<27>

3.1K 137 102
                                    


- فصل جديد

كان جميعهم يجلسون حول طاولة دائرية بينما يجلس سالفادور برأسها يطلعهم على بعض الصفاقات التي سيعقدونها بينما تضع تيريزا يدها على خذها و تقلب رأسها للجهة الثانية بحيث يحجب شعرها ملامحها نهائيا بينما تمرر قلم الحبر فوق ورقة بيضاء تخربش عليها ولأن الورقة كانت فوق الطاولة مباشرة كان صوت تمرير القلم يطلق صوت مزعجا نوعا ما فتوقف سالفادور عن حكيه وناضرها بنضرات محذرة علمت أنه كان يناضرها لأنه صمت فجأة لكنها لم تتوقف و بالعكس زادت مما تفعل بإبتسامة جانبية ضحك هو الأخر بمكر حتى برزت أنيابه ثم أردف

سالفادور"إن لم تكوني راغبة في الإستماع يمكنك الإنصراف "

لم تعره أي إنتباه بينما تواصل الرسم على ورقتها تنهد سالفادور و نضر لفلادمير الذي نهض ناحية تيريزا يمرر يده على ذراعها ويهمس شيء بأذنها  ربت على رأسها ببطأ فأفلتت القلم وحضنت يديها ببعضهما ناضر سالفادور فلادمير بنصف عين  من الأسفل للأعلى وهو يعود لمكانه ، أنزل فلادمير رأسه و إبتسم رافعا أرنبة أنفه قليلا ثم وجه نضراته ناحية سالفادور الذي حمحم قالبا وجهه لمن في الطاولة  

سالفادور " ستعقد صفقة المخذرات المهمة بالمساء على الساعة السابعة و النصف على الجميع أن يكون هناك قبل الوقت  ، هل سمعتم "

قال كلمته الأخيرة وهو يناضر تيريزا التي أبت النضر بعينيه حتى كانت تنضر له لكن ليس بعينيه إتسعت إبتسامتها الجانبية ناتجة عن أفكارها ثم أغلقت عينيها لوهلة و فتحتهم بعدها بقليل فتح رايدر الباب كعادته ليخرج الجميع من بالقاعة دفعت تيريزا المقعد قليلا ثم نهضت من مكانها هي الأخرى بحيث تخطت سالفادور الذي يناضر أوراقه ويناضرها بنصف العين الأخرى  فور خروجها  رمى القلم ثم عاد بضهره للخلف  

في هاته الأثناء كانت ليليا تجلس بالمطبخ الفارغ من العمال و تقوم بسحب الأواني ببطأ بينما تناضر خلفها بين الحين و الأخر  فمنذ أن بدت تستطيع المشي على ركبتيها و يديها وهي لا تفتعل سوى المصائب حملت معلقة حديد كبير و بدأت تضرب الأواني أمامها بقوة و تضحك بصوت كتمه أصوات الأواني

وضعت باتريسيا يديها على عينيها بخيبة أمل تكاد تبكي وهي تبحث عنها بكل مكان مررت يدها على فستانها من الخلف بينما تنزل الدرج بسرعة

باتريسيا" ليليا أين أنت، هاته الفتاة غير معقولة "

لمح فلادمير باتريسيا من الأعلى  ثم إبتسم بسخرية و وضع يده على الحافة يناديها رفعت عينيها تجاهه بثانية فأردف بضحك

فلادمير" تبدين كالمجنونة  "

باتريسيا"علمناه إطلاق النكت فتورطنا معه "

LA VIDA LOCA INTO MADRIDTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon