في فخ الغيرة (13)

1.5K 137 49
                                    

فتحت الباب بمفتاحي وصفعته بقوة خلفي ودخلت وأنا أصرخ بصوت مرتفع قليلا وأقول:
-لا يهمني كل ما يحدث.

أجل أجل أنا لا أهتم ومن المستحيل أن أغار منها. إنها جميلة وأنيقة وراقية وكل شيء ولكن أنا أفضل منها كثيرا فأنا... ااااه يا إلهي أنا لست أفضل منها أبدا. إنها رائعة وأنا لا شيء أمامها.

خفت صوتي في النهاية وتملكني الإحباط.
لا يهمني حقا لا يهمني فأنا هي زوجة ويليام في النهاية وليست هي. ولكن ماذا سأقول لويليام الآن. لقد كشفني تماما عندما كنت أتنصت على كلامهم. يالها من كارثة.

عاودتُ الدفاع عن نفسي قائلة وكأنني أشاجر أحداً أمامي:
كل هذا بسبب تلك الرئيسة الغبية التي نادت ويليام باسمه. حتى لو كانت صديقته لا يسمح لها أن تناديه ويليام أبدا.

وأيضا ماهو ذلك الموضوع المهم الذي لا يحتمل التأجيل والذي كانت تتحدث فيه مع ويليام.

يبدو أنني جننت حقا فأنا أتحدث مع نفسي. حسنا اهدئي إيلينا اهدئي لم يحدث أي شيء سيء فهم أصدقاء منذ زمن طويل ولابد أن الكثير من الأحاديث المهمة قد دارت بينهم سابقا.

لا يجب عليك أن تغاري من موضوع سخيف كهذا. أجل أجل أنا لا أغار منها أبدا. إنها طيبة جدا ولا يمكن أن تفعل شيئا سيئا.

لا لا إنها شخص سيء جدا ولذلك ويليام يكرهها أيضا كثيرا. لابد أن يكون الأمر كذلك. أجل أجل. هذا جيد.

ولكن ماذا لو أن الرئيسة أحبت ويليام بسبب ابتسامته الجذابة وتحاول أن تجعله يحبها.

هذه كارثة حقيقية وتحتاج إلى معالجة فورية كي لا تتفاقم المشكلة. يجب أن أمنع ويليام من الابتسام أمام أي فتاة غيري.

عندها رفعت صوتي أكثر وأنا أقول:
-ويليااااام أنتَ مزعج. سأجن بسببك يوما.....

توقف قلبي عن النبض فجأة وشلت أطرافي تماما وشابت خصلات شعري وتجمد الدم في عروقي. أقسم أنني كنت على قيد أنملة من هاوية الموت عندما رأيت ويليام يقف أمامي مبتسما.

تلك الابتسامة التي أنبأتني بالكارثة القادمة. إنها نهايتي. أنا أتوهم. لابد أنني أحلم. عضضت يدي بقوة وتأكدت أنني لا أحلم. لم أستطع أن أنطق شيئا.

تصنمت في مكاني فقط وأنا أراقب ابتسامة ويليام الماكرة. لقد اشتقت إليه حقا. أشعر أن دهرا قد مر منذ أن رأيت ابتسامته الجذابة.

تمالكت نفسي قليلا واتجهت نحو الباب وأنا أقول:
-أنا آسفة هناك عمل كثير لدي ويجب أن أذهب إلى المشفى فورا. أراك لاحقا ويليام.

ولكن بالتأكيد ما إن فتحت الباب قليلا حتى رأيت يد ويليام تمتد من فوق كتفي ليغلق الباب وهو يقول:
-لا تقلقي عزيزتي فقد أمرت رئيسة الممرضات ألا تكلفك بأية أعمال اليوم وتسمح لك بالعودة إلى المنزل وغدا عطلة. ألم تخبرك بذلك؟؟

القدر أم الحب؟؟ || Fate or LoveWhere stories live. Discover now