9

26 7 9
                                    

(أوووه أيتها النار اشتعلي )
(كليني و احرقيني ولا تدعي مني رمادا)
(أوه أيتها النار كم أشعر بالحرارة)
(أوه أيتها النار كم أنا وحيد )
(أوه أيتها النار كم أنا خائف)
(أوه أيتها النار كم أنا عاجز)
(أوه أيتها النار ،كم أنا من المذنبين)
.
.

جلست صامتاً تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة
وتتجنب قدر الإمكان النظر إلي عينيه،
فشئ ما....تغير بداخلك في ذلك المكان..
ألأنك أصبحت قاتلا ؟
حسنا ،علي الرغم من أنه لم يمت إلا أنك قد تجرأت وطعنته....ولم تكن حتي طعنة واحدة ....
لقد ملأ الحقد قلبك وأعمي بصيرتك في لحظة ما وأنت تخنقه بدون أدني ذرة ندم...
تشعر بشعور غريب ،تشعر بالقذارة !
وكأنك قلبك أصبح ملوثا وعقلك أصبح ضبابيا ،لا تقوي علي التفكير...
من ماذا تهرب؟ وإلي أين تهرع لتنال النجاة؟

قاطع تفكيرك صوته الساخر

"لما يبدو علي وجهك الذعر؟"


"....."

اقترب منك ليجبرك علي النظر إليه قائلا بحنقة

"دعني أذّكرك في كل لحظه ترغب فيها بالبكاء والهروب من كل هذا،
عندما تتوقف دماؤك عن الحراك ويُمزق قلبك هذا الصدر
أنني لن أتوقف حتي تحل اللغز"

"أر.. أرجوك أريد العودة فقط"

صرخ فيك قائلا
"ليس قبل أن تخبرني من !!!...من هذا الذي قتلني؟!"

ابتلعت ما بفمك لتنطق بذعر:

"ل لا أعلم !!لا أعلم !!!ش شعرت وكأنني أفقد عقلي في ذلك المكان....أقتلك أحد البشر الجشعين؟ أو شخص مجنون من سيرك ما؟"

تنهد بقلة حيلة قبل أن يرد

"أصبت عندما شعرت بالجنون هذه المرة،
لكن ...تفسيرك لقتلي كان خاطئاً ،علي الرغم من ذلك لازلت تمتلك فرصة...
والآن أنت تملك
الخوف،العجز و....الجنون
ما التالي برأيك ؟"

هدأت قليلا ...هدوء غريب وكالمجنون تماما
ابتسمت أنت الآخر لترد بسؤال علي سؤال..

وكان سؤالك ..غريب بعض الشيئ

" ما الذي سيحدث لي..إن فشلت؟"

أمعن النظر في وجهك قليلا قبل أن يرد بنبرة سعيدة

"لا شئ مهم،سألتهم روحك فقط و ستصير أحد هؤلاء الموتي الذين يرقصون معي في الظلام"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

من قتلني؟/who kill me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن