دخلت إلى مكتب الرئيسة بعد أن طرقت الباب.
ألقيت التحية عليها وانتبهت أن هناك شخص يجلس على أحد المقاعد.وما إن حولت نظري إليه حتى تجمد الدم في عروقي وتوقف قلبي عن النبض تماماً.
هذا مستحيل....لابد أن هذا كابوس مزعج...بل كابوس مرعب
لم أستطع أن أرفع نظري عنه. لم أستطع أن أهرب قبل أن يراني. لم أستطع أن أتظاهر أن كل شيء على ما يرام. لم أستطع أن أخفي خوفي.
بل إنني بدأت أرتجف. أشعر برغبة بالصراخ وطلب النجدة ولكن لساني تجمد تماماً.
نظر هو إلي باستغراب ممزوج بالقليل من الشك. وسمعت الرئيسة تقول:
-هل أنت بخير إيلينا؟؟لا أدري كيف واتتني القوة لأستدير وأخرج من الباب بسرعة.
وما إن خرجت حتى بدأت بالجري بسرعة دون وجهة محددة.لا أدري إلى أين سأتجه. حتى ويليام لا أريد توريطه مع هذا الرجل.
شعرت أن قدماي لم تعد قادرة على حملي. وقفت في أحد الممرات واستندت على الحائط وأنا أحاول أن ألتقط أنفاسي وأهدئ نفسي ولكن بلا جدوى. أنا خائفة جداً.كم أتمنى لو أني مخطئة وهو ليس ذلك الشخص.
ولكن هذا محال. محال أن أنسى تلك الهيئة وتلك الملامح.والأهم محال أن أنسى تلك الندبة.
وكيف سأنساه وأنا أراه كل يوم في كوابيسي.
أدركت أنني بدأت بالبكاء. أشعر أنني لا أزال تلك الطفلة التي تنتظر أن يحين دورها لتموت.
أنا خائفة حقاً.
شعرت بيدٍ توضع على كتفي وارتعدت أوصالي. رفعت نظري بذعر إلى واضعها لأجد أنه إدوارد شقيق ويليام الكبير.
سألني قائلاً:
-أين هو؟؟نظرت إليه باستغراب قليلاً وظننت أنني لم أسمع جيداً ولكنه أعاد السؤال قائلا:
-أخبريني أين هو الآن إيلينا؟؟لا أدري لما ولكنني شعرت أنه يسألني عن صاحب الندبة. ولذا قلت بصوت متحشرج:
-إنه في مكتب الرئيسة هيلدا.ودون أن يضيف أي كلمة اتجه إلى مكتبها مباشرة.
أردت منعه من الذهاب فذلك الرجل خطير جداً ولكن قدماي عجزت عن المشي تماماً.
بقيت في مكاني لعدة دقائق قبل أن أتوجه إلى المنزل كي أهدئ نفسي قليلاً.
.
.
.
.
وصلت إلى المنزل بالفعل ودون أن أحاول التفكير بموضوع صاحب الندبة.ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أغط في نوم عميق.
وبالتأكيد طاردتني الكوابيس في كل لحظة. واستيقظت سريعاً لأجد أنني نمت نصف ساعة تقريباً.
حسناً الآن أنا أشعر بالراحة نسبياً وأشعر أنني قادرة على التفكير بشكل جيد.
أولاً وأهم شيء لماذا أتى صاحب الندبة إلى المشفى؟؟
أنت تقرأ
القدر أم الحب؟؟ || Fate or Love
Romanceلن أتخلىّ عنكَ مادمتُ أتنفّس.... كانت هذه كلماتي عندما وعدته بالبقاء معه دائماً.... ولكن لم أعلم أنّ القدر كان يسخر مني حينها... كان العالم كله يتآمر ضدي... وبالفعل كان لهم ما أرادوا... وها هي حياتي تحولت إلى جحيم مجدداً... أنا إنسانة ولدت لتشقى وعا...