لقد وعدتني وخذلتني ويليام (26)

6.7K 439 227
                                    

ويليام:

نظرت إلى الساعة لأجد أنها تشير إلى السادسة والنصف صباحاً.

أشعر بالنعاس قليلاً بسبب سيري مع إيلينا البارحة ليلاً وبسبب سهرنا بعد ذلك أيضاً عندما أطلعتها على الملف.

وبما أن اجتماع العائلة سيكون بعد خمسة أيام قررت أن أقابل إدوارد لأعرف ما الذي سيفعله بهذا الشأن.

وبالفعل اتصلت به وأخبرني أنه متفرغ الآن وطلب مني أن ألقاه في مكتبه الخاص.

اتجهت إليه وأنا أخطط لكل ما قد أحتاج لأقوله دفاعاً عن إيلينا.
علي إقناعه أنها فتاة جيدة وأنني لن أتخلى عنها مهما حدث.

ولو كان أي شخص آخر غير إدوارد لما كلفت نفسي عناء إقناعه ولكنت رميت بآرائه عرض الحائط.
ولكن إدوارد أخي الذي أحبه كثيراً ولا أريد لأي شيء أن يعكر علاقتي الجيدة معه أو يدمر ثقته بي.

دخلت إلى مكتبه ووجدته يجلس خلف مكتبه كالعادة.

تصافحنا ومن ثمّ أشار لي بالجلوس في أحد المقاعد بينما جلس هو خلف مكتبه.

سألني قائلاً:
-كيف هو العمل في المشفى؟؟
أمازلت مصرا على متابعة مهنتك كطبيب أم أنك مللت من ذلك؟؟

ابتسمت وأنا أقول:
-أنت تعلم جوابي مسبقاً.

ابتسم وهو يقول:
-هذا جيد. وكيف تسير أبحاثك عن عملية زراعة الرئة التي حدثتني عنها سابقاً؟

أجبته بابتسامة واثقة:
-لقد قطعت المرحلة الأصعب وأستطيع الآن التأكيد على أن عملية زراعة الرئة أصبحت متاحة وأنا الآن أجري بعض الاختبارات النهائية للتحقق من أنني لم أنسَ أي شيء.

نظر إدوارد إلي بفخر وهو يقول:
-هذا ما أتوقعه من أخي الصغير. هذا رائع جداً ويل وأخبرتك سابقاً أنني سأدعمك في كل ما تفعله وما عليك سوى إخباري بأي شيء تحتاجه.

نظرت إليه بامتنان وقلت:
-شكراً لك إدوارد.
لولاك لما كنت وصلت إلى هنا.

تحولت ملامح إدوارد للجدية وهو يقول:
-أظن أننا الآن يجب أن نحسم موضوع إيلينا بشكل نهائي.
أليس كذلك ويل؟؟

نظرت إليه بثقة وأنا أقول:
-أجل بالتأكيد. من أين نبدأ؟؟

رد قائلاً:
-أخبرني أولاً. هل شعرت بالندم يوماً لارتباطك بها؟؟

أجبته بصدق:
-أجل.

نظر إلي باستغراب وأظن أنه لم يتوقع جوابي ولذا سألني:
-متى؟؟

نظرت إلى النافذة أتامل السماء المليئة بالغيوم وقلت:
-أشعر بالندم في بعض الأحيان لعدم ابتعادي عنها باكراً قبل أن تتعمق علاقتنا.

أشعر بالندم لعدم منحها فرصة لتعارك الحياة بعيداً عنّي وتصبح أقوى.

أشعر بالندم لتوريطها مع عائلتنا التي لن تتوانى عن إيذائها بأي وسيلة لفصلها عني.

القدر أم الحب؟؟ || Fate or Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن