تجاهلوا الاخطاء
.
.
.
استمتعوا
.
.
.
يجلس على اطراف بتلات احدى الزهور البيضاء ، قدماه تتدلياً يهز احدهما وهو ينظر الى صديقاه في داخل مياه البحيرة قادمان نحو الضفة ، ليوقفهما قائلاً
( بورش لا تخرج من الماء اكثر ، لا اريد ان يكتشف احد تواجدك انت وشقيقك هنا )
بورش
( لما يا سيد جنية ؟)
اجابهما وهو يتنهد وساد على عينيه الخضروتان حزن غابر
( بدأ البشر بقتل اي شخص مختلف عن جنسهم ، لقد احرق منزل عائلة قيل ان تلك العائلة تمتلك قروناً واجنحة ويقال انهم من صنف المجنحين )
بورش
( هل تعني ان جميع من في المنزل قتلوا ؟)
شعره الاسود تتلاعب به الرياح ليرفع رأسه نحو السماء محدقاً بالطائر العملاق في السماء
( نعم ، رفاق عودوا الى مسكنكم ، ان امسككم البشر لن يرحموكم ، هم بلا رحمة ))
بورشاي
( حقاً لم ينجوا اي فرد من حريق المنزل ؟)
نطق الجالس على بتلات الزهرة لينتقل نحو زهرة اخرى
( نعم بورشاي ، الامر مخيف حقاً )
بورشاي
( بي بيت ، كيف يمكنك الطيران والتنقل بينهم ألا تخاف ان يروك ؟ اضافة الى انك لا تختبئ من ذلك النسر ، لماذا ؟)
بيت
( اسئلتك كثيرة لكنني سأجيبك ، اولاً انتم ترونني الان جنية لكن البشر يرونني فراشة ، وهذا ليس نسراً بل عنقاء ، هذه العنقاء تعرف كيف تخفي نفسها ، تجيد التمويه ولان عودوا الى دياركم قبل ان يلحظكم اي بشري )
غطس كل من بورش وشقيقه تحت المياه مغادرين المكان ليطير بيت مرفرفاً بأجنحته التي يسطوها لمعان جميل اضافة الى اللون الازرق الخافت الذي يبدأ من منبت الجناحين في ظهره وحتى منتصف الجناح ، طار وهو يستذكر استيقاظه لاول مرة .
قبل سنوات
همس واصوات من حوله ، فتح عينيه داخل زهرة في مكان يسمى (( وادي الجنيات )) كما قيل له ، لم يكن صغيراً جداً ، كان جنياً مبتدأ وكان يخاف من من حوله ، في ذلك اليوم تقدم منه كبير الجنيات وساعده على تحريك جناحيه .
ESTÁS LEYENDO
.. البقاء / stay ..
Fantasíaصراخ ونيران مشتعلة (( احرقوهم ، هؤلاء لعنة ، لم يباركهم الرب ، هم مسوخ )) اجنحة صغيرة ترفرف في السماء متجهة نحو الشجرة ، اقدام صغيرة تحد على الغصن وانامل تمسك بأحدى اوراق الاشجار يغطي جسده الصغير الذي تلفه ملابس بلون سماوي خافت ، وينظر نحو المنزل ا...
