخ داخل عقلك
"اهرب!!!!"

ليقوم الساحر بفتح الباب بينما يقول
"لا أمل أبداً من هذا المكان...

التفت إليك ليقول

والآن أراك في الهاوية"

ليقوم بدفعك نحو الداخل بخبث والابتسامة تعلو وجهه
ليغلق الباب
لتكون في غرفة مظلمة
سوادها كاحل
تحركت قدماك نحو الأمام بضعة خطوات
لتفاجأ باصتدامك ب...كرسي؟
إلتفت إليك رجل لم تستطع رؤية ملامحه في الظلام
جالس علي هذا الكرسي ليضع اصبعه علي فمه

"ششششش توقف عن الحراك فالعرض علي وشك البدأ"

"أ آ سف"

وضعت يدك علي فمك بتعجب فهذه المرة استطعت الحديث
لتبدأ رؤيتك بالوضوح بعض الشئ
فهذا المكان الشاسع الملئ بالمقاعد أشبه بغرفه واسعه مليئه بالناس
وهناك علي المسرح
فتحت الستائر
وسلطة الأضواء
ليخرج رجل عريض البنيه جميل الوجه بابتسامه واسعه يرتدي بدله سوداء
ليقول بصوت واثق وعينان جريئتان

"سيداتي سادتي... بدأ العرض"

تراجع بضعة خطوات إلي الخلف
لتدق الطبول معلنتا عن دخول بقية الطاقم
لترتفع الأصوات المغنيه

"اووه أوووه اسمعواا"
"أخبرونا أين تودونا الذهاب؟"
"إلي بلاد العجائب أم إلي سندباد"
حيث الظلام الدامس ام النور الساطع"
"جميعها هنا "
"أجل أنتم في السيرك "
"هذا هو المهرج لكنه لا يلقي دعابات"
" وهذه هي النار لكنها لا تحرق"
"وهذا هو الساحر الوحيد الذي لا يلقي خدعا"
"كل منا نجمه"
"مات بعضنا لكن لازال نوره ساطعا"
"أجل أنتم في السيرك"

راقصات باليه
مهرجون وحلقات ناريه
لاعبات علي الحبل وساحر
حيوانات اليفه ومفترسه
مسرح كبير
هذا المكان هو سيرك!

.
.
.
يتبع

من قتلني؟/who kill me Onde as histórias ganham vida. Descobre agora