إيلينا:
كنت أركض في حقل واسع وأنا أبحث عن أي شخص ولكن لم يكن هناك أحد كنت وحدي في هذه الأرض اللامتناهية.
بقيت أركض وأنا أنظر في جميع الاتجاهات حتى شعرت باليأس والتعب. لذلك جلست على الأرض يائسة. أجل هذه الحقيقة أنا وحيدة لا أحد معي. حزن عميق غلف قلبي. لماذا لا أحد يساعدني وينقذني لماذا!!
ولكني تذكرت ويليام فجأة. صحيح هناك ويليام في حياتي لذلك أنا لست وحيدة إنه معي ويساعدني دوماً.
أجل هذا صحيح كيف نسيت ويليام أنا لست وحيدة وأنا واثقة أنني حتى لو كنت في هذا المكان الموحش وحدي هو سيجدني وسينقذني لذلك لن أستسلم وسأنتظره لأنني أثق به تماماً.
فتحت عيني تدريجياً وأدركت أنني كنت أحلم. ابتسمت لأنه حتى في أحلامي ويليام يدعمني هذا مضحك.
رائحة جذابة ملأت أنفاسي إنها الرائحة التي أعشقها إنها رائحة عطر ويليام التي أستطيع تمييزها بين آلاف الروائح.
ولكن مهلا أليس هذا ويليام الذي أدفن رأسي في صدره؟؟ ماذا حدث أنا لا أذكر سوى أنني نمت في الصالة؟؟ أردت الابتعاد قبل أن يستيقظ ويليام لأن هذا محرج جداً وأنا أشعر أن حرارتي قد اخترقت المعدل ولكني تراجعت في آخر لحظة.
شعور الأمان الذي شعرت به البارحة وأشعر به الآن هو ما منعني. كان يحيطني بيديه كأنه يحميني من كل شيء. أجل لقد نمت البارحة جيداً بفضل ويليام ولم يراودني ذلك الكابوس المزعج الذي أستيقظ بسببه كل صباح.
لذلك أردت أن أبقى هكذا ولو لثانية أخرى. تمنيت لو يقف الزمن هنا في هذه اللحظة. سيكون هذا رائعاً. لا بأس سأبقى هكذا حتى يستيقظ ويليام.
شعرت بنبضات قلبي تتزايد تدريجياً حتى أصبح كالطبل وبوجهي يزداد اشتعالاً. علي أن أبتعد قبل أن يتوقف قلبي فالاقتراب من ويليام يصيبني بالحمى.
نظراته وحدها تزعزع كياني فكيف إذا كنت في حضنه. ولكن قبل أن أقوم بأي حركة سمعت صوته يقول:
-هناك شخص ما يعجبه النوم في حضني ولا يريد الابتعاد. أليس كذلك؟؟يا إلهي لقد استيقظ ماذا أفعل أشعر أنني سأموت من الإحراج. كيف سأبرر موقفي؟؟
الحل الأفضل أن أمثل أنني لازلت نائمة حتى ينهض ثم أنهض بعده. أجل هذا أفضل لذلك بقيت صامتة وأنا أغمض عيني بقوة وأدعي أنني نائمة انتظرته حتى يقول أي شيء ولكنه بقي صامتاً.
هل عاد للنوم مرة ثانية؟؟ حسناً فتحت إحدى عينيّ قليلا لأرى ماذا يفعل ولكن اصطدمت نظراتي بنظرة ماكرة على وجهه مع ابتسامة جذابة لذلك أغمضت عيني بسرعة وأنا أشعر أنني وقعت في فخ لا مخرج له. يالي من غبية. ماذا أفعل الآن.
سمعت صوته يقول:
-حسناً جميلتي الصغيرة لقد فشلت خطتك لذلك افتحي عينيك الآن لأنه لا مهرب لك من مواجهتي.
أنت تقرأ
القدر أم الحب؟؟ || Fate or Love
Romanceلن أتخلىّ عنكَ مادمتُ أتنفّس.... كانت هذه كلماتي عندما وعدته بالبقاء معه دائماً.... ولكن لم أعلم أنّ القدر كان يسخر مني حينها... كان العالم كله يتآمر ضدي... وبالفعل كان لهم ما أرادوا... وها هي حياتي تحولت إلى جحيم مجدداً... أنا إنسانة ولدت لتشقى وعا...